أرقام تاريخية تكرس نجاح بطولة كأس آسيا في قطر

الدوحة - ظفرت بطولة كأس آسيا المقامة حاليا في قطر بلقب البطولة الأعلى جماهيريا منذ انطلاقة البطولة عام 1956 في هونغ كونغ، بعد أن حطمت الرقم القياسي الجماهيري بحضور 967 ألفًا و314 متفرجًا، بنهاية مباريات المرحلة الأولى، والذي حافظت عليه الصين لعقدين من الزمان عندما استضافت النسخة الثالثة عشرة عام 2004 مسجلة حضورا جماهيريا يقدر بـ937.650 متفرجا.
وسجلت البطولة التي أقيمت على ملاعب كأس العالم 2022 رقما قياسيا بأكبر حضور جماهيري للمباريات الافتتاحية بالبطولة عندما سجلت مباراة قطر ولبنان حضور 82.490 متفرجًا، متخطية الرقم القياسي السابق لمباراة افتتاح البطولة في نسخة 2004، بين منتخب الصين ومنافسه البحرين، حيث شهدت حينها تواجد 40 ألف متفرج.
وتراجعت النسخة الرابعة عشرة للبطولة، التي أقيمت في ماليزيا وتايلاند وإندونيسيا وفيتنام عام 2007 وشهدت حضور 724.222 متفرجًا، إلى المركز الثالث.
وجاءت في المركز الرابع النسخة السادسة عشرة التي أقيمت في أستراليا عام 2015 وشهدت حضور 705.705 متفرجين، في حين كان المركز الخامس من حيث الأعداد الجماهيرية في النسخة السابقة (السابعة عشرة) والتي استضافتها الإمارات العربية المتحدة عام 2019، وشهدت حضور 644.307 متفرجين.
وخطفت البطولة، التي يراها الجميع أعظم نسخة حققت القوة الفنية والجماهيرية والتنظيمية، لقب بطولة المليون مشجع بانتهاء المباريات التي جمعت قطر وفلسطين ومباراة العراق والأردن، وفقا لمبيعات التذاكر التي تؤكد كسر حاجز المليون مشجع كرقم قياسي سيصمد طويلا.
ووفقا للإحصاءات لا تزال نسخة 2004 بالصين تحافظ على رقمها القياسي والذي يتعلق بمتوسط الحضور في المباراة الواحدة، حيث وصل متوسط الحضور في النسخة الصينية إلى 29.302 متفرج في المباراة الواحدة (رقم قياسي لم يتم كسره حتى الآن).
نجاح تنظيمي
داتوك ويندسور جون أمين عام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قال إن قطر قامت باستعدادات جيدة للغاية لضمان نجاح البطولة
بعد انتهاء مباريات الدور الأول في نهائيات البطولة جاءت ردود الأفعال لتؤكد نجاح الدولة المضيفة في تقديم نسخة متميزة من البطولة القارية التي تقام كل 4 سنوات، بمشاركة 24 دولة. وقال داتوك ويندسور جون أمين عام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم “إن قطر قامت باستعدادات جيدة للغاية لضمان نجاح البطولة التي تستضيفها للمرة الثالثة بعد دورتي 1988 و2011”. وأضاف ويندسور في تصريحات صحفية أن قطر وضعت معايير عالية في الاستضافة بعد نجاحها الكبير في تنظيم بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم، مشيرا إلى أن اللاعبين والجماهير ووسائل الإعلام يشهدون نسخة مختلفة تماما عن النسخ السابقة لكأس آسيا، بفضل الخبرة التي اكتسبها الجانب القطري من تجربة استضافة كأس العالم، وما وفره من منشآت وتجهيزات.
وقال رئيس اللجنة الأولمبية العراقية عقيل مفتن على هامش حضوره للبطولة “إن القطريين يستحقون رفع القبعة لأنهم يعكسون الوجه المشرق والحضاري لكل العرب والخليج بصورة خاصة من خلال استضافة مثل هذه الأحداث الرياضية الكبيرة بأفضل صورة ممكنة”.
وأوضح مفتن أن “قطر تمتلك بنية تحتية على أعلى مستوى خاصة الطرق والمواصلات وأيضا الملاعب المونديالية، ما يؤهلها للنجاح في تقديم بطولة آسيوية متميزة”.
تسهيلات وتجهيزات

وعلى صعيد رأي المدربين المشاركين في كأس آسيا، تحدث المغربي حسين عموتة مدرب الأردن عما توفره قطر من تسهيلات لكل الضيوف والفرق المشاركة في بطولة كأس آسيا، مشيرا إلى أن هذه التسهيلات والتجهيزات تساهم في رفع المستوى الفني للاعبين داخل المستطيل الأخضر، وهو ما ينعكس بالضرورة على النجاح الفني للبطولة. وقال عموتة إن “البطولة نجحت بكل المقاييس من الجانب التنظيمي، وقطر تستحق التحية على ما قدمته لكل الوفود والمنتخبات المشاركة بلا استثناء”.
في حين أكد الكرواتي بيتر سيغارت مدرب طاجيكستان تميز التنظيم القطري للبطولة، معبرا عن سعادته بإتاحة الفرصة أمام لاعبي المنتخب الطاجيكي للعب على هذه الملاعب المونديالية الرائعة جدا، وهو ما يمثل حافزا كبيرا للاعبين في المستقبل ليلعبوا على مستوى عالمي.
وأكد أن قطر من الدول التي تهتم بتطوير المواهب واللاعبين الشباب ولديها مستقبل كبير جدا، متمنيا أن يستمر فريقه لأطول فترة ممكنة في هذه الملاعب والفنادق ويستمتع بالتنظيم الرائع وكرم الضيافة أيضا.
كما أشاد مدرب المنتخب اللبناني المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش بالتنظيم المميز للبطولة قائلا “في الواقع لدي رأي شخصي بعد مشاركتي في منافسات أوروبية وألعاب آسيوية وبطولات أخرى، وهو أن البطولة الحالية لا تقل من ناحية التنظيم والتجهيزات عن أي بطولة أوروبية أو آسيوية أخرى”، مضيفا “أنا واثق من أن هذه النسخة ستكون الأفضل في تاريخ بطولات كأس آسيا”.