أمازون تدعم مساعدها الصوتي بذكاء اصطناعي متقدم

نيويورك- أفادت صحيفة “فايننشال تايمز” أن شركة أمازون، التي تبلغ قيمتها السوقية 2.4 تريليون دولار، تعمل على إعادة تصميم نظام المحادثة أليكسا، المدمج في أكثر من 500 مليون جهاز استهلاكي حول العالم، لدمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في مختلف الفئات.
أشار روهيت براساد، مدير فريق الذكاء الاصطناعي العام في أمازون، إلى أن مساعد أليكسا الصوتي مازال يحتاج إلى التغلب على تحديات فنية عديدة قبل إطلاقه بشكل رسمي.
تشمل التحديات الفنية التي يجب التغلب عليها تحسين الدقة في الإجابات وتقليل ما يعرف بـ”الهلوسة” أو الإجابات الخيالية، إلى جانب تعزيز سرعة الاستجابة والموثوقية.
أشار روهيت براساد إلى أن “أمازون” تعمل بجد على حل مشكلة الهلوسة في إجابات أليكسا، مؤكداً أن الهدف هو تقليل هذه الظاهرة إلى الصفر.
تسعى إدارة أمازون إلى تطوير أجهزة أليكسا لتصبح مساعدًا شخصيًا ذكيًا وشاملًا، يتجاوز المهام البسيطة الحالية مثل تشغيل الموسيقى وضبط المنبهات، لتقديم خدمات متقدمة ومتنوعة.
تشمل رؤية أمازون لأليكسا توفير خدمات شاملة مثل اقتراح المطاعم، وضبط إضاءة الغرف بناءً على دورات النوم، وغيرها من المهام الذكية التي تسهل حياة المستخدمين.
بدأت أمازون في إعادة تصميم أليكسا منذ إطلاق ChatGPT من قبل OpenAI بدعم من مايكروسوفت في أواخر عام 2022، بهدف تحسين كفاءة المساعد الصوتي.
وتساءل الخبراء عن قدرة أمازون على مواكبة تقدم منافسيها مثل مايكروسوفت وغوغل وميتا في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، خاصة مع صراعاتها الفنية والتنظيمية التي قد تعوق قدرة الشركة على مواكبة التطورات السريعة في هذا المجال.
أشارت تقارير من موظفي أمازون السابقين والحاليين في فرق تطوير أليكسا إلى أن الجهود المبذولة لتحسين المساعد الصوتي تعثرت بسبب التعقيدات التقنية وسنوات من البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي.
يعود سبب التأخير في إطلاق خدمة أليكسا الجديدة، وفقًا لتصريحات من موظفي أمازون السابقين، إلى التحديات الفنية غير المتوقعة التي واجهت الشركة أثناء محاولتها دمج الخوارزميات البسيطة مع نماذج لغوية متقدمة وقوية، ولكنها أقل تنبؤًا.
وأعلنت أمازون أن الشركة تعمل بجد لتعزيز قدرات مساعد أليكسا الصوتي وتقديم المزيد من الخدمات الاستباقية.
أشارت أمازون إلى أن التنفيذ الفني لهذا المشروع الهائل، الذي يشمل خدمة مباشرة ومجموعة واسعة من الأجهزة المستخدمة من قبل العملاء في جميع أنحاء العالم، يمثل تحديًا غير مسبوق.
وأشار روهيت براساد، كبير مهندسي التصميم السابقين في أليكسا، إلى أن إطلاق أمازون لنماذج نوفا الداخلية كان مدفوعًا بضرورة تحسين السرعة والتكلفة والموثوقية، لتلبية احتياجات تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل أليكسا بشكل فعال.
يشير روهيت براساد إلى أن مساعد أليكسا الذكي يتطلب دمجه مع المئات من البرامج والخدمات الخارجية لتقديم خدمات شاملة وفعالة.