أمم أفريقيا تفتح طريق النجومية أمام وليامز ونسووي ومابولولو

القاهرة – شهدت بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، المقامة حاليا في كوت ديفوار تألق العديد من اللاعبين الذين تخطوا حاجز الـ30 عاما في المسابقة القارية، التي تختتم فعالياتها يوم السبت القادم، لتمنحهم في النهاية “صك النجومية” التي يستحقونها قبل ختام مسيرتهم الكروية.
وبينما كانت الأضواء مسلطة على العديد من نجوم القارة السمراء وسط توقعات بتألقهم قبل افتتاح المسابقة، فقد كان هناك مجموعة أخرى من اللاعبين، الذين كانوا مغمورين قبل انطلاق البطولة، بزغت نجوميتهم بشدة خلال المنافسات، رغم تقدمهم في السن واقترابهم من الاعتزال. وكانت دائرة الضوء موجهة لأبرز 5 لاعبين توهجوا مع منتخباتهم في أمم أفريقيا، وساهموا في تحقيق إنجازات لبلادهم بالمسابقة رغم ارتفاع أعمارهم.
جذب رونوين وليامز حارس مرمى منتخب جنوب أفريقيا الأضواء إليه بشدة بعدما قاد بلاده للتأهل للدور قبل النهائي للبطولة، عقب فوزه 2-1 على منتخب الرأس الأخضر بركلات الترجيح في دور الثمانية. ولعب وليامز دور البطولة خلال المباراة، التي انتهت بالتعادل بدون أهداف، بعدما شهدت تصديه للعديد من الفرص المحققة لنجوم منتخب الرأس الأخضر في الوقتين الأصلي والإضافي، قبل أن يتعملق خلال ركلات الترجيح ويتصدى لأربعة ركلات من لاعبي منتخب (القروش الزرقاء).
أفضل هداف
كذلك إيميليو نسووي مهاجم منتخب غينيا الاستوائية وفريق إنتر سيتي الإسباني، يتربع على قمة جدول ترتيب هدافي أمم أفريقيا 2023 حاليا برصيد 5 أهداف، أحرزها جميعا في مرحلة المجموعات. ورغم خروج منتخب بلاده من دور الـ16 في النسخة الحالية للبطولة، يمتلك نسووي (34 عاما) حظوظا لا بأس بها للتتويج بجائزة أفضل هداف في المسابقة، في ظل ابتعاده بفارق هدفين أمام أديمولا لوكمان، مهاجم نيجيريا، وبفارق 3 أهداف أمام يوان ويسا وثيمبا زواني، لاعبي الكونغو الديمقراطية وجنوب أفريقيا على الترتيب، اللذين مازالا يواصلان مشوارهما مع منتخبي بلديهما في البطولة، عقب صعودهما للدور قبل النهائي.
وبدأ تألق نسووي من خلال المباراة الثانية لغينيا الاستوائية بمرحلة المجموعات في أمم أفريقيا 2023، حين أحرز 3 أهداف (هاتريك) في شباك غينيا بيساو ليقود بلاده للفوز 4-2. وأصبح نسووي حينها أول لاعب يسجل ثلاثة أهداف (هاتريك) في مباراة واحدة بكأس أمم أفريقيا لكرة القدم منذ أكثر من 15 عاما، كما بات أكبر لاعب سنا يحرز ثلاثية في إحدى مباريات البطولة عبر تاريخها.
بدوره قاد كريستوفاو مابولولو مهاجم الاتحاد السكندري المصري المنتخب الأنغولي لبلوغ دور الثمانية للمرة الثالثة بعد نسختي 2008 و2010 في غانا وأنغولا على الترتيب، بعد ظهوره اللافت مع منتخب (الغزلان السوداء). وتمكن مابولولو من معادلة رقم مواطنه أمادو فلافيو، نجم الأهلي المصري السابق، الذي أحرز نفس العدد من الأهداف خلال مشاركته مع منتخب أنغولا في نسختي المسابقة عامي 2006 بمصر و2010 على الترتيب.
رغم تألق ثيمبا زواني نجم فريق ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي مع ناديه خلال النسخ الأخيرة من بطولة دوري أبطال أفريقيا، وحصوله معه على لقب النسخة الأولى من مسابقة الدوري الأفريقي في نوفمبر الماضي، لكنه لم ينل الشهرة والنجومية التي يستحقها سوى خلال النسخة الحالية من أمم أفريقيا. ورغم كبر سنه، شارك زواني في القائمة الأساسية للمنتخب الجنوب أفريقي في جميع المباريات الخمس التي لعبها الفريق في البطولة حتى الآن، وهو ما يعكس أهميته بالنسبة لخطة البلجيكي هوغو بروس، مدرب الفريق.
عنصر أساسي
كان ريان مينديز جناح أيسر منتخب الرأس الأخضر وفريق فاتح قرا جمرك التركي، عنصرا أساسيا في تأهل المنتخب الملقب بـ(القروش الزرقاء) لدور الثمانية في أمم أفريقيا. وشارك مينديز في القائمة الأساسية لمنتخب الرأس الأخضر في جميع لقاءات الفريق الخمسة بالنسخة الحالية للمسابقة، وجاء على رأس نجوم منتخب بلاده، الذين خطفوا الأضواء بشدة، بعدما أحرز هدفين وقام بصناعة هدف واحد خلال رحلة الفريق بالبطولة، التي توقفت عند حدود دور الثمانية.
وكان مينديز يطمع في قيادة منتخب بلاده، الذي وصفه المتابعون بـ(الحصان الأسود) للنسخة الحالية من المسابقة، للدور قبل النهائي لأول مرة، غير أن سوء الحظ حال دون نجاح الفريق في المضي قدما بالبطولة، بعدما خرج من دور الثمانية، عقب خسارته بركلات الترجيح أمام منتخب جنوب أفريقيا.