أزمة مانشيني تضع نجوم السعودية تحت تهديد الإيقاف

الرياض - بات سداسي منتخب السعودية مهددا بالإيقاف لمدة تصل لـ6 شهور، على خلفية أزمة التمرد التي أثارها المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني في كأس أمم آسيا. وفجّر مانشيني مفاجأة بعدما كشف أن 6 لاعبين من المنتخب رفضوا الانضمام لمعسكرات الأخضر، وهم سلمان الفرج، ونواف العقيدي، وسلطان الغنام، ومحمد مران، وعلي هزازي، وخالد الغنام.

ووفقا لوسائل الإعلام السعودية، فإن سلمان الفرج وسلطان الغنام ونواف العقيدي مثلوا أمس الأحد أمام مسؤولي الاتحاد السعودي للاستماع لأقوالهم، وأخذ إفادتهم وفقا للتقرير المرفوع من قبل مدير المنتخب السعودي، حسين الصادق، فيما سيحضر وكلاء اللاعبين للدفاع عن موكليهم.

جلسة استماع الثلاثي محمد مران، وعلي هزازي، وخالد الغنام ستكون اليوم الاثنين. وحسب المصدر نفسه، فإن اللاعبين مهددون بعقوبة الإيقاف لمدة تتراوح من 3 إلى 6 شهور. وكانت تقارير صحفية ذكرت أن الاتحاد السعودي لكرة القدم فتح تحقيقًا في الأزمة، كما قرر منع اللاعبين المتهمين بالتمرد من المشاركة مع أنديتهم.

لكن ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي، قال في تصريحات تلفزيونية مؤخرا، إن الاتحاد لم يصدر بعد أي قرارات رسمية في هذا الشأن. وودع المنتخب السعودي البطولة القارية من الدور ثمن النهائي على يد نظيره الكوري الجنوبي بنتيجة 2-4 بركلات الترجيح، بعد التعادل بهدف لمثله في الوقتين الأصلي والإضافي.

وفي سياق متصل، شن مدرب المنتخب السعودي السابق، خليل الزياني، هجوما لاذعا على الإيطالي روبرتو مانشيني، المدير الفني للأخضر، محملا إياه مسؤولية الخروج من بطولة كأس آسيا. وقال الزياني، خلال تصريحات صحفية "حضرت مباريات المنتخب في دور المجموعات، وبسبب التخبطات التي أحدثها مانشيني، عدت إلى السعودية ولم أحضر مباراة كوريا الجنوبية في الملعب، خوفا على صحتي بسبب روح مانشيني الانهزامية". وتابع "ما حدث كان لسببين، الأول إداري والثاني فني.. كان يجب على مدير المنتخب، حسين الصادق، أن يحتوي المشكلة التي حدثت قبل البطولة فيما يخص إبعاد اللاعبين".

وأضاف "كان يجب أن يكون (الصادق) حلقة وصل بين اللاعبين ومانشيني، ويصلح المشكلة قبل أن يتخذ المدرب قراره بإبعادهم.. لذا أحمله كامل المسؤولية الإدارية". وأردف "بالنسبة إلى المشكلة الفنية، فإن طريقة المدرب لا تتناسب مع اللاعبين.. اللاعب السعودي لا يفضل الطريقة الإيطالية، ومانشيني أرهقهم". واستكمل "في مباراة كوريا الجنوبية تحمل الفريق ضغط أظهرة المنافس، ولولا براعة الكسار لكانت النتيجة مخزية".

وأيد الزياني الانتقادات الكبيرة التي طالت مانشيني، بسبب مغادرته الملعب قبل نهاية ركلات الترجيح أمام المنتخب الكوري، قائلا “ما حدث هو طامة كبرى! كيف يغادر الملعب في هذا الوقت؟ وكيف سيكون موقفه لو تغير مسار ركلات الترجيح؟ هل سيتنظر المباركة داخل غرفة اللاعبين؟". وأتم "مانشيني يتحمل المسؤولية كاملة، وتصرفاته غير مقبولة، ولا يستحق أن يكون مدربا للمنتخب السعودي".

يرى سعد الحارثي نجم المنتخب السعودي السابق، أنه يجب على اتحاد الكرة، المسارعة في كشف الحقائق، التي دفعت المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، للقيام بتصرفات غير مقبولة خلال بطولة كأس آسيا.  وقال الحارثي "أتمنى إنصاف اللاعبين، فالمدرب مانشيني لم يحترم شعار المملكة وتاريخها". وتابع "تعامل مانشيني لم يحترمنا، فكيف يحترم اللاعبين أو ينصفهم".

ونوّه "مانشيني لم يقل الحقيقة، لأنه يظهر بتصريحات متباينة، وقام بالكذب على الهواء، فكيف نصدق هذا المدرب؟!"،  وشدد الحارثي "يجب النظر في أمر المدرب، وكيف تعامل مع المنتخب السعودي خلال فترة كأس آسيا، وبالنسبة للاعبين المستبعدين، أنا لا أشكك فيهم".