أستراليا المفتوحة: كيز تحقق حلم الطفولة وموراي يتألق في دوره الجديد

جانيك سينر وماديسون كيز يغادران ملبورن بحمولة إضافية، بعدما توجا بمنافستي فردي الرجال والسيدات ببطولة أستراليا.
الثلاثاء 2025/01/28
دخول التاريخ

ملبورن – يغادر الإيطالي جانيك سينر والأميركية ماديسون كيز ملبورن، بحمولة إضافية، بعدما توجا بمنافستي فردي الرجال والسيدات ببطولة أستراليا المفتوحة للتنس. ودافع سينر، بنجاح عن لقبه، وأكد هيمنته على منافسات الرجال، فيما أوفت كيز بوعدها الذي قطعته على نفسها وهي صغيرة، وذلك قبل شهر على إتمام عامها الثلاثين. وفي الأسطر التالية، تلقي وكالة الأنباء البريطانية (بي.أي ميديا) الضوء على خمسة أشياء حدثت في أولى البطولات الأربع الكبرى (غراند سلام) لهذا العام.

عندما كانت كيز تبلغ من العمر 14 عاما ظهرت أنها مرشحة للتتويج بأحد البطولات الكبرى. بعمر 24 عاما، كان الحلم مازال حيا. ولكن بعمر 29 عاما، تعلمت اللاعبة الأميركية أن تعيش بسلام مع حقيقة أن هذا ربما لن يحدث أبدا. وبعد ذلك فعلتها. كيز لم تفز باللقب فحسب، بل فعلت ذلك بأسلوب شجاع يعتمد على الهجوم المبكر، وتمكنت من الفوز على إيجا شفيونتيك وأرينا سابالينكا في مباراتين امتدتا حتى اللحظات الأخيرة. يجب أن يكون نجاحها دافعا قويا للاعبات أخريات يشعرن أن فرصتهن قد فاتت.

دور جديد

سواء استمر البريطاني أندي موراي في العمل مع الصربي نوفاك ديوكوفيتش أم لا، يبدو على الأرجح أنه سيستمر في مجال التدريب. تمكن اللاعب الأسكتلندي من جلب الجدية نفسها التي كان يظهر بها عندما كان لاعبا، لمنصبه الجديد وحاز على إشادة كبيرة من منافسه السابق. يمتلك موراي التواضع ليتجنب جعل الأمور تدور حوله، بل بالعكس تماما، وكان وجوده في صندوق التدريب هادئا ومشجعا. ومع ذلك، يبقى السؤال عن مقدار الوقت الذي يرغب في تخصيصه للتدريب في وقت مبكر بعد اعتزاله اللعب نقطة رئيسية قد تكون محورية.

الانتصار الذي حققه ديوكوفيتش على الإسباني كارلوس ألكاراز، في دور الثمانية، كان واحدا من أفضل مباريات البطولة، وأثبت أن مستوى ديوكوفيتش (37 عاما) مازال كافيا للفوز في مباريات من خمس مجموعات ضد أكبر منافسيه. ولكن العامل البدني مازال مهما، وحتى ديوكوفيتش لا يمكنه إيقاف الزمن. قبل عامين، كان بإمكانه الفوز بلقب البطولة رغم إصابته بتمزق في أوتار الركبة.

خخح

هذه المرة كان الألم أكبر. وقال اللاعب الصربي إنه يهتم حاليا فقط بشأن بطولات الغراند سلام وكأس ديفيز، ولكن هل يمكن لجسده التعامل مع خوض سبع مباريات كاملة ضد منافسين أصغر منه بـ15 عاما؟ يبدو أن بطولة ويمبلدون ستكون أفضل فرصة له لتحقيق لقب الغراند سلام الـ25 في مسيرته. على سينر وألكاراز أن يتقدما أكثر، لأن هناك جيلا جديدا قادما. من المؤكد أن سينر وألكاراز سيحصدان المزيد من الألقاب في بطولات الغراند سلام، ولكن الشباب الذين يظهرون الآن من المحتمل أن يكون لهم تأثير كبير في منافسات للرجال في الأعوام القادمة. البرازيلي جواو فونسيكا، الذي لا يتجاوز عمره 18 عاما ولكن يمتلك مهارات هائلة، هو أكثر المواهب التي يتم الحديث عنها، وقد تغلب على أندري روبليف، ولكن التشيكي جاكوب مينسك والأميركي ليارنر تيرنر (19 عاما) تقدما أكثر في البطولة.

حظوظ مختلطة

حقق جاك درابر وإيما رادوكانو أفضل انطلاقة لهما في بطولة أستراليا المفتوحة، حيث وصلا إلى الدور الرابع والثالث على التوالي. أظهر درابر أن بإمكانه القتال في مباريات تصل إلى خمس مجموعات ولكن ذلك كان على حساب إصابته في الفخذ، ويجب أن تكون أولوية اللاعب البالغ من العمر 23 عاما هو التعافي بشكل كامل.

وحققت رادوكانو انتصارين قويين، ولكنها خسرت أمام شفيونتيك، ولايزال يجب عليها أن تحسن من إرسالها كثيرا، وهو شيء سيكون صعبا للغاية بعد قرار مدربها نيك كافاداي بالابتعاد لأسباب صحية. ويتواصل صعود جاكوب فيارنلي المذهل، ولا يوجد سبب يمنعه من التقدم نحو المصنفين الخمسين الأوائل قريبا، ولكن كاتي بولتر تحتاج إلى إيجاد الوصفة المناسبة للتألق على المسرح الكبير.

17