أولمبياد باريس: المغرب يحسم قمة العراق ويواصل المشوار بنجاح

تأهل المنتخب المغربي إلى دور الثمانية لمنافسات كرة القدم للرجال في أولمبياد باريس 2024 بفضل فوزه المثير على نظيره العراقي الثلاثاء في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية. وحسم أسود الأطلس الفوز في شوط المباراة الأول الذي شهد تسجيلهم ثلاثة أهداف، ليحققوا فوزهم الثاني في البطولة مقابل هزيمة واحدة.
باريس - حسم المغرب قمة “الأسود” أمام العراق عندما تغلب عليه 3 – 0 على ملعب أليانز ريفييرا في نيس وبلغ ربع النهائي.
وعوض أسود الأطلس الخسارة القاسية أمام أوكرانيا 1 – 2 في الجولة الثانية وحققوا الفوز الثاني بعد الأول الثمين على الأرجنتين 2 – 1 في الجولة الأولى، فيما مني “أسود الرافدين” بالخسارة الثانية عقب الأولى أمام الأرجنتين 1 – 3.
وتصدر المغرب المجموعة برصيد ست نقاط بفارق المواجهة المباشرة أمام الأرجنتين بعد تساويهما نقاطا وأهدافا (سجل كل منهما 6 أهداف واستقبلت شباكه 3)، وسيلاقي ثاني المجموعة الأولى، فيما يلعب المنتخب الأميركي اللاتيني مع متصدرها.
وسجل أمير ريتشاردسون وسفيان رحيمي وعبدالصمد الزلزولي الأهداف. وفك المغرب نحس المجموعات للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته في الألعاب الأولمبية، وإن كان فعلها مرّة واحدة فقط وتحديدا في المشاركة الثانية في ميونخ عام 1972 عندما حل في المركز الثاني (للمجموعة الأولى)، لكنه خاض دور مجموعات أيضا في الدور الثاني وأنهاه في المركز الأخير بعد ثلاث هزائم (المجموعة الثانية).
وفرض المغرب الذي يخوض الألعاب للمرة الثامنة في تاريخه، سيطرته على مجريات المباراة منذ البداية وبحث عن هز الشباك أكثر من مرة حتى نجح في افتتاح التسجيل عبر أمير ريتشارسون برأسية من مسافة قريبة إثر كرة عرضية لحكيمي.
وأهدر رحيمي فرصة التعزيز إثر كرة خاطئة من أحد المدافعين فتوغل داخل المنطقة وراوغ الحارس العراقي حسين حسن قبل أن يسددها في قدميه.
المغرب الذي يخوض الألعاب للمرة الثامنة في تاريخه فرض سيطرته على مجريات المباراة منذ البداية
وأضاف رحيمي الهدف الثاني عندما استغل كرة مرتدة من يوسف أمين من باب المرمى بعد رأسية لإلياس أخوماش من مسافة قريبة بعد تمريرة للزلزولي فتابعها داخل المرمى. وهو الهدف الرابع لرحيمي في الدورة فعزز موقعه في صدارة الهدافين.
وأنقذ الحارس منير المحمدي مرماه من هدف التعادل بتصديه لرأسية القائد أيمن حسين من مسافة قريبة قبل أن يشتتها الدفاع (36).
وعزز الزلزولي بالهدف الثالث بتسديدة رائعة بيمناه من داخل المنطقة أسكنها الزاوية اليسرى البعيدة للحارس. وكاد أخوماش يضيف الرابع بتسديدة قوية من داخل المنطقة أبعدها الحارس إلى ركنية.
وحرم المدافع زكرياء الواحدي العراق من هدف الشرف بإبعاده كرة علي جاسم من باب المرمى. وحققت الأرجنتين فوزها الثاني تواليا عندما تغلبت على أوكرانيا بهدفين نظيفين سجلهما ثياغو المادا وكلاوديو إتشيفيري.
سفيان رحيمي نجح في مواصلة كتابة التاريخ بمداد من ذهب رفقة الأولمبي المغربي، بعدما أفلح في التسجيل للمباراة الثالثة تواليا
ونجح سفيان رحيمي في مواصلة كتابة التاريخ بمداد من ذهب رفقة الأولمبي المغربي، بعدما أفلح في التسجيل للمباراة الثالثة تواليا في الألعاب الأولمبية.
وسجل رحيمي الهدف الثاني للمنتخب المغربي في شباك المنتخب العراقي في الدقيقة الـ28، في المباراة الحاسمة للتأهل عن المجموعة الثالثة في المنافسة. وكان حكيمي سجل ثنائية أمام الأرجنتين في مباراة الافتتاح وعاد ليسحل هدف المغرب الوحيد أمام أوكرانيا، ليرفع حصته من الأهداف في هذه التظاهرة إلى 4 أهداف معتليا صدارة الهدافين.
ولم يتوقف إنجاز سفيان رحيمي هداف أبطال آسيا رفقة نادي العين الإماراتي عند هذا الحد، إذ أزاح أسطورة الكرة المغربية أحمد فراس من صدارة هدافي المغرب في الأولمبياد بعد 52 عاما من صمود الأخير بـ3 أهداف وتحديدا منذ نسخة ميونخ 1972.
يذكر أن اسم رحيمي لم يكن مدرجا ضمن القائمة الأولمبية لغاية اعتذار لاعب ريال مدريد إبراهيم دياز عن الحضور، بسبب منع رئيس النادي بيريز جميع لاعبي الفريق من المشاركة في الأولمبياد كونها لا تندرج ضمن الأجندة الدولية.
دخول التاريخ
مصر، رابعة نسختي 1928 و1964 تلتقي في ربع النهائي مع ثانية المجموعة الرابعة الخميس
لحقت مصر بإسبانيا إلى الدور ربع النهائي عندما تغلبت عليها 2 – 1 في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة.
وسجل لاعب وسط بيراميدز إبراهيم عادل هدفي مصر، وسامو أوموروديون هدف إسبانيا. وكانت إسبانيا أول المتأهلين إلى ربع النهائي بفوزيها على أوزبكستان والدومينيكان، فيما كانت مصر بحاجة إلى التعادل فقط للحاق بها بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية بين الدومينيكان وأوزبكستان واللتين تعادلتا 1 – 1. لكن الفراعنة حققوا الفوز الثاني في دور المجموعات وانتزعوا صدارة المجموعة من إسبانيا بعدما رفعوا رصيدهم إلى سبع نقاط مقابل ستة للأخيرة.
وتلتقي مصر، رابعة نسختي 1928 و1964، في ربع النهائي مع ثانية المجموعة الرابعة الخميس، فيما تلعب إسبانيا مع متصدرتها في اليوم ذاته.
وكانت الأفضلية إسبانية في بداية المباراة وكاد مارك بوبيل يفعلها بتسديدة قوية من خارج المنطقة ارتدت من القائم الأيمن إلى خارج الملعب. ورد أحمد كوكا بتسديدة قوية بعيدة حولها حارس مرمى أتلتيكو مدريد أليخاندرو إيتوربي إلى ركنية بصعوبة.
وتصدى الحارس المصري حمزة علاء لتسديدة “على الطاير” لأدريان برنابي غارسيا من مسافة قريبة. ونجحت مصر في افتتاح التسجيل عندما تلقى جناح الزمالك أحمد سيد زيزو كرة طويلة خلف الدفاع. وكاد سيرجيو كاميو يدرك التعادل مطلع الشوط الثاني بتسديدة زاحفة من داخل المنطقة مرت بجوار القائم الأيسر.
وعزز عادل تقدم مصر عندما استغل كرة خاطئة من المدافع جون باتشيكو حاول إعادتها إلى حارس مرماه فخطفها لاعب بيراميدز وتوغل داخل المنطقة قبل أن يتابعها داخل المرمى.
ودفع مدرب إسبانيا بفيرمين لوبيز وبابلو باريوس مكان برنابي غارسيا وبينات توريينتيس. وقلص أوموروديون الفارق بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة من كاميو.