أرسنال وليفربول يطمحان إلى خطف صدارة البريميرليغ بعد خيبة الأمل الأوروبية

في الوقت الذي ينشغل فيه نادي مانشستر سيتي بخوض غمار نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي يأمل أرسنال وليفربول في استعادة صدارة ترتيب الدوري الممتاز من جديد، بعد خيبة الأمل التي لحقت بهما في المسابقتين المحلية والقارية الأسبوع الماضي.
لندن - يتطلع أرسنال وليفربول للعودة إلى قمة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ولو بصورة مؤقتة في وقت ينشغل فيه نادي مانشستر سيتي بخوض منافسات الدور قبل النهائي لبطولة كأس إنجلترا هذا الأسبوع ضد تشيلسي.
واعتلى مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 73 نقطة، بفارق نقطتين أمام أرسنال وليفربول، صاحبَي المركزَين الثاني والثالث على الترتيب، قبل لعب الفرق الثلاثة مبارياتها الست الأخيرة بالمسابقة هذا الموسم.
وتأجل لقاء مانشستر سيتي مع مستضيفه توتنهام هوتسبير؛ بسبب خوض السيتي لقاءه ضد تشيلسي السبت لحساب المربع الذهبي لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي على ملعب “ويمبلي” العريق بالعاصمة البريطانية لندن.
ويحل أرسنال ضيفاً على وولفرهامبتون في اليوم ذاته بالمرحلة الـ34 لبطولة الدوري، التي تشهد أيضاً مواجهة ليست بالسهلة لليفربول الأحد أمام مستضيفه فولهام.
وكانت الفرق الثلاثة الأولى في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز ودّعت البطولات القارية أخيراً في غضون 24 ساعة فقط، حيث خرج مانشستر سيتي وأرسنال من دور الـ8 لبطولة
دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني على الترتيب الأربعاء، كما انتهى مشوار ليفربول بمسابقة الدوري الأوروبي من الدور نفسه الخميس على يد أتالانتا الإيطالي.
ويأمل أرسنال وليفربول في استعادة الثقة من جديد خلال المرحلة المقبلة ببطولة الدوري، بعد خيبة الأمل التي لحقت بهما في المسابقة المحلية أيضاً، عقب خسارتهما على ملعبيهما أمام أستون فيلا وكريستال بالاس على الترتيب في المرحلة الماضية للبطولة.
وخسر أرسنال صفر – 2 أمام ضيفه أستون فيلا يوم الأحد الماضي في مباراته الأخيرة بالدوري الإنجليزي، فيما انهزم ليفربول صفر – 1 أمام ضيفه كريستال بالاس في اليوم ذاته بالمسابقة.
ورغم ذلك، يرغب الإسباني ميكيل أرتيتا، مدرب أرسنال، في إنهاء الموسم الحالي بشكل جيد، بعد الخروج من دوري الأبطال، حيث قال عقب الخسارة صفر – 1 أمام بايرن في إياب دور الـ8 للبطولة القارية “بالتأكيد لن يرحل الألم الليلة، ولكن يمكنني التأكيد لكم أن بحلول الغد سنكون في كامل تركيزنا لمواجهة وولفرهامبتون، والجميع سيكون متحفزاً”.
وأكد أرتيتا “ما زالت أمامنا أشياء نلعب لأجلها، وهي أشياء جيدة، قلت من قبل حان الوقت لنقف بجانب هؤلاء اللاعبين”. وأردف “من السهل أن نقف خلفهم ونثني عليهم ونتحدث عن أمور جميلة، عندما حققنا 10 انتصارات متتالية وتعادلاً. حان الوقت الآن لنقف خلفهم وندعمهم”.
ولن تكون مهمة أرسنال سهلةً أمام وولفرهامبتون، صاحب المركز الحادي عشر برصيد 43 نقطة، الذي يسعى لاستغلال مؤازرة عاملَي الأرض والجمهور له من أجل العودة إلى طريق الانتصارات، التي غابت عنه في المراحل الأربع الأخيرة. وحصل وولفرهامبتون على نقطتين فقط في لقاءاته الأربعة الأخيرة بالمسابقة، لكنه يطمح إلى إنهاء سلسلة هزائمه أمام أرسنال، الذي فاز في مبارياتهما الخمس الأخيرة بالدوري، التي كان آخرها لقاء الفريقين بالدور الأول للبطولة هذا الموسم على ملعب “الإمارات” في ديسمبر الماضي.
ولم يحقق وولفرهامبتون أي فوز على أرسنال على ملعب “مولينيو”، الذي يستضيف اللقاء بينهما، منذ أبريل عام 2019، كما لم يسبق له الانتصار على الفريق اللندني في الدوري بشكل عام منذ نوفمبر 2020، عندما تغلب عليه 2 – 1 في ملعب “الإمارات”، معقل “المدفعجية".
من جانبه، يتعين على ليفربول حصد النقاط الثلاث على ملعب منافسه فولهام، الذي يحتل المركز الثاني عشر برصيد 42 نقطة، عندما يلتقي معه في لندن.
ويهدف ليفربول إلى تحقيق انتصاره الأول في المسابقة منذ فوزه 3 – 1 على ضيفه شيفيلد يونايتد في الرابع من أبريل الحالي، وذلك عقب تعادله مع مانشستر يونايتد، وخسارته أمام كريستال بالاس في مباراتيه الأخيرتين. ويرغب الجناح الدولي المصري محمد صلاح في استعادة حاسته التهديفية بالبطولة، بعدما غاب عن هز الشباك في اللقاء الماضي لليفربول بالمسابقة، ليتراجع للمركز الرابع في قائمة هدافي الدوري الإنجليزي هذا الموسم برصيد 17 هدفاً.
ويبتعد “الفرعون المصري”، الساعي للحصول للمرة الرابعة على جائزة “الحذاء الذهبي”، التي يتم منحها كل موسم لهداف البطولة، بفارق 3 أهداف خلف النرويجي إرلينغ هالاند، والإنجليزي الشاب كول بالمير، لاعبي مانشستر سيتي وتشيلسي على التوالي، اللذين يتقاسمان صدارة قائمة الهدافين حالياً.
ويأمل صلاح في العودة لزيارة مرمى فولهام، بعدما صام عن التسجيل في مباراة الفريقين الماضية بالبطولة، التي انتهت بفوز ليفربول 4-3 على ملعب "آنفيلد"، علما بأنه غاب عن فريقه في مباراتيه ضد منافسه اللندني بالدور قبل النهائي لبطولة كأس رابطة الأندية المحترفة هذا الموسم؛ بسبب وجوده مع منتخب بلاده بكأس الأمم الأفريقية في كوت ديفوار آنذاك.
من جهته قال يورغن كلوب مدرب ليفربول الإنجليزي إن خروج فريقه من دور الثمانية بالدوري الأوروبي لكرة القدم يمكن أن يساعده في التركيز على المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
وخسر ليفربول 3-0 أمام أتلانتا ذهابا، وفاز 1-0 بفضل هدف من ركلة جزاء حملت توقيع محمد صلاح، لكن فريق كلوب ودع البطولة خاسرا 3-1 في النتيجة الإجمالية.
وقال كلوب للصحافيين "أشعر بخيبة أمل، لأننا لم نتأهل لنصف النهائي لكنني لا أشعر بالإحباط، ولست غاضباً. الآن يمكننا التركيز على الدوري الإنجليزي الممتاز وهذا ما سنقوم به".
وأضاف المدرب الألماني المخضرم "أمامنا بضعة أيام للتعافي قبل مواجهة فولهام التي لن تكون سهلة، لكننا سنبذل كل جهد مستطاع، هذه هي البطولة التي سنركز عليها الآن".