أرسنال يطمح للثأر من ليفربول في كأس المحترفين الإنجليزية

سيكون اليوم الخميس فرصة مواتية أمام أرسنال من أجل الثأر للهزيمة التي ألحقها به ليفربول الاثنين الماضي في سباق الدوري الإنجليزي الممتاز. وسيكون اللقاء الجديد بين الفريقين ضمن كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، لكن تحقيق النصر رهين ما سيجهزه المدرب ميكيل أرتيتا من خطط تمكنه من الرد على خصمه يورغن كلوب في عقر داره.
لندن – بعد يومين تقريبا من لقائهما ضمن المرحلة الثالثة من الدوري الإنجليزي الممتاز يتجدد الصراع بين عملاقي كرة القدم الإنجليزية أرسنال وليفربول، الخميس، لكن هذه المرة ضمن كأس رابطة المحترفين الإنجليزية.
ويلتقي ليفربول ضيفه أرسنال على ملعبه في “أنفيلد” ضمن الدور الـ16 من كأس الرابطة المؤهل إلى دور الثمانية، والذي يسجل أيضا مواجهة أستون فيلا لضيفه ستوك سيتي فيما يستقبل برينتفورد فولهام.
ويعول ليفربول على الروح المعنوية المرتفعة للاعبيه بعد إسقاطهم لمنافسهم بثلاثية كاملة، لكن مدربه يورغن كلوب يدرك جيّدا أن الأمر سيكون مختلفا بالنسبة إلى مباريات الكأس خصوصا بعد إعلان أرسنال نفسه بطلا لهذه المسابقة الموسم الماضي وتمكن من أن يتوج بثنائية في ظرف شهر تقريبا.
وكان ليفربول نجح في تحقيق الفوز الثالث على التوالي بالدوري الإنجليزي الممتاز بتغلبه على ضيفه أرسنال الاثنين (3-1).
ورغم معاناته في الدقائق الأولى من اللقاء، إلا أن الريدز تمكن من فرض سيطرته الكلية على اللقاء ولم يمنح منافسه أي فرصة لالتقاط أنفاسه، ليثبت أنه المرشح الأبرز للفوز باللقب الذي أحرزه الموسم الماضي للمرة الأولى منذ 1990.
ويرى محللون رياضيون أنه رغم الأداء السلس الذي قدمه رجال كلوب من الناحية الهجومية، إلا أن أخطاء الدفاع بقيت ظاهرة للعيان، وكادت تتسبب في عودة أرسنال بشكل غير متوقع إلى مجريات اللقاء، لكنّ اللاعبين بذلوا جهدا كبيرا من الناحية البدنية ساعدهم على فرض أسلوبهم وتطبيق خطة كلوب.
وفي الناحية المقابلة، أدرك أرسنال مبكرا رغم التطور الملحوظ في أدائه منذ بداية الموسم، أنه لا يمكنه مجاراة الأداء السريع والقوي من الناحية البدنية لليفربول، فلعب بعقلانية في البداية قبل أن يسقط فريسة المبالغة في الحذر، وإن كان بإمكانه استغلال الفرص المتاحة له من الهجمات المضادة بطريقة أفضل.
وقال كلوب بعد لقاء أرسنال في بداية الأسبوع “كنا مسيطرين ضد فريق متألق ولعبنا بحذر حتى لا يهددنا أرسنال بهجماته المرتدة. أليسون تصدى لكرة واحدة وحصل أرسنال على فرصتين لكن بعيدا عن ذلك قدمنا أداء استثنائيا الليلة”.
وامتد السجل السلبي لأرسنال، الذي فاز في أول مباراتين، إلى 28 مباراة دون فوز خارج ملعبه على أحد الفرق الستة الكبرى، لكن فريق المدرب ميكيل أرتيتا ظل يتحسن.
وقال مدربه الإسباني “كنا نملك الأمل لفترة طويلة من المباراة. الحقيقة أن ليفربول يتفوق علينا في العديد من الجوانب. يمكن مشاهدة ذلك في بعض فترات المباراة”.
وأضاف “أنا سعيد جدا بالطريقة التي نافس بها الفريق وحافظ على آماله. هذه هي المعايير التي وصلنا إليها. نحن في رحلة مختلفة. ليفربول يلعب سويا منذ خمسة أعوام بينما نلعب سويا منذ عدة أشهر”.
ولم رغب كلوب في تغيير طريقة لعبه المعتادة، لم تكن هناك أي تغييرات في تشكيلته الأساسية التي غاب عنها القائد جوردان هندرسون للإصابة، حيث تواجد جو غوميز إلى جانب فيرجيل فان دايك في عمق الدفاع بإسناد من الظهيرين ترينت ألكسندر أرنولد وأندي روبرتسون.
وفي وسط الملعب أدى فابينو دور لاعب الارتكاز، فيما تحرك أمامه الثنائي نابي كيتا وجورجينيو فينالدوم، أما ثلاثي الهجوم فتكون كما هو معتاد من محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو.
وأبدى كلوب ارتياحه للأداء الذي قدمه لاعبوه طيلة المباراة وتطبيقهم للخطة التي رسمها لهم، لكنه عبر عن غضبه من التصريحات التي تستهدف التقليل من الفوز المستحق للريدز.
وكان قائد مانشستر يونايتد السابق روي كين قد صرح خلال تحليله لأداء ليفربول، بأن الفريق الأحمر ظهر بشكل عشوائي في بعض فترات اللقاء، ليقاطعه كلوب بعد انتهاء اللقاء.
وقال كلوب “هل سمعت السيد كين يقول إننا قدمنا أداء عشوائيا، هل قال ذلك؟ هل قال إن الأداء عشوائي، أريد سماع ذلك، هذا وصف مذهل للمباراة”.
وأضاف “لم يكن هناك أمر عشوائي على الإطلاق، سيطرنا أمام فريق يقدم مستويات جيدة، ويجب أن نتمتع بالحذر، ونقول إننا لم ندفع ثمن الهجمات المرتدة، توجب على أليسون القيام بتصد واحد، سنحت لهم فرصتان، لكن باستثناء هذا فإن كرة القدم التي قدمناها اليوم كانت استثنائية، مباراة الليلة لم يكن فيها شيء سيء للحديث عنه، الخصم هو الذي كان عشوائيا”.
والتزم ليفربول تكتيكيا بأسلوبه وخطته ومارس ضغطا عاليا على دفاع أرسنال بهدف إجبار دافيد لويز وزملائه على فقدان الكرة فجاء التعويض ثم التقدم بالنتيجة حتميا.
وضمن مسابقة كأس الرابطة تمكن توتنهام من حجز مقعده إلى دور الثمانية بعدما تفوق على ضيفه وجاره اللدود تشيلسي بركلات الترجيح 5-4 عقب تعادلهما 1-1 في الوقت الأصلي الثلاثاء.
وبدا تشيلسي في طريقه لحسم التأهل على حساب فريق مدربه السابق البرتغالي جوزيه مورينيو الذي توج مع البلوز بلقب الدوري أربع مرات والكأس مرة واحدة وكأس الرابطة ثلاث مرات خلال الفترتين اللتين أمضاهما معه (2004-2007 و2013-2015)، وذلك بتقدمه بهدف أول للألماني تيمو فيرنر بقميص النادي ليخطف الأرجنتيني إيريك لاميلا التعادل، فارضا ركلات الترجيح التي ابتسمت لفريقه.
وكانت مواجهة الثلاثاء السابعة بين توتنهام وتشيلسي في كأس الرابطة والأولى منذ نصف نهائي موسم 2018-2019 حين تأهل الأخير بركلات الترجيح، بعد أن تبادلا الفوز كل على أرضه (1-0 لتوتنهام ذهابا و2-1 لتشيلسي إيابا).
وأكد جوزيه مورينيو مدرب توتنهام أن فريقه دخل المباراة بهدف القتال والفوز على الرغم من إشراكه تشكيلة من اللاعبين البدلاء.
وأضاف المدرب البرتغالي “كنا جاهزين للقتال، قلت لكم، قلت للاعبين قبل ركلات الترجيح إنهم كانوا مذهلين في الشوط الثاني، جعلنا تشيلسي يبدو عاديا، الفريق انتظر حتى اللحظة المناسبة”.
وعلى الجهة الأخرى لاح الاستياء على مدرب تشيلسي فرانك لامبارد بسبب خروج فريقه من مسابقة الكأس. وأكد أسطورة البلوز أنه يتفهم شعور لاعبيه بالتعب في نهاية اللقاء بسبب برنامج المباريات المزدحم الذي تمر به مختلف الفرق بالموسم الجاري.
وقال لامبارد “أي شيء وارد الحدوث في ركلات الترجيح، تريد البقاء في هذه المسابقات بالطبع، سيطرنا على الشوط الأول لكن المباراة تغيرت، أنا سعيد بخصوص بعض الفترات”. وأضاف “ظهرنا متعبين في النهاية وهو ما كان مفهوما بالنظر للموقف الذي نعيشه”.