تماهي الجماهير مع القادة الدكتاتوريين هو مجرد تماهي الدكتاتوريات المشتركة بين القطبين معا.

الصراعات الحادة التي تخلخل بنية الدولة تشير إلى أن الجزائر مقبلة على مرحلة خطرة لا أحد يعرف متى تنفجر.

النظام الجزائري يلعب كل أوراقه من أجل تمرير مخططاته للبقاء في الحكم والاحتفاظ بالسلطة المطلقة التي كرسها بالإدعاء أن للشعب الجزائري برلمانا منتخبا وفيه معارضة تناقش وتعارض.

هل يمكن لنا ترجمة كتاب نقد العقل المجرد، أو كتابات إسحاق نيوتن الفيزيائية، أو مقدمة ابن خلدون في علم اجتماع الحضارة إلى اللهجة العامية ونحافظ في الوقت ذاته على فرادة وخصائص لغة العلم والفكر؟

استمرار جمود الحكومة الجزائرية وعدم إقدامها على رد فعل قوي تجاه الوضعية الاقتصادية والاجتماعية سيؤدي إلى انفجار اجتماعي في سنوات قليلة.

الأوروبيون/ الغربيون لا يقرأون الانتقادات التي يوجهها مفكروهم للمصادر الغربية الأساسية التي أسست ولا تزال تؤسس وتفعَل مختلف أشكال ثقافة العنف المادي والرمزي في داخل مجتمعاتهم.

استنجاد الجمعيات برئيس الجمهورية ليرفع وحده عصا موسى ويشق بها بحر الظلمات، له دلالات كثيرة في مقدمتها إعادة إنتاج الثقافة الأبوية التي يتميز بها المجتمع البطريركي المتخلف.

الساحة الأدبية ببلداننا تتميز بكثرة الأسماء التي أدركتها حرفة النقد عن طريق القفز بالمظلات بدلا من الحفر عميقا لخلق حركة نقدية مكرسة لدراسة التجارب التي تعاني من الإهمال والنسيان.

مبادرة لا تتمتع بأي صفة حزبية ولا صلة لها بالمجتمع المدني، ومعظم الأسماء الموقعة عليها هم من الوزراء السابقين الذين ارتبطوا بالنظام ودافعوا عن دكتاتورية وانفراده بالسلطة.

مهمة الناقد لا ينبغي أن تنحصر في الكشف عن التشكيل الداخلي للعمل الأدبي بل إبراز بنية الشعور العميقة التي يصدر عنها هذا الشكل الذي يسم جوهر حقبة تاريخية معينة.

حزب جبهة التحرير الوطني لم يبلور أي مشروع حداثي يعطي نتائج ملموسة على مستوى البنيات السياسية والاجتماعية والثقافية والتعليمية في الحياة الجزائرية.

عمليات التواصل بين الناس تستدعي التشارك في ترتيب وتنظيم المفاهيم في إطار الثقافة المشتركة ومن دون ذلك فإن التواصل يبطل.

رغم البعد التاريخي والروحي الرابط بين الشعب التونسي والشعب الجزائري، فإن النظام الجزائري لم يستثمره ويفعَله استراتيجيا ماديا وثقافيا وسياسيا بما يخدم بناء الشراكة والمصير الواحد.

السياسي براغماتي بطبعه الاستعجالي وهو يتعامل مع المشكلات في اللحظة الآنية، ولكن المثقفين يتعاملون مع الأفكار والقضايا الكبرى ذات الصلة بمسار التاريخ والحضارة.

تحويل الجزائر إلى دولة بوليسية تراقب الحياة الخاصة للمواطنين يعني الفشل في بناء دولة المواطنة التي هي الأساس الضامن لأي انتقال ديمقراطي.

المجلس الذي يعتبر مجرّد هيئة استشارية شكلية ملحقة برئاسة الدولة لا يملك حق التدخل لمعالجة ضعف اللغة العربية المستشري في مؤسسات التعليم.

في المشهد السياسي الجزائري الفريد من نوعه تغيب الحريات الحقيقية، وتفرغ التعددية الحزبية من محتواها، ويربط مصير الدولة بالرجل الواحد وجماعته.