ألعاب القوى الروسية تحت مجهر الاتحاد الدولي

هيئة الاتحاد الدولي لألعاب القوى ستستمع إلى أحدث تقرير لمجموعة فريق العمل المكلف بالحكم على تقدم روسيا في مكافحة المنشطات ليقررون بعدها إبقاء العقوبات أو إسقاطها.
الجمعة 2018/07/27
ملف شائك

باريس- بدأ مجلس إدارة الاتحاد الدولي لألعاب القوى النظر في وضع روسيا، الموقوفة منذ 2015 إثر اتباعها برنامج منشطات وصف بالممنهج، وذلك خلال اجتماعه بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.

وأصبحت هذه المسألة بمثابة طقس في كل اجتماع “حكومي (رسمي)” للاتحاد الدولي لألعاب القوى، حيث سيستمع أعضاء الهيئة إلى أحدث تقرير لمجموعة فريق العمل المكلف بالحكم على تقدم روسيا في مكافحة المنشطات، ثم يقررون بعدها إبقاء العقوبات أو إسقاطها. وقبل عشرة أيام من انطلاق بطولة أوروبا (6 – 12 أغسطس في العاصمة الألمانية برلين)، سيكون قرار الاتحاد الدولي لألعاب القوى ثقيلا بمعانيه، حتى لو لم يتم كسر قرار التوقيف.

وفي أوائل مارس الماضي، لم يكن الاتحاد الدولي لألعاب القوى قد تخلى عن صلابته، ووضع روني إندرسن، رئيس مجموعة فريق العمل، سلسة من الملاحظات حول عدم تلبية روسيا لشروط وضعتها المجموعة، لعودتها إلى العائلة الدولية لألعاب القوى. وشرح إندرسن الوضع الحالي قائلا “على سبيل المثال، الاتحاد الروسي لألعاب القوى (روساف) والوكالة الروسية لمكافحة المشطات (روسادا)، لم يقدما بعد برنامج توزيع اختبارات الكشف عن المنشطات المعتمد من قبلهما في 2018، والذي سيظهر مستوى كافيا من ضوابط مكافحة المنشطات على الرياضيين الروس”.

رسالة إلى الوكالة

اشتكى إندرسن وقتذاك أيضا من أن ” روساف لم تبرهن بعد على قيامها بتسوية القضايا القانونية التي حالت دون فرضها حظرا مؤقتا على حالات تعاطي المنشطات في الماضي”. هل تبدّلت الصفقة منذ ذلك الحين؟ لا تزال الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات تعد “غير متوافقة” مع قانون مكافحة المنشطات العالمي من قبل وادا منذ نوفمبر 2015، تاريخ صدور التقرير الأول حول التعاطي الواسع للمنشطات في ألعاب القوى الروسية.

روسيا بعثت برسالة إلى الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات اعترفت فيها بتلاعبات غير مقبولة من نظام مكافحة المنشطات والمنشطات المنهجية في البلاد، ولكنها لا تزال ترفض ذكر أي منشطات مؤسسية

ولم يتم السماح للمحققين بالدخول إلى مختبر موسكو، ولم تعترف السلطات الروسية بنتائج تحقيق المحقق الكندي ريتشارد ماكلارين، الذي كشف في عام 2016 عن نظام تنشط ممنهج اعتمد في روسيا بين 2011 و2015 وشمل عدة ألعاب وطال المئات من الرياضيين بالتواطؤ مع وزارة الرياضة.

وقد بعثت روسيا برسالة إلى الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات اعترفت فيها بتلاعبات غير مقبولة من نظام مكافحة المنشطات والمنشطات المنهجية في البلاد، ولكنها لا تزال ترفض ذكر أي منشطات مؤسسية، كالتي تحدث عنها تقرير ماكلارين. العلامة الإيجابية الوحيدة التي رحب بها الاتحاد الدولي لألعاب القوى هي إنشاء اتحاد ألعاب القوى الروسي الجديد الذي اعتذر رئيسه ديمتري شلاختين قبل بداية بطولة العالم 2017 في أغسطس الماضي.

لائحة المقبولين

على أي حال كان رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى سيباستيان كو واضحا عندما صرح في 14 يوليو بأن “هذه ليست حالة (تعليق عضوية روسيا) من المرجح أن تستمر إلى الأبد”. وكانت اللجنة الأولمبية الدولية قد أعادت عضوية روسيا بعد أيام قليلة من اختتام دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018 في بيونغ تشانغ، على الرغم من حالتين من تعاطي المنشطات بين الرياضيين الروس الذين شاركوا تحت علم محايد.

على أي حال، فإن الإبقاء على تعليق مشاركة روسيا لن يكون له تأثير كبير على بطولة أوروبا، وهي الموعد الرئيسي هذا الموسم في غياب الألعاب الأولمبية وبطولة العالم (لألعاب القوى).

22