أزمة الموسم الماضي تقلق لويس كاسترو مع النصر السعودي

الرياض - يعاني النصر من أزمة خانقة قبل منافسات كأس السوبر السعودي، سبق أن ضربته في الموسم الماضي، وكانت من العوامل التي أضاعت عليه البطولات المحلية والآسيوية.

ويستعد النصر لافتتاح موسمه الجديد بمواجهة ضد التعاون، الأربعاء المقبل، في نصف نهائي كأس السوبر المحلي.

وفي حال تخطى النصر، عقبة التعاون، فإنه سيواجه في المباراة النهائية، الفائز من نصف النهائي الآخر، الذي يجمع الهلال وأهلي جدة.

ويسعى النصر لبدء الموسم بلقب يصالح به جماهيره، بعد إخفاقات الموسم الماضي أمام الغريم التقليدي الهلال. لكن هذا السعي يصطدم بحقيقة الأزمة الدفاعية التي يعاني منها الأصفر منذ الموسم الماضي، واستمر الأمر خلال الوديات التي لعبها في فترة الإعداد هذا الصيف.

أرقام ضعيفة

لعب النصر 8 مباريات ودية خلال معسكريه في البرتغال وإسبانيا، تحضيرا للموسم الجديد، لكنه لم يفز سوى في مباراة واحدة.

وخلال المباريات الثماني، فشل في الحفاظ على نظافة شباكه في 6 منها، بينما خرج بشباك بيضاء أمام ماريتيمو ولوسيتانو، كما استقبل 11 هدفا.

وضربت هذه الأرقام، جرس الإنذار للبرتغالي لويس كاسترو مدرب الفريق، قبل خوض أولى منافسات الموسم الجديد، لاسيما وأنه سيواجه هجوما قويا يستطيع زيارة شباك العالمي.

ولا زال موقف الحارس البرازيلي بينتو، الوافد الجديد إلى الفريق، غامضا من المشاركة في السوبر، بعد أن تعرض لإصابة في معسكر البرتغال.  لكن من جهة أخرى، ربما يعيد إيميريك لابورت نجم الفريق، المتوج مع إسبانيا بلقب اليورو، بريق النصر الدفاعي بعد عودته، إذ لم يشارك في أيّ مباراة تحضيرية. وعانى النصر من الأزمة الدفاعية أيضا في الموسم الماضي، إذ تلقت شباكه 42 هدفا بالدوري السعودي، كما حافظ 9 مرات فقط على نظافة شباكه من أصل 34 مباراة بالمسابقة.

وبالنظر إلى نتائج النصر ضد التعاون والهلال وأهلي جدة، منافسيه في السوبر، خلال الموسم الماضي، سنجد أن الأرقام لا تبشر بالخير. ففريق لويس كاسترو واجه التعاون مرتين، والأهلي في مثلهما، مقابل 4 مباريات ضد الهلال، ولم يستطع الحفاظ على نظافة شباكه سوى في مباراة واحدة من الثماني.

وخسر النصر من التعاون في ذهاب الدوري 0 – 2، لكنه انتصر إيابا 4 – 1، في ما فاز على الأهلي 4 – 3 ذهابا، و1 – 0 إيابا.

ولعب النصر 4 مباريات ضد الهلال، 2 في الدوري، خسر في الأولى 0 – 3، ثم تعادل في الثانية 1 – 1، كما انهزم في نصف نهائي السوبر 1 – 2، وتعادل في نهائي كأس الملك 1 – 1 قبل الخسارة بركلات الترجيح.

الأداء الباهت

فاجأ النصر، بقيادة مدربه البرتغالي لويس كاسترو، جماهيره بالأداء الباهت والصورة السيئة، خلال معسكره الخارجي استعدادا لخوض منافسات الموسم الرياضي الجديد.

وواصل النصر عروضه الضعيفة، وآخرها الخسارة أمام ألميريا الإسباني (3 – 0)، خلال المباراة الودية التي جمعتهما الخميس، في ختام معسكر الإعداد الذي أقيم بالبرتغال ثم إسبانيا.

وتعرض “العالمي” إجمالا لـ4 هزائم و3 تعادلات خلال المعسكر، ولم يحقق إلا فوزا وحيدا، جاء على حساب ماريتيمو البرتغالي (1 – 0).

وأثارت هذه النتائج السلبية قلق الجماهير، التي طالبت أكثر من مرة بإقالة المدرب البرتغالي لويس كاسترو، لاسيما بعد الخروج بموسم صفري.

لكن المدرب البرتغالي يتمتع بحصانة من مواطنه، نجم النصر الأول، كريستيانو رونالدو، ودعم كبير من صناع القرار داخل النادي.

ومما يثير قلق جماهير العالمي بشدة، أن كاسترو لم يكن قادرا على حسم المباريات الكبيرة، وتحديدا مواجهات الديربي ضد الهلال. هذا بالإضافة إلى غياب الروح القتالية لبعض اللاعبين، وتغيير المدرب قناعاته بشكل مستمر، وعدم امتلاكه نهجا تكتيكيا واضحا للعمل.

كما يرى بعض المحللين أنه غير قادر على تنظيم وتقويم وتطوير بعض اللاعبين، ولا يصلح أن يكون مدرب مرحلة.

ويستعد النصر لخوض منافسات كأس السوبر السعودي، في مستهل موسمه الجديد، بمواجهة التعاون في نصف النهائي، الأربعاء المقبل.

وإذا لم ينجح كاسترو في قيادة النصر للفوز بكأس السوبر، وتقديم أداء مقنع، فقد يكون ذلك كافيا لإنهاء مسيرة المدرب البرتغالي مع الفريق الأصفر.