الرياض - تحت أنظار نجمه البرازيلي نيمار المصاب حتى نهاية الموسم، لم يفوّت الهلال السعودي فرصة الاحتفال بخوضه لقائه الأول على ملعبه “المملكة أرينا”، فأكرم وفادة ضيفه الرائد بثلاثية في المرحلة الـ20 من الدوري السعودي لكرة القدم التي شهدت عودة الفرنسي كريم بنزيمة إلى صفوف الاتحاد بعد فراق طويل.

ودفعت الثلاثية مدرّب الهلال البرتغالي جورجي جيزوس إلى القول إن “أداء الهلال في هذه الفترة يمنحه القدرة على المنافسة في أي من الدوريات الخمسة الكبرى”.

وتجاوز “الزعيم” مخاوف مدرّبه من انخفاض نسقه الفني على خلفية فترة التوقف الطويل للدوري بسبب خوض “الأخضر” كأس آسيا، فأبقى على فارق النقاط السبع عن أقرب منافسيه النصر، الفائز على الفتح 2 – 1.

وقد واصل نجمه الصربي ألكسندر ميتروفيتش (19 هدفا) مطاردة البرتغالي كريستيانو رونالدو (21) على صدارة الهدافين، بعدما هز شباك الرائد مرتين، مدونا اسمه كأول زائر للشباك في ملعب فريقه الجديد.

لكن النجم البرازيلي الذي ظهرت عليه علامات زيادة الوزن، قد يتعرّض لغرامة بعد دخوله غرف الملابس عقب نهاية المباراة لأنه غير مسجّل في
كشف المباراة.

لم يبد مدرب الهلال اهتماما كبيرا بتحطيم الرقم القياسي لأطول سلسلة انتصارات، إذ يقول “الأهم هو تحقيق الألقاب”. وخاض الهلال 30 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم، محققا الفوز في 27 منها، مقابل 3 تعادلات ولم يتذوّق طعم الخسارة.

ويضع “الزعيم”، الذي حقق 21 فوزا متتاليا في كل البطولات المحلية أو في دوري أبطال آسيا، نصب عينيه بلوغ الرقم 26 في سلسلة الانتصارات المتتالية، المُسجل حاليا باسم أياكس أمستردام الهولندي في موسم 1971 – 1972 الذي حقق آنذاك 26 فوزا متتاليا في مختلف المسابقات.

وبعد أن كان آخر من عانق الشباك أمام التعاون في الجولة الأخيرة قبل التوقف الطويل، ضرب رونالدو أول المواعيد مع شباك الفتح، مساهما في فوز النصر الصعب مع مواطنه أوتافيو الذي وقع بنفسه على هدف الفوز. وفيما اعتبر مدرب النصر البرتغالي لويس كاسترو أن فريقه تجاوز الفتح بفضل العمل الجاد والجماعي، أشار منافسه الكرواتي سلافن بيليتش إلى أن فريقه حُرم من ركلة جزاء لنجمه المغربي مراد باتنا.

وتطابقت آراء خبراء التحكيم حول أحقية “النموذجي” في الحصول على ركلة جزاء، إذ قال عمر مهنا الحكم الدولي السعودي السابق لصحيفة “الشرق الأوسط” إن “الفتح استحق ركلة جزاء صحيحة لم يحتسبها الحكم (السعودي سامي الجريس) في الدقيقة 52 لوجود عرقلة”، واتفق معه الحكم البحريني الدولي السابق نواف شكرالله عبر قنوات “أس أس سي” الناقلة للدوري.

وعبّر كاسترو عن معاناته على خلفية فترة التوقف الطويل بسبب كأس آسيا قائلا “أصعب شيء هو أنني فقدت المجموعة كاملة في مرحلة التوقف”. لكن المعاناة الأكبر في المباراة كانت بسبب الإصابات، إذ تعرض الحارس راغد النجار وسلطان الغنام (صانع هدفي الفوز) وأوتافيو للإصابة.

تلقى الأهلي الثالث خسارة مفاجئة أمام الأخدود 2 – 3 في نجران لتتوقف معها رحلة الانتصارات عند ثلاثة متوالية قبل التوقف. وعزا مدرب الفريق الجدّاوي الألماني ماتياس يايسله الخسارة إلى تأثر فريقه بالإصابات، قائلا “افتقدنا (ديفواري فرانك) كيسييه في وسط الملعب”، فيما طالب نجمه البرازيلي روبيرتو فيرمينو فريقه بـ”التركيز على المباراة المقبلة”.

وفيما بدا أن الأخدود كان أكثر إصرارا على تحقيق الفوز نظرا لتقدمه ثلاث مرات، أكد يايسله أن فريقه خسر “رغم أننا توقعنا النهج الفني والطريقة التي لعب بها الأخدود”.

ومقابل نكسة الأهلي استعاد جاره الاتحاد بعضا من توازنه أمام الرياض، مستثمرا ثنائية نظيفة لنجمه المغربي عبدالرزاق حمدالله، الذي لعب بجوار

كريم بنزيمة “المُجرّد” من شارة القيادة والعائد بعد غياب طويل على خلفية تخلفه عن الالتحاق بفريقه خلال معسكر دبي في فترة التوقف.