أعراض الإصابة بالفايروس الجديد

السلالة الجديدة لفايروس كورونا تصيب أشخاصا مختلفين بطرق مختلفة وهي أكثر قدرة على الانتشار من السلالة الأولى.
الخميس 2020/12/24
غموض يكتنف السلالة الجديدة لكورونا

لندن- أدى الانتشار السريع لسلالة فايروس كورونا الجديدة إلى رفع مستوى القيود المفروضة على الاختلاط بين ملايين البشر في وقت بدأت فيه عدة دول بإجراء حملة تطعيم واسعة النطاق لحماية شعوبها من فايروس كوفيد – 19.

ويرى مسؤولو الصحة في بريطانيا أن السلالة الجديدة أكثر قدرة على الانتشار من السلالة الأولى، ورغم أن الأمور لا تزال في بداياتها، إلا أن الغموض يكتنفها، وتثير قائمة طويلة من الأسئلة، من بينها نوعية الأعراض التي تظهر على المصابين بمثل هذا النوع الجديد من سلالات كورونا.

وقال البروفيسور كريس ويتي كبير المسؤولين الطبيين بإنجلترا، إن أعراض السلالة الجديدة، التي تم العثور عليها في أكثر من 1000 حالة، لا تختلف عن السلالة المنتشرة بالفعل في جميع أنحاء البلاد.

كريس ويتي: أعراض السلالة الجديدة لا تختلف عن السلالة المنتشرة
كريس ويتي: أعراض السلالة الجديدة لا تختلف عن السلالة المنتشرة

ويتفق العلماء على أن الفايروس الجديد يصيب أشخاصا مختلفين بطرق مختلفة، وأن أعراضه تشمل سعالا مستمرا لأكثر من ساعة، أو ثلاث نوبات من السعال أو أكثر في غضون 24 ساعة، وفقدان حاسة الشم أو التذوق.

كما يمكن أن يُصيب الفايروس الرئتين، وتظهر أعراض رئيسية هي: الحمى والسعال الجاف المستمر. وتقول هيئة خدمة الصحة الوطنية البريطانية إن “السعال الجاف” يعني السعال القشري الذي لا يصاحبه أي بلغم (مخاط سميك).

ويعني السعال المستمر السعال لفترة طويلة وبكثرة لمدة تتجاوز الساعة، أو حدوث ثلاث نوبات سعال أو أكثر خلال 24 ساعة، أما إذا كنت تعاني عادة من السعال فقد يكون الوضع أسوأ من المعتاد. كما يؤدي ذلك إلى حدوث ضيق في التنفس وصف غالبا بضيق شديد في الصدر، أو صعوبة في التنفس أو شعور بالاختناق.

ومن الأعراض الجانبية غير المتوقعة لفايروس كورونا أنه يتسبب في تساقط الشعر، كما ظهرت أعراض على مرضى كورونا مثل: ألم في البطن، والتعرق، وآلام في عضلات الصدر، والصداع.

ومع ذلك، لا يمكن للأعراض وحدها أن تحدد على وجه اليقين نوع العدوى، لكن كلما ازدادت الأعراض ازدادت في نفس الوقت احتمالية الإصابة بعدوى كوفيد – 19، وهناك عرض واحد ظهر على 80.4 في المئة ممن أصيبوا بعدوى فايروس كورونا، وهو أمر غير مألوف بالنسبة إلى عدوى الإنفلونزا، وهو فقدان حاسة الشم والتذوق.

وأكدت نتائج الدراسات على أن فقدان حاسة الشم والتذوق مؤشر موثوق للغاية على احتمال إصابة شخص ما بفايروس كوفيد – 19. ويمكن للقاحات الثلاثة الرائدة أن تمثل جدار صدّ منيعا ضد جميع السلالات الموجودة من فايروس كورونا، وفق ما أكده خبراء الصحة.

وتساعد اللقاحات جهاز المناعة في مهاجمة أجزاء عديدة مختلفة من الفايروس، وحتى لو طرأت طفرات جينية على أجزاء من الفايروس، تظل اللقاحات تقوم بعملها المساعِد لجهاز المناعة.

لكن لو “تركنا الفايروس يطوّر المزيد من الطفرات الجينية، عندئذ ينبغي لنا القلق”، حسبما يقول رافيندرا غوبتا، الباحث في جامعة كامبريدج. وختم الباحث محذرا “اتخذ الفايروس خطوتين حتى الآن على طريق تفادي هجمات اللقاح عبر تطوير طفرات جينية”.

17