أمم أفريقيا: تفادي الخروج المبكر أبرز تحديات الجزائر

مواجهة متكافئة بين أنغولا وبوركينا فاسو، والكاميرون تتمسك بالأمل والسنغال تريد العلامة الكاملة.
الثلاثاء 2024/01/23
على خط الوصول

تسعى الجزائر، حاملة اللقب مرتين، للفوز على موريتانيا وضمان التأهل إلى دور الـ16 لتفادي خروج مبكر أو أية حسابات معقدة، اليوم الثلاثاء في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات لكأس أمم أفريقيا في كرة القدم، وعلى غرارها تبحث الكاميرون المتوّجة خمس مرات عن تخطي بداية محبطة عندما تلاقي غامبيا المتواضعة.

أبيدجان - تختتم اليوم الثلاثاء منافسات المجموعة الرابعة لكأس أمم أفريقيا لكرة القدم التي تقام في كوت ديفوار حتى يوم 11 فبراير المقبل.

تقام المباراتان في نفس التوقيت الثامنة مساء حيث يلتقي منتخبا الجزائر وموريتانيا في مواجهة عربية خالصة بينما تلعب أنغولا ضد بوركينا فاسو.

وقبل الجولة الختامية يتصدر منتخب أنغولا المجموعة برصيد أربع نقاط متفوقا بفارق الأهداف عن بوركينا فاسو وخلفهما منتخب الجزائر برصيد نقطتين ثم موريتانيا بدون رصيد. في المواجهة العربية لا بديل عن الفوز إذا أراد أحدهما انتزاع إحدى بطاقات التأهل لدور الـ16 حيث اكتفى منتخب الجزائر بتعادلين مع أنغولا 1-1 ثم بوركينا فاسو 2-2 بينما خسر المرابطون مباراتيهم أمام بوركينا فاسو بهدف ثم هزيمة جديدة أمام أنغولا  بنتيجة 2 – 3.

ويحتاج منتخب الجزائر إلى الفوز بهذه المباراة وانتظار خسارة أنغولا أو بوركينا فاسو في المباراة الثانية ليحصد المركز الثاني، أما في حال تعادلهما فسيتم النظر إلى فارق الأهداف بين الفرق الثلاثة لحسم المتأهلين لدور الـ16.

وإذا تعادلت الجزائر مع موريتانيا، وأيا كانت نتيجة المباراة الثانية، فسيعني هذا بقاء منتخب موريتانيا في ذيل ترتيب المجموعة وخروجه من الدور الأول للمرة الثالثة على التوالي بينما سيدخل منتخب الجزائر في حسابات معقدة حيث سيبقيه أيضا في المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط وينتظر هدايا المنافسين لحجز إحدى أربع بطاقات كأفضل ثوالث، ما سيضعه أيضا في اختبار أصعب بالدور الثاني أمام أحد متصدري المجموعات.

عناصر مميزة

أليو سيسيه، المدير الفني لمنتخب السنغال، شدد على ضرورة التركيز على بقية المشوار، بدءا من اللقاء الثالث في المجموعة

ويرتكز جمال بلماضي المدير الفني لمنتخب الجزائر على عدد من العناصر الهجومية المميزة مثل بغداد بونجاح الذي سجل الأهداف الثلاثة ورياض محرز ومحمد الأمين عمورة وآدم وناس ويوسف بلايلي وفارس شايبي، بالإضافة إلى عناصر الخبرة إسلام سليماني وسفيان فيجولي ونبيل بن طالب وعيسى ماندي ورامي بنسبعيني.

ويسعى بلماضي لتفادي كابوس الخروج من الدور الأول للنسخة الثانية على التوالي لأن هذا السيناريو ربما يسفر عن إقالته من منصبه.

ويعمل المدير الفني لمنتخب الجزائر على استغلال فوارق الخبرات لتحقيق فوز عريض على موريتانيا قد يمنحه صدارة المجموعة إذا انتهت مباراة أنغولا وبوركينا فاسو بالتعادل. أما أمير عبدو مدرب موريتانيا فيحلم بمفاجأة جديدة تقلب موازين المجموعة ويرتكز على عدد من العناصر المميزة مثل حمية طنجي وإبنو با وأبوبكر كويتا وسيدي بونا عمار، إضافة إلى حارس المرمى بوبكر نياسي.

وفي المباراة الأخرى بين أنغولا وبوركينا فاسو تبدو الأجواء أكثر هدوءا فالتعادل يكفي الفريقين لحسم التأهل مباشرة إلى الدور الثاني ويرفع رصيدهما إلى خمس نقاط، لكن الفوز سيضمن لصاحبه صدارة المجموعة وتفادي اختبارات أصعب في الدور الثاني.

ويبقى الرباعي الهجومي كريستوفر مابولولو وجيلبرتو وجيلسون وأنطونيو كاباكا أخطر أسلحة المنتخب الأنغولي التي لمعت بقوة في الجولتين الأوليين. أما الفرنسي هوبير فيلود المدير الفني لمنتخب بوركينا فاسو فلديه كتيبة مميزة في مختلف الخطوط أبرزها برتراند تراوري ولاعب الوسط إبراهيما بلاتي توريه والجناحان عيسى كابوريه وعبدول تابسوبا والظهير الأيسر ستيف ياجو مع حارس المرمى كوفي كواكو وقلب الدفاع إيسوفو دايو، ورأس الحربة محمد كوناتي.

الأمل الأخير

المنتخب السنغالي حامل اللقب يسعى إلى حصد العلامة الكاملة في دور المجموعات، للتأكيد على أنه لن يتخلى عن لقبه بسهولة

يرفع المنتخب الكاميروني شعار “لا بديل عن الفوز” عندما يواجه منتخب غامبيا على ملعب السلام، في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة.

ويحتاج المنتخب الكاميروني إلى الفوز في المباراة بعدد وافر من الأهداف وانتظار هدية المنتخب السنغالي بالفوز على منتخب غينيا في المباراة التي ستقام في التوقيت ذاته للتأهل إلى دور الـ16 في المركز الثاني أو انتظار نهاية كافة مباريات دور المجموعات لمعرفة ما إذا كان سيتمكن من التأهل كواحد من أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث في دور المجموعات.

ويتواجد المنتخب الكاميروني في المركز الثالث ولديه نقطة واحدة بعد تعادله في المباراة الأولى أمام غينيا 1-1 وخسارته في المباراة الثانية أمام السنغال 1 – 3.

في المقابل يتواجد المنتخب الغيني في المركز الثاني ولديه أربع نقاط حصدها من التعادل مع الكاميرون والفوز على غامبيا بهدف نظيف.

ويحتاج المنتخب الكاميروني إلى الفوز على غامبيا بثلاثة أهداف نظيفة لكي يتفوق على فارق الأهداف بينه وبين غينيا، بافتراض خسارته أمام السنغال بهدف نظيف.

ويعلم تماما منتخب غامبيا أن فرصه في التأهل لدور الـ16 أصبحت شبه مستحيلة خاصة وأنه لم يحصد أي نقطة ويتواجد في قاع الترتيب.

ويحتاج منتخب غامبيا إلى معجزة حقيقية للتأهل لدور الـ16 حيث أنه مطالب بالفوز على منتخب الكاميرون بعدد كبير من الأهداف وانتظار بقية مباريات المجموعات الأخرى على أمل أن يكون أحد أفضل المنتخبات التي احتلت المركز الثالث.

المنتخب الغيني يكفيه التعادل بأي نتيجة لضمان التأهل في المركز الثاني

في الوقت نفسه ستكون أمام منتخب غينيا مهمة ليست سهلة لضمان الصعود إلى دور المجموعات من دون الدخول في حسابات التأهل من المركز الثالث، عندما يواجه منتخب السنغال على ملعب شارليس كونان باني.

ويكفي المنتخب الغيني التعادل بأي نتيجة لضمان التأهل في المركز الثاني، خاصة وأنه جمع أربع نقاط وفي حال تعادله سيتأهل رسميا لدور الـ16.

وشدد كابا دياوارا مدرب غينيا، عقب الفوز على غامبيا، على صعوبة مواجهة السنغال، لكنه أكد أنهم يستهدفون الفوز على حامل اللقب، وقال “مباراة السنغال ستكون نهائي المجموعة ومباراة كبيرة، هي ديربي الشرق الكبير، والديربي لا يُلعب بل يجب الفوز فيه. لن نخوض اللقاء من أجل اللعب فقط، خاصة وأننا نملك 4 نقاط، بل نستهدف الصدارة ونسعى للتأهل في المركز الأول على مستوى مجموعتنا”.

ولن تكون مهمة المنتخب الغيني سهلة لاسيما وأن المنتخب السنغالي سيسعى هو الآخر إلى الفوز بالمباراة لضمان التأهل كأول المجموعة لمواجهة منافس أسهل في دور الـ16.

ومن المقرر أن يلتقي متصدر هذه المجموعة في دور الـ16 مع صاحب المركز الثالث من المجموعة الأولى أو الثانية أو السادسة.

ورغم تأهل المنتخب السنغالي رسميا لدور الـ16 بعدما حقق الفوز في المباراتين الأوليين على غامبيا بثلاثية نظيفة وعلى الكاميرون 3 – 1، يسعى حامل اللقب إلى حصد العلامة الكاملة في دور المجموعات، للتأكيد على أنه لن يتخلى عن لقبه بسهولة.

وشدد أليو سيسيه، المدير الفني لمنتخب السنغال، على ضرورة التركيز على بقية المشوار، بدءا من اللقاء الثالث في دور المجموعات أمام منتخب غينيا، وذلك رغم تحقيق التأهل إلى الدور المقبل.

وقال سيسيه عقب الفوز على الكاميرون “تبقى المباراة أمام غينيا مهمة أيضا، يجب أن نبقى مركزين، خضنا مباراتين حتى الآن، وتتبقى خمس مباريات من أجل الوصول إلى الهدف المنشود”.

17