لا يوجد أفق لنقل الجزائر، في ظل حكم الرجل الواحد وجماعته، من دولة يتحكم فيها البوليس والعسكر إلى فضاء الدولة المدنية التي تحكمها الإرادة الشعبية والقانون.

فكرة الحس التاريخي عند الشاعر إليوت هي شرط من شروط الإبداع وهي تدخل في إطار نظريته القائلة بأن الشعر ليس “مجرد تدفق انفعال و ليس تعبيرا عن الشخصية.

عدم فصل السلطات، ومنح رئيس الدولة السلطة المطلقة على كل شيء يعنيان، مباشرة، إقصاء الديمقراطية من العمل السياسي ومن الممارسة المدنية للسلطة الشعبية.

تغذية المشهد الثقافي والفكري الجزائري بأرقى ما وصل إليه العقل البشري في مجال الثقافة والفكر والفنون معدوم كليا.

هذا النمط من أسلوب إدارة الدولة يكرس نزع المصداقية عن مؤسسة الرئاسة، والعمل السياسي ككل، ويؤجل من عمر الأزمة المركبة، ويرشح الدولة إلى إنتاج الفشل وإعادة إنتاجه.

لاشكّ أن اللغة تخدعنا وخاصة عندما نعتقد أننا بها نقول كل شيء، أو أنه بمفاتيحها نفتح صندوق الأسرار الذي تحدّث عنه الشاعر الفرنسي ملارميه يوما.

فإن إهمال دراسة هذا العقل الشفوي لا يقتصر على العرب والمسلمين القدامى فقط بل إن معظم المشاريع النقدية التي اكتسبت شهرة، والمكتوبة باللغة العربية وخاصة بعد هزيمة 1967.

بعض الأحزاب والشخصيات التي استهجنت إعلان مدني مرزاق عن تشكيل حزب له، وجهت انتقاداتها إلى عنوان خاطئ، بدل نقد النظام الحاكم الذي يستخدم جميع الأوراق للبقاء في الحكم.

في مشهد الثقافة العربية المعاصرة نجد أيضا المفكر المصري جمال حمدان قد أعطى مساحة كبيرة في مؤلفاته المخصصة لدراسة شخصية مصر.

هل تستطيع لويزة حنون تحريك الشعب الجزائري ليقوم بانتفاضة شاملة؟ وهل تملك عصا سحرية تحرك بها شعبا مقيدا بموروث العشرية السوداء التي تحولت إلى كابح لأي تحرك حقيقي؟

النقد الثقافي هو نشاط فكري ومعرفي متعدد من حيث الأسس النظرية والمقاربات المنهجية كما أنَ استراتيجياته في الممارسة النقدية تتميز بالانفتاح على جميع الحقول.

لم تكن مبادرة جاب الله هي الأولى من نوعها في تاريخ الحركة الإسلامية في الجزائر، بل تعتبر حلقة في سلسلة طويلة من الفشل تعود إلى مرحلة ما قبل الانفتاح السياسي في الثمانينات.

لا شك أن التقنية والعلوم ذات الصبغة المادية تتمتع بخاصية بعدها نسبيا عن العاطفة البشرية، في حين نجد مفهوم الثقافة في أي مجتمع ذا بعد نفسي.

الحزب الجزائري الحاكم منذ نشأته لم يقم على نهج أيديولوجي وفكري محدد المعالم، مما أدى به دائما إلى الاستنجاد بشرعية أيديولوجيا الكفاح وليس بشرعية عقيدة أيديولوجية فكرية مدنية.

اللغة ليست سوى جزء من سلسلة الشروط التاريخية الكبرى التي تحدد هوية شعب من الشعوب.

مشكلة اللغة العربية والتعددية اللغوية في الجزائر مشكلة سياسية مطروحة منذ الاستقلال بشكل مغلوط وعلى نحو شللي ووفق منطق المصالح، وبعيدا عن العقلانية والمنطق التاريخي.

الأجيال الجزائرية القادمة ستصبح جزرا لغوية دارجة متفرقة ومتنافرة لا يجمعها جامع، ويعني هذا أيضا أن هويات هذه الأجيال اللغوية البدائية لن تكون واحدة بل متناقضة.

إنهاء بوتفليقة مهام 34 مديرا وإطارا ساميا لا يمثل حدثا بارزا في الحياة السياسية الجزائرية، حيث أن تعيين الموظفين السامين وإنهاء مهامهم لا يخضع لأي معيار من معايير الدولة الحديثة.