أمم أفريقيا: تونس تخطط لانطلاقة قوية من بوابة ناميبيا

مواجهة قوية بين جنوب أفريقيا ومالي، وموريتانيا في اختبار صعب أمام بوركينا فاسو.
الثلاثاء 2024/01/16
في مهمة استعادة الأمجاد

تتطلع تونس اليوم الثلاثاء إلى حصد النقاط بأقل مجهود ممكن أمام ناميبيا الباحثة عن فوزها الأول في كأس الأمم الأفريقية، فيما تواجه جنوب أفريقيا مالي لحساب المجموعة الخامسة عينها. وتسعى تونس لتحقيق الأهم، قبل مواجهة مالي السبت ثم جنوب أفريقيا. وتملك تونس استقرارا فنيا مميزا، إذ تخوض النهائيات الـ16 تواليا منذ 1994.

أبيدجان - تنطلق اليوم الثلاثاء منافسات المجموعة الخامسة للنسخة 34 من بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي تستضيفها كوت ديفوار. يلعب منتخب تونس ضد ناميبيا وبعد ذلك يلعب منتخبا مالي وجنوب أفريقيا في نفس المجموعة.

ويستعد المنتخب التونسي لمشاركته رقم 21 في المونديال الأفريقي تحت قيادة مديره الفني الوطني جلال قادري الذي يحلم بقيادة نسور قرطاج نحو تتويج ثان بكأس الأمم الأفريقية بعد الحصول على الكأس في عام 2004 عندما استضافت تونس البطولة على أراضيها.

وسبق أن لعب منتخب تونس 80 مباراة في جميع مشاركاته السابقة بكأس الأمم الأفريقية محققا 25 انتصارا مقابل 29 تعادلا و26 خسارة. وسيكون المنتخب التونسي على موعد مع لحظة استثنائية خلال مواجهة ناميبيا حيث ينتظر سعيد الحظ صاحب الهدف رقم 100 لنسور قرطاج في البطولة بينما استقبل مرماهم 94 هدفا. ويسعى جلال قادري لضربة بداية قوية وانتزاع ثلاث نقاط في بداية المشوار تعزز فرص الفريق في التأهل مبكرا للدور الثاني.

ويرتكز المدير الفني لمنتخب تونس على عدد من عناصر الخبرة مثل يوسف المساكني قائد الفريق ولاعب العربي القطري الذي خاض 98 مباراة دولية ومعه أيضا علي معلول ظهير أيسر الأهلي المصري وياسين مرياح مدافع الترجي التونسي وإلياس السخيري صخرة الوسط والمحترف بصفوف آينتراخت فرانكفورت الألماني، وكذلك عيسى العيدوني لاعب وسط يونيون برلين.

حلول تهديفية

حح

تضم الكتيبة التونسية عددا من الحلول التهديفية المميزة مثل يوسف المساكني هداف الجيل الحالي بـ22 هدفا ونعيم السليتي الذي سجل 14 هدفا والثنائي سيف الدين الجزيري مهاجم الزمالك المصري وطه ياسين الخنيسي مهاجم الكويت الكويتي.

وتبقى كفة منتخب تونس هي الأرجح والأقرب نظريا لتحقيق الفوز خاصة في ظل الفوارق الفنية والخبرات مقارنة بمنتخب ناميبيا الذي يشارك في كأس الأمم الأفريقية للمرة الرابعة بعد ثلاث مشاركات في بوركينا فاسو 1998 وغانا 2008 ومصر 2019.

في المقابل يطمع منتخب ناميبيا في انتصار تاريخي حيث لم يسبق له تحقيق الفوز بل اكتفى بتعادلين مقابل 7 هزائم في مشاركاته السابقة وسجل لاعبوه 10 أهداف فقط مقابل 24 هدفا في مرماه. ويبقى الثنائي بيتر شالوليلي مهاجم صن داونز الجنوب أفريقي وريان نيامب مدافع ديربي كاونتي من أبرز أسلحة كولين بنيامين المدير الفني لمنتخب ناميبيا. وكانت آخر مواجهة بين الفريقين انتهت بفوز تونس بهدفين سجلهما علاء الدين يحيى وعصام جمعة في مباراة ودية أقيمت في نوفمبر 2007.

في مواجهة أقوى نسبيا في نفس المجموعة الخامسة يلتقي منتخب مالي نظيره جنوب أفريقيا وكلاهما يسعى لتحقيق فوز يعزز حظوظ التأهل للدور الثاني. ويأمل منتخب جنوب أفريقيا في انطلاقة قوية تعوض غيابه عن النسخة الأخيرة في 2022 بعدما فجر مفاجأة في ظهوره الأخير بنسخة 2019 عندما أطاح بمنتخب مصر منظم البطولة من الدور الثاني. وسبق أن توج منتخب الأولاد باللقب مرة واحدة عندما استضاف النسخة العشرين من البطولة في عام 1996.

ويعد بيرسي تاو نجم فريق الأهلي المصري والفائز مؤخرا بجائزة أفضل لاعب داخل قارة أفريقيا في عام 2023 أبرز دعائم منتخب جنوب أفريقيا لكونه الأكثر خبرة دولية بين زملائه بمشاركته في 41 مباراة والهداف الحالي لمنتخب بافانا بتسجيله 15 هدفا. وبخلاف تاو يبرز أيضا في كتيبة البلجيكي هوجو بروس مدرب جنوب أفريقيا، ثلاثي فريق صن داونز ثيما زواني وتيبوهو موكوينا وأوبري موديبا وزميلهم حارس المرمى رونيون ويليامز.

في المقابل يرتكز منتخب مالي، وصيف البطولة في عام 1972، خلال مشاركته رقم 13 في كأس الأمم الأفريقية على عدد من النجوم المحترفين في أوروبا مثل قائد الفريق هاماري تراوري مدافع ريال سوسيداد ويفيس بيسوما لاعب وسط توتنهام الإنجليزي وآداما تراوري مدافع هال سيتي الإنجليزي.

اختبار صعب

حح

يستعد منتخب موريتانيا لاختبار صعب عندما يواجه بوركينا فاسو اليوم الثلاثاء في انطلاقة مشوار الفريقين بالمجموعة الرابعة. ويبقى منتخب موريتانيا حديث العهد بمنافسات كأس الأمم الأفريقية لكن الفريق الملقب بـ”المرابطون” أثبت حضوره بمشاركة ثالثة على التوالي ويأمل في تجاوز الدور الأول الذي لم يتجاوزه في مشاركته الأولى بمصر عام 2019 والكاميرون في 2022.

ويأمل أمير عبدو المدير الفني لمنتخب موريتانيا في تحقيق فوز تاريخي سيكون هو الأول لموريتانيا في كأس الأمم الأفريقية بعدما اكتفى بتعادلين وأربع هزائم في ست مباريات بالمشاركتين السابقتين وسجل هدفا واحدا مقابل 11 هدفا في مرماه. ويبقى علي عبيد قائد منتخب موريتانيا وزميله في قلب الدفاع محمد يالي مع أبوبكر كامارا مهاجم الجزيرة الإماراتي وحمية ولد الطنجي مهاجم الاتحاد الليبي هم أبرز أسلحة لاعبي المنتخب الموريتاني في مشوارهم بالنسخة الحالية لكأس الأمم الأفريقية. ويرجح عامل الخبرة كفة منتخب بوركينا فاسو الذي يشارك للمرة 13 في كأس الأمم الأفريقية وكان وصيفا للبطل بخسارته أمام نيجيريا في نهائي نسخة 2013.

ويعتمد الفرنسي هوبرت فيلود المدير الفني لمنتخب بوركينا فاسو على عدد من النجوم البارزين في كتيبة الخيول مثل برتراند تراوري قائد الفريق ومهاجم أستون فيلا الإنجليزي مع هيرفي كوفي حارس مرمى تشارلروا البلجيكي وإيدموند تابوسوبا مدافع باير ليفركوزن الألماني ودانجو واتارا مهاجم بورنموث الإنجليزي وعيسى كابوريه ظهير أيمن لوتون تاون الإنجليزي.

ويبقى منتخب بوركينا فاسو أيضا مرشحا بارزا للذهاب بعيدا في مشواره بكأس الأمم الأفريقية لنتائجه المميزة في آخر أربع مشاركات، حيث حل وصيفا في نسخة 2013 وفاز بالميدالية البرونزية في 2017 وحل رابعا في النسخة الأخيرة التي أقيمت بالكاميرون أوائل عام 2022 بينما خرج من الدور الأول في نسخة 2015 بغينيا الاستوائية بخلاف حلوله رابعا في النسخة التي استضافها في عام 1988. وإجمالا لعب منتخب الخيول 48 مباراة في تاريخ مشاركاته بكأس الأمم الأفريقية، وحقق 9 انتصارات فقط مقابل 16 تعادلا و23 هزيمة، وسجل لاعبوه 23 هدفا مقابل 47 في مرماه.

17