أسبوع كروي مرعب لبرشلونة الإسباني محليا وقاريا

يخوض برشلونة الإسباني هذا الأسبوع مباريات حاسمة لحساب البطولة الإسبانية بمواجهة إشبيلية وريال مدريد في الكلاسيكو، وما بينهما مواجهة صعبة ضد بايرن ميونخ الألماني ضمن منافسات دوري مجموعات كأس رابطة الأبطال الأوروبية.
برشلونة- يدخل نادي برشلونة الاسباني الأحد أسبوعا صعبا ومهما يستهله بمواجهة إشبيلية اليوم الأحد ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم، معولا في ذلك على خدمات نجمه البرازيلي المتألق رافينيا.
وينتظر برشلونة مواجهة قوية ومرتقبة أمام بايرن ميونخ الألماني الأربعاء في دوري أبطال أوروبا، قبل أن يواجه غريمه التقليدي ريال مدريد حامل اللقب في كلاسيكو الدوري السبت المقبل.
وعلى أرض الملعب، تتجه الأنظار إلى مواجهة برشلونة وإشبيلية، حيث يُعد رافينيا اللاعب الوحيد في الخط الهجومي بالتشكيلة الأساسية للمدرب الألماني هانزي فليك، وقد حافظ على جهوزيته، وسط شكوك حول المهاجمين الآخرين.
وبقي المهاجم روبرت ليفاندوفسكي على دكة البدلاء خلال المواجهة الأخيرة لمنتخب بولندا أمام كرواتيا، ضمن دوري الأمم الأوروبية بسبب كدمة، فيما أصيب النجم الشاب لامين يامال بإجهاد بسيط في أوتار الركبة.
ويغيب فيرّان توريس بسبب إصابة في الفخذ لأسابيع عدّة، ولا يزال صانع الألعاب داني أولمو يتعافى من إصابة في أوتار الركبة.
ويمرّ رافينيا في فترة ذهبية، حيث سجّل هدفين لمنتخب بلاده خلال الفوز الساحق على بيرو 4 – 0 ضمن تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026. وأحرز الجناح 6 أهداف مع 6 تمريرات حاسمة هذا الموسم للنادي الكاتالوني في 11 مباراة بجميع المسابقات.
وقال فليك بعد أداء رافينيا الرائع في آخر مباراة لبرشلونة، والتي انتهت بفوز 3 – 0 على ألافيس “أنا سعيد للغاية من أجله، ما يفعله أمر لا يصدق، إن ديناميكيته جيدة حقاً، وأعتقد أنه لا يزال بإمكانه أن يصبح أفضل”.
وعانى رافينيا في أول موسمين له مع برشلونة، عقب انتقاله مقابل 71 مليون دولار من ليدز يونايتد الإنجليزي، من انعدام الثبات في أدائه. وأظهر البرازيلي لمحات تميّز، لكنه أغضب الجماهير في أحيان أخرى، وبدا ضائعاً في بعض اللحظات تحت قيادة المدرب تشافي هرنانديز.
لكن تحت قيادة فليك، يبدو اللاعب أكثر ارتياحاً، وقد ارتقى أخيراً إلى حجم التوقعات المعقودة عليه، إذ يُظهر سلوكاً إيجابياً وعملاً متواصلاً، نجح من خلاله في حمل شارة قيادة فريقه ومنتخب بلاده في مناسبات عدّة.
وقال رافينيا في تصريحات لشبكة جلوبو خلال النافذة الدولية “حقيقة اختياري قائداً في برشلونة تأتي أيضاً من طريقتي في التعامل، وتأتي من محاولة التوافق دائماً مع الجميع، ومن بينهم اللاعبون الشبان، ومحاولة مساعدة الوافدين الجدد إلى النادي، سواء أكانوا صغاراً من فريق الشباب، أو من أماكن أخرى، ومحاولة مساعدتهم على التكيف بأسرع ما يمكن”.
من جهته، بدأ إشبيلية الثاني عشر الموسم بطريقة سيئة، قبل أن يحصد ثلاثة انتصارات من 5 مباريات، ومن بينها على خصمه ريال بيتيس، ثمّ تعادل أمام أتلتيك بلباو.
نادي إشبيلية يشكل خصما عنيدا لطموحات برشلونة في الاحتفاظ بفارق الثلاث نقاط أو أكثر في سباق الدوري الإسباني
ويقدّم مهاجم برشلونة السابق جيرارد فيرنانديز أداءً متميزاً مع الضيوف، فضلا عن تألق النيجيري شيديرا إيجوكي والبلجيكي دودي لوكيباكيو، ما يجعل من فريق المدرب فرانسيسكو جارسيا بيميينتا صعب المنال.
وأمضى المدرب قرابة الثلاثة عقود في صفوف العملاق الكاتالوني لاعباً ومدرباً لفريق الشباب. ويشكّل إشبيلية خصماً عنيداً لطموحات برشلونة في الاحتفاظ بفارق الثلاث نقاط أو أكثر.
وتعهد مدرب إشبيلية بالعمل على إنهاء عقدة خاصة، يعانيها فريقه كلما خاض مباراة أمام برشلونة، على أرضية ملعب الأخير.
وأخفق الفريق الأندلسي في تحقيق أي فوز على برشلونة، بملعب الأخير، في بطولة الدوري الإسباني، منذ انتصاره بثلاثية نظيفة على أرضية ملعب “كامب نو” يوم 15 ديسمبر2002، أي منذ 22 عامًا.
وخلال هذه الفترة، التقى الفريقان 21 مرة على أرضية ملعب برشلونة، ضمن منافسات الدوري الإسباني، وقد حقق البرسا 18 فوزًا، مقابل 3 تعادلات.
وقال بيمينتا في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني لشبكة “ريليفو” الإسبانية “لقد حان الوقت، لكي يفوز إشبيلية في ملعب برشلونة. الإحصائيات موجودة من أجل كسرها”.
واعترف بيمينتا بصعوبة المهمة التي تنتظر فريقه (صاحب المركز الـ12) أمام برشلونة (المتصدر)؛ حيث قال “الترتيب يشير إلى أنهم الأفضل، وأننا سنواجه الفريق صاحب النسبة الأعلى من الاستحواذ على الكرة. سيكون من الصعب للغاية، أن نحافظ على شباكنا نظيفة، لكنهم سيعانون حينما لا تكون الكرة معهم”.
وعاش بيمينتا 28 عامًا من حياته في نادي برشلونة، بواقع 11 عامًا في دور اللاعب، و17 عامًا في وظيفة المدرب. مع ذلك، قال المدير الفني لإشبيلية إن معرفته الكبيرة بأجواء الفريق الكتالوني، لا تمنحه أي ميزة إضافية، في التحضير لمباراة الأحد المُرتقبة.
وتؤكد بيانات موقع “ترانسفير ماركت” العالمي إلى خوض بيمينتا مباراة واحدة بقميص الفريق الأول لبرشلونة، قبل أن يصبح مديرًا فنيًا؛ حيث تولى مسؤولية الكثير من فرق النادي، لكنه لم يصبح يومًا مدربًا للفريق الأول، رغم ترشحيه للمنصب أكثر من مرة.
ورحل بيمينتا عن تدريب الفريق الثاني لبرشلونة في 30 يونيو 2021، وقد تولى منصب المدير الفني للاس بالماس في يناير2022، وقاد لاس بالماس لتقديم كرة قدم جميلة، ونتائج طيبة، ما دفع إدارة إشبيلية للتوقيع مع المدرب صاحب الـ50 عامًا قبل بداية الموسم الكروي الحالي.
وقاد بيمينتا الفريق الأندلسي في 9 مباريات حتى الآن، كلها ببطولة الدوري الإسباني، مُحققًا 3 انتصارات مقابل 3 تعادلات و3 هزائم. وتعتبر مباراة برشلونة ضد إشبيلية صعبة للغاية، لأن إشبيلية دائمًا ما يكون خصمًا مخادعًا.
وبعد ثلاثة أيام من اللعب ضد إشبيلية، يستقبل برشلونة بايرن ميونخ الألماني ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا، وسط انتظارات المراقبين بكونها مواجهة حماسية ومشوقة.
والسبت القادم، ينزل برشلونة ضيفا على ملعب سانتياغو برنابيو ليواجه ريال مدريد في الكلاسيكو. ثم يأتي ديربي كتالونيا، برشلونة ضد إسبانيول، وبعد ذلك، العودة إلى دوري الأبطال مع بارتيزان بلغراد ضد برشلونة.