أمير عبدو يواصل سلسلة مغامراته في بطولة أمم أفريقيا

الانتصار أمام منتخب الجزائر هو الأول لموريتانيا في تاريخ مشاركته ببطولة كأس أمم أفريقيا.
الخميس 2024/01/25
فرس رهان ناجح

أبيدجان – فجّر منتخب موريتانيا مفاجأة كبيرة وتأهل لدور الـ16 ببطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، للمرة الأولى في تاريخه برفقة منتخبي بوركينا فاسو وأنغولا، بينما ودع المنتخب الجزائري منافسات البطولة بشكل رسمي.

وحصد المنتخب الموريتاني أول ثلاث نقاط له في النسخة الحالية من البطولة، ليحتل المركز الثالث في المجموعة، بينما توقف رصيد المنتخب الجزائري عند نقطتين في المركز الرابع. وبات المنتخب الموريتاني ثاني منتخب يتأهل من بين أفضل أربع منتخبات احتلت المركز الثالث في المجموعات الست، بعد منتخب غينيا.

الجدير بالذكر أن هذا الانتصار هو الأول لموريتانيا في تاريخ مشاركته ببطولة كأس أمم أفريقيا. وباتت هذه هي المرة الثانية لأمير عبدو، مدرب منتخب موريتانيا، في قيادة منتخب مغمور للتأهل لدور الـ16 بأمم أفريقيا، بعدما قاد منتخب جزر القمر للتأهل لدور الـ16 في النسخة الماضية.

سعادة كبيرة

حح

عبّر أمير عبدو، مدرب منتخب موريتانيا عن سعادته الكبيرة، عقب تأهل فريقه إلى ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية، لأول مرة في تاريخه. وقال عبدو خلال المؤتمر الصحفي بعد المباراة “قلت للاعبين، خذوا كل ما هو إيجابي من المباراتين الماضيتين، وتحلوا بالانضباط الذي التزمنا به أمام بوركينا فاسو خلال مباراة الجزائر، وستكون النهاية سعيدة، وذلك ما حدث”.

وأضاف “بداية المباراة كانت صعبة للغاية، لكننا درسنا أسلوب المنتخب الجزائري بعدها، وطالبنا اللاعبين بعدها بالتقدم إلى الأمام، واستغللنا الخلل الموجود في خط الدفاع، ونجحنا في تسجيل الهدف”. وواصل “لقد أحرجنا المنتخب الجزائري، خاصة عندما يحاول التقدم إلى الأمام، وأرغمناه على ارتكاب الأخطاء، ونجحنا في صنع الكثير من الفرص خاصة في الشوط الثاني”.

وأكمل في تصريحات أخرى “منذ البداية كان هدفنا التأهل لثمن النهائي، وعملنا من أجل تحقيق هذا الهدف ونجحنا في ذلك اليوم”. وأردف “هذه هي المرة الثانية التي أتواجد فيها بالدور ثمن النهائي للكان، بعد المشاركة الماضية مع منتخب جزر القمر، أنا سعيد للغاية بهذا الأمر”. وأتم “الآن سنستمتع بهذا الإنجاز والتأهل للأدوار الإقصائية، ثم نبدأ بعد ذلك الاستعداد للمواجهات المقبلة”.

الرابحون من اللقاء

حح

فرض أمير عبدو، المدير الفني لموريتانيا نفسه نجما للقاء بعدما قاد فريقه تكتيكيا للوقوف أمام منافس يمتلك مجموعة من اللاعبين الكبار أصحاب الخبرات. ورغم تعرضه لخسارتين أمام بوركينا فاسو وأنغولا إلا أن مدرب المنتخب الموريتاني تمسك بأسلوب لعبه، ونجح في فرض طريقة الأداء مرة أخرى في لقاء الجزائر، ليخطف بطاقة التأهل المستحقة للأدوار الإقصائية.

كما استحق بابكر نياس حارس مرمى موريتانيا التواجد ضمن أبرز نجوم المباراة بعد تألقه اللافت في مواجهة الجزائر. نياس واصل تقديم مستويات جيدة بعد تألقه في المباراة الأولى أمام بوركينا فاسو، رغم الخسارة بهدف متأخر من علامة الجزاء. كذلك قدم خط الدفاع الموريتاني مباراة نموذجية على مستوى القتالية والروح العالية، بجانب التمركز الجيد طوال أحداث اللقاء.

وتحمل خط الدفاع عبء المباراة الأكبر خاصة بعد تسجيل هدف التقدم في الشوط الأول، حيث فرض المنتخب الجزائري ضغطا هجوميا بحثا عن تعديل النتيجة، إلا أن لاعبي خط الدفاع الموريتاني وقفوا لهذه المحاولات بالمرصاد.

17