أرسنال ينوي مواصلة تألقه القاري ومان يونايتد يخطط لاسترجاع الثقة

يبحث أرسنال الإنجليزي عن نقل تفوّقه المحلي إلى الساحة الأوروبية، في حين يريد مواطنه مانشستر يونايتد نفض غبار هزيمته التاريخية أمام ليفربول، بينما يجد روما الإيطالي نفسه أمام مهمة صعبة في ذهاب ثمن نهائي مسابقة الدوري الأوروبي.
لندن - يحتضن ملعب خوسيه ألفالادي إحدى أقوى مباريات ذهاب دور الـ16 من مسابقة الدوري الأوروبي في نسخه 2022 – 2023، وهي مباراة أرسنال ضد سبورتينغ لشبونة، التي من المقرر أن تقام مع باقي مباريات هذه المرحلة من البطولة مساء الخميس. وتقام مباريات الإياب في السادس عشر مارس الجاري، على أن تستضيف الفرق التي تصدرت مجموعاتها وتأهلت مباشرة إلى هذا الدور مباريات الإياب.
وبعدما أسفرت قرعة الأسبوع الماضي عن تحديات مقبولة للأندية الكبرى، على غرار سبورتينغ البرتغالي بمواجهة أرسنال متصدر الدوري الإنجليزي، نشر الإسباني هيكتور بيليرين وجها باكيا ورمزا تعبيرياً لـ”منزل” عبر صفحته على إنستغرام، في إشارة إلى دفاعه عن ألوان “المدفعجية” بين عامي 2011 و2022. وستكون المواجهة مؤثرة للظهير الأيمن البالغ 27 عاما، لكن سبورتينغ الذي يمر بمرحلة تفاوت من ناحية النتائج يسعده أن يكون الفريق غير المرشح في لشبونة.
وقال مدرب سبورتينغ الشاب روبن أموريم (38 عاما) “لسنا مرشحين للفوز بالدوري الأوروبي، لكننا مرشحون للفوز في كل مباراة”. ويدرك سبورتينغ صعوبة المهمة أمام أرسنال حيث لم يسبق له أن هز شباكه في مباريات أوروبية (تعادلان وهزيمتان)، منها اثنتان عام 1969 في كأس مدن المعارض (كأس الاتحاد الأوروبي ويوروبا ليغ لاحقا) وموسم 2018 – 2019 في دور المجموعات لـ”يوروبا ليغ”.
ويستقبل روما الإيطالي ضيفه ريال سوسييداد الإسباني على أمل تحقيق نتيجة جيدة في عقر داره حيث تشير الأرقام إلى أن نادي العاصمة حقق فوزا يتيما في مبارياته الأوروبية السبع الأخيرة أمام فرق إسبانية، مقابل تعادلين و4 هزائم.
ويعرف مدرب روما البرتغالي جوزيه مورينيو أسرار الكرة الإسبانية جيدا، حيث سبق له أن أشرف على تدريب ريال مدريد وفاز معه بلقب الدوري موسم 2011 – 2012، كما أن الوافد الجديد دييغو يورنتي سبق له أن دافع عن قميص سوسييداد بين 2017 و2020. ووصف مدرب الفريق الزائر إيمانويل ألغواسيل نظيره مورينيو بأنه “نموذج يحتذى به” لكنه لم يذعن، قائلا “لقد تغلبنا على مانشستر يونايتد في دور المجموعات، فلم لا نتغلب على روما؟”.
سجل مميز
ويواجه يوفنتوس الإيطالي الذي يمر بموسم مضطرب في دوري بلاده ضيفه فرايبورغ الألماني. ورغم الضربات التي تلقاها فريق ماسيميليانو أليغري بحسم 15 نقطة من رصيده لاتهامه بالتلاعب المالي، إلاّ أنه لا يزال ينافس على البطولة الأوروبية حيث لم يذق طعم الخسارة في ملعبه في مبارياته الأوروبية الأربع الأخيرة أمام فرق من بوندسليغا (فوزان وتعادلان).
من ناحيته، يأمل فرايبورغ الذي يخوض ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخه في أن تستمر مغامرته الأوروبية وبلوغ ربع النهائي، حيث قال مدربه كريستيان سترايش “هناك دائماً فرصة في كرة القدم”.
وأضاف “في الرياضات الأخرى، لا تحظى الفرق الصغيرة بفرص كبيرة. هذا أحد الألغاز في هذه اللعبة”. ويعوّل فرايبورغ على لاعب وسطه الإيطالي فينتشنتسو غريفو المولود في ألمانيا وسجل أربعة أهداف في ثماني مباريات مع إيطاليا، موطن والديه. وقال عن المباراة المنتظرة أمام يوفنتوس الفائز بلقب المسابقة القارية ثلاث مرات تحت مسماها القديم كأس الاتحاد الأوروبي “أتطلع للقاء بعض زملائي الدوليين في الفريق”.
ويأمل مانشستر يونايتد الإنجليزي أن ينفض غبار الهزيمة المذلة أمام ليفربول بسباعية نظيفة في الدوري، عندما يستقبل ريال بيتيس الإسباني. وبعدما اعتقد فريق “الشياطين الحمر” بقيادة مدربه الهولندي إريك تن هاغ بفوزه بكأس الرابطة المحلية أنه تخلّص من أشباح بدايته الهشة هذا الموسم ورحيل نجمه كريستيانو رونالدو بعد خلاف استشرى بين الطرفين، وقع في المحظور مجددا أمام الـ”ريدز”.
إضافة لقب
يعود اللقب الأخير الأوروبي ليونايتد إلى عام 2017 حين توج بطلا للدوري الأوروبي بالذات، وسيكون متحفزاً لإضافة لقب آخر لكن سيكون عليه التعامل مع كل مباراة على حدة وأولها بيتيس الذي يمني النفس ببلوغ ربع النهائي للمرة الأولى. ويدرك يونايتد الذي بلغ ثمن النهائي بإقصائه برشلونة، متصدر الدوري الإسباني، في الملحق صعوبة المهمة أمام فريق المدرب التشيلي مانويل بيليغريني المتوج بلقب البريميرليغ مرة والكأس مرتين مع الغريم والجار سيتي.
كما يتضمن سجل بيليغريني أربعة تعادلات من دون أهداف ضد “الشياطين الحمر” خلال فترة إشرافه على فياريال الإسباني. ولكن على بيتيس بداية أن يتغلب على لعنة عدم عودته فائزا من إنجلترا في 3 مباريات، أمام تشلسي (هزيمتان) وليفربول (تعادل سلبي) في نوفمبر 2005. وبالنسبة إلى المتخصص بالمسابقة إشبيلية، الفائز بلقبها ست مرات في إنجاز قياسي، فيصطدم بفنربخشة التركي الذي تبقى أفضل نتيجة له وصوله إلى نصف النهائي موسم 2012 – 2013.
وأشرف البرتغالي جورجي جيزوس مدرب فنربخشة على بنفيكا الذي خسر أمام إشبيلية بركلات الترجيح في نهائي “يوروبا ليغ” عام 2014، لذا يأمل في أن يوقف مرة جديدة النادي الأندلسي.
وأبدى مدير الرياضة في إشبيلية مونتشي حرصه على فوز فريقه على أرضه، مدركا أن إسطنبول ليست مكاناً لأصحاب القلوب الضعيفة، وقال “من الصعب جدا مواجهة فنربخشة في ملعبه إذ سيكون مدعوما من جماهيره التي تهتف بلا توقف”. والتقى الفريقان في دور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا موسم 2007 – 2008، وفاز فنربخشة بركلات الترجيح 3 – 2 (فاز 3 – 2 ذهاباً وخسر 2 – 3 إيابا).
ويتجدد الموعد بين مفاجأة الدوري الألماني لهذا الموسم يونيون برلين ويونيون سان جيلواز البلجيكي بعدما تواجها أيضا في دور المجموعات حيث فاز كل منهما على أرضه 1 – 0، لكن الصدارة في النهاية كانت للفريق البلجيكي بفارق نقطة. ويلعب أيضا باير ليفركوزن الألماني أمام فيرينتسفاروش المجري، وشاختار دانيتسك الأوكراني أمام فينورد الهولندي.