ألمانيا تستعيد الأمل قبل استضافة نهائيات كأس أوروبا

الرهان القاري سبيل ناغلسمان لرفع أسهمه.
الأربعاء 2024/03/27
أرقام منتظمة

فتح الأداء الرائع للمنتخب الألماني أمام نظيره الفرنسي (2 – 0) السبت أبواب الأمل للدولة المضيفة لكأس أوروبا في كرة القدم (من 14 يونيو إلى 14 يوليو)، وذلك قبل أقل من ثلاثة أشهر على مباراتها الافتتاحية ضد أسكتلندا في ميونخ.

ميونخ (ألمانيا) - استعاد منتخب ألمانيا الثقة بالنفس بعد الفوز الودي على فرنسا 2 – 0 السبت، حسب ما قال مدير بطولة كأس أوروبا 2024 لكرة القدم، الدولي الألماني السابق فيليب لام قبل ثلاثة أشهر على انطلاق النهائيات. ونوّه قائد ألمانيا وبايرن ميونخ السابق بأنّ الأداء المميز الأخير سيعيد إحياء المنتخب “ويعود ذلك إلى حقيقة أن المنتخب الألماني لعب كرة القدم بشكل جيد وبشغف”. وتابع “لدينا خط وسط متمكن، وبالتأكيد هناك لاعبون مهاجمون شبان جدا وديناميكيون. وبالطبع فإنّ ذلك يجلب الثقة”. وأردف “لعبت ألمانيا بشكل مختلف تماما لكن يمكننا أن نتأكد بشكل جازم بعد فترة أطول من الزمن”.

مرّت الكرة الألمانية بفترة سيئة للغاية بعد خروجها في كأس العالم 2022 في قطر من دور المجموعات، وذلك للمرة الثانية تواليا، قبل أن يفوز “دي مانشافت” ثلاث مرات فقط من أصل 11 مباراة خلال العام 2023. ودفع ذلك بالاتحاد الألماني إلى إقالة المدرب هانزي فليك الذي أصبح أول مدرب في تاريخ المنتخب تتم إقالته، وحلّ مكانه يوليان ناغلسمان في سبتمبر الماضي. وتابع المنتخب الألماني عروضه المتقهقرة وسقط أمام تركيا 2 – 3 ثمّ النمسا 0 – 2، قبل أن يأتي الفوز على فرنسا وصيفة بطلة العالم، ليعيد الأمل للجمهور الألماني قبل أشهر معدودة على استضافة كأس أوروبا التي لم يحرز الألمان لقبها منذ العام 1996.

◙ مدير بطولة كأس أوروبا فيليب لام نوه بأن الأداء المميز الأخير سيعيد إحياء المنتخب
◙ مدير بطولة كأس أوروبا فيليب لام نوه بأن الأداء المميز الأخير سيعيد إحياء المنتخب

شارك لام في الدقائق كافة التي خاضتها ألمانيا في طريقها لبلوغ نصف نهائي كأس العالم التي استضافتها، قبل أن يحمل شارة القيادة في مونديال 2014 في البرازيل بعد ثمانية أعوام حينما رفع الألمان الكأس. وأوضح “لا يزال اللاعبون الموهوبون مثل جمال موسيالا وفلوريان فيرتس صغارا نسبيا، لكن لديهم الكثير من الخبرة”. وتابع “لديهم بالتأكيد الموهبة لرفع مستوى المنتخب الألماني إلى مستوى آخر، ولكن من المهم أن يتناسب كل شيء معا، وأن تتلاءم قطع اللغز معا، كما حصل في عام 2014”.

وكان قرار الاتحاد الألماني بالتخلي عن شريكه التاريخي شركة أديداس المصنعة للمعدات والألبسة الرياضية لصالح شركة نايكي الأميركية قد أثار سخطا في البلاد. وقال لام الذي يعد من أفضل لاعبي الأظهرة على الإطلاق في التاريخ “لقد لعبت 113 مباراة دولية مع ألمانيا في أديداس، ولعبت في بايرن ميونخ في أديداس، وأنا أعرف المنتخب الوطني فقط مع أديداس”. وتابع “عندما كنت أشاهد التلفاز عندما كنت طفلا وأشاهد ألمانيا، كان ذلك مع أديداس”. واعترف لام بأن هذه الخطوة كانت بمثابة “تغيير بالنسبة لنا في ألمانيا”، لكنه قال “لا بد أن هناك أسبابا جدية للتغيير”.

وعرّج لام للحديث عن مستقبل زميله السابق في بايرن ومدرب باير ليفركوزن الحالي الإسباني شابي ألونسو الذي يقترب شيئا فشيئا من إحراز لقب الدوري الألماني، مبديا الدعم له لاتخاذ القرار الصائب حول مستقبله، وواصفا إياه بـ”الإستراتيجي”. وقال لام “شابي ألونسو كان دائما إستراتيجيا. كان بإمكانك التنبؤ بأنه سيصبح مدربا عظيما”. وتابع “أنا متحمس لرؤية (أين سيذهب). أنا متأكد من أنه سيتولى تدريب أندية أكبر من ليفركوزن خلال مسيرته التدريبية”.

وردا على سؤال حيال الفريق الأوفر حظا للظفر بلقب كأس أوروبا المقبلة المقررة بين 14 يونيو و14 يوليو، أجاب لام المتوج بكأس العالم مع منتخب بلاده عام 2014 “فرنسا، بكل بساطة، لأنها تمتلك، برأيي 40 لاعبا. لديهم الكثير من اللاعبين الموهوبين للغاية”. وأضاف لام “لديهم فريق متوازن للغاية ويمكنهم بسهولة إجراء تغييرات، والاستعانة بلاعبين من مقاعد البدلاء الذين يملكون أيضا صفات المشاركة كأساسيين. لكن الأمر الحاسم هو أن يقدّموا أنفسهم كفريق متماسك على أرض الملعب”.

وأشار إلى أنّه يتوقع أن تملك “المنتخبات الأوروبية الكبرى في كرة القدم” الفرص الأكبر لتحقيق اللقب، مضيفا “لكن نتمنى أيضا أن نرى فريقا يحدث مفاجأة، أن يتمكن منتخبا مغمورا من الذهاب بعيدا في البطولة، بدعم من جماهيره”. وأضاف لام “أنا متأكد تماما أن اللقب سيفوز به بلد عريق بكرة القدم، الأوفر حظا سيكون منتخبا فاز بالفعل خلال السنوات الماضية”.

◙ ألمانيا تسعى لاستضافة ناجحة ليورو 2024 بعد 18 عاما على احتضانها كأس العالم 2006 التي تُعرف بـ"حكاية الصيف"

وتسعى ألمانيا لاستضافة ناجحة ليورو 2024 بعد 18 عاما على احتضانها كأس العالم 2006 التي تُعرف بـ”حكاية الصيف”، حينما أظهرت ألمانيا العصرية والمتحدة نفسها على الساحة العالمية. وأضاف فيليب لام “نرحب بالجميع بحرارة في ألمانيا، خصوصا في هذا الوقت، حيث توجد العديد من التحديات في جميع أنحاء العالم، حيث يمكن للناس أن يتلاقوا مرة أخرى ويحتفلوا معا مرة أخرى”.

قال المدرّب يوليان ناغلسمان عقب المباراة أمام فرنسا في مدينة ليون الفرنسية “كان توني كروس مذهلا. لقد منحنا الإيقاع، وعمل كثيرا. إنه يمنح اللاعبين الآخرين الأمان. يمكننا دائما تمرير الكرة إليه، فهو هادئ. حول كروس، أثبت جمال موسيالا وفلوريان فيرتس أنهما قادران على اللعب بشكل جيد معا”. وأوضح ناغلسمان في أكتوبر الماضي خلال جولة أميركا الشمالية “لطالما وجدت هذا النقاش حول جمال وفلوريان غريبا، لأنه سيكون المنتخب الوحيد في العالم الذي لا يستطيع فيه لاعبان رائعان اللعب معا”.

وُلدا في عام 2003 بفارق شهرين (نهاية فبراير بالنسبة إلى موسيالا، وبداية مايو بالنسبة إلى فيرتس). يحتل الموهبتان الشابتان في كرة القدم الألمانية دورا قياديا متزايدا في نادييهما بايرن ميونخ وباير ليفركوزن تواليا. رفع المدرب من أسهمه وخرج غانما من مباراة ليون التي لعبها بعد عام بالتحديد على علمه عبر وسائل الإعلام الألمانية بنهاية مغامرته على رأس الإدارة الفنية لفريق بايرن ميونخ.

وأكد يوليان ناغلسمان المدير الفني لمنتخب ألمانيا أن ليروي ساني جناح بايرن ميونخ يدخل ضمن حساباته في كأس أمم أوروبا. وتعرض ساني للإيقاف ثلاث مباريات من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد تلقيه البطاقة الحمراء خلال الهزيمة أمام النمسا بهدفين دون رد في نوفمبر الماضي.

17