أطفال لندن الفقراء يستمتعون بفرصة ركوب الخيل

لندن ـ وسط صخب وضجيج جنوب لندن توجد مدرسة على بعد 10 دقائق فقط سيرًا على الأقدام من محطة مترو الأنفاق حيث يتم تشجيع الأطفال على ركوب الخيل.
نادي “ايبوني هورس” هو مدرسة فروسية في المناطق الحضرية تمنح أطفالا من طبقات اجتماعية واقتصادية دنيا فرصة الاستمتاع بالفروسية.
وتدير نايوميهاوجيت نادي “ايبوني هورس” للفروسية مع فريق متماسك ومنظم يوفر بمساعدة المتطوعين 140 رحلة لركوب الخيل أسبوعيًا، مما يتيح للأطفال فرصة تعلم الفروسية بالإضافة إلى عدة مهارات حياتية مهمة.
وأعاد النادي مؤخرًا فتح إسطبلاته بعد أشهر من إغلاقها بسبب جائحة كورونا. وعادت الخيول الثمانية إلى مساكنها الداخلية في المدينة بعد فترة راحة طويلة خارج لندن في إيست ساري.
أحد أصغر الفرسان في النادي، يسمى شاداي ماكليود (9 سنوات)، سعيد بعودته إلى السرج ، وقد عبر الفارس الصغير عن فخره بتنظيف الإسطبلات وتجهيز الخيول ومدّها بوجباتها المسائية.
وحصل شاداي مؤخرًا على جائزته الأولى المتمثلة في شارة نادي المهر لعنايته بالخيول.
كان يركب الخيل منذ أكثر من عام مع اثنين من إخوته الأكبر سنا، أحدهما أخته زيون (13 عامًا) التي تشاركه نفس الشغف وقد عبرت عن مدى تقديرها وحبها للنادي وهي تستعد برفقة حصانها ايدي لجولة قصيرة، مدركة كم هي محظوظة لكونها عضوة في النادي.
قالت “لن تعتقد أبدًا أن هذا قد يكون موجودا في وسط بريكستون”، في إشارة إلى حي في لندن كان معروفًا بالخلافات العرقية والجريمة وعنف العصابات.

إلى جانب ممارسة أساسيات الفروسية بالقرب من المنزل يقوم أعضاء النادي برحلات يومية إلى نوادي المهر في الريف. وفي فترة ما قبل الجائحة تمتع الأطفال في النادي بتجارب لا تصدق، حيث سافروا إلى أماكن بعيدة مثل السويد. كما أن العديد من الخريجين اختاروا العمل في قطاع الفروسية.
ولعبت راديكاناجار، كبيرة العاملين الشباب في نادي “ايبوني”، دورًا حيويًا في إبقاء الأطفال وعائلاتهم على اتصال بالنادي أثناء الوباء من خلال إدارة ورشات عمل افتراضية والتحقق من سلامتهم.
ويعتبر النادي مؤسسة خيرية تعتمد على جمع التبرعات من أجل بقائها. وقد شهد النادي ارتفاعا في عدد الأطفال الراغبين في الانضمام إليه.