أرسنال وبرشلونة يبلغان دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا

لندن - تفوق نادي أرسنال الإنجليزي الثلاثاء على منافسه بورتو البرتغالي بركلات الترجيح بنتيجة 4 – 2، عقب تعادل الفريقين في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بهدف لمثله، ضمن منافسات دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا، فيما تغلّب نادي برشلونة الإسباني على نظيره نابولي الإيطالي بثلاثة أهداف لواحد، على أرض ملعب الأول.

ونجا أرسنال من ركلات الترجيح ليتجاوز بورتو ويبلغ دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الأولى في 14 عاما بعد مواجهة متوترة في دور الستة عشر انتهت بالتعادل 1-1 في مجموع المباراتين.

وأثبت بورتو، الذي فاز 1 – 0 في مباراة الذهاب، أنه منافس عنيد لمتصدر الدوري الإنجليزي الممتاز وكان على جماهير أرسنال أن تخشى ليلة أوروبية أخرى مزعجة.

لكن مارتن أوديغارد وكاي هافرتس وبوكايو ساكا وديكلان رايس نفذوا جميعا ركلاتهم بنجاح ودقة، فيما سدد ويندل لاعب بورتو في القائم قبل أن يتصدى ديفيد رايا لتسديدة جالينو ليقود أرسنال إلى الفوز 4 – 2 في ركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة بنتيجة 1 – 0 للنادي اللندني بعد الوقت الإضافي.

وعادل لياندرو تروسار النتيجة في مجموع المباراتين قبل وقت قصير من نهاية الشوط الأول لكن أرسنال كافح لاختراق دفاع بورتو المنظم الذي صنع أيضا بعض الفرص الخطيرة.

وفشل الوقت الإضافي في الفصل بين الفريقين لكن فريق المدرب ميكل أرتيتا حافظ على هدوئه لينهي سلسلة سيئة شهدت خروجه من دور الستة عشر سبع مرات متتالية.

ووصل أرسنال آخر مرة إلى دور الثمانية في 2010 عندما تغلب أيضا على بورتو في دور الستة عشر، وسيدخل القرعة التي ستقام يوم الجمعة المقبل بثقة كبيرة في قدرته على المضي قدما في البطولة.

وقال أرتيتا، الذي فاز فريقه في ثماني مباريات متتالية بالدوري الإنجليزي الممتاز ليتقدم في الترتيب على مانشستر سيتي وليفربول، للصحافيين “بالنسبة إليهم أن تفعل ذلك عندما يخفق النادي في فعل ذلك لمدة 14 عاما، فهذا يخبرك بمدى الصعوبة. إنهم على استعداد للتضحية بأي شيء من أجل الفوز”.

وكان الأمر صعبا على بورتو الذي قدم أداء تقليديا خارج أرضه، إذ اقترب ايفانيلسون مرتين من تعزيز تقدم فريقه الذي حققه في مباراة الذهاب.

لكن لم يتبق للفريق الزائر أي شيء ليظهره، حيث استمر سجله السيء خارج ملعبه أمام الأندية الإنجليزية بالهزيمة 20 مرة في 24 مباراة.

من جهته قال سيرجيو كونسيساو مدرب بورتو إن ميكل أرتيتا مدرب أرسنال أهان أسرته خلال فوز النادي اللندني بركلات الترجيح على منافسه البرتغالي.

وزادت حدة التوتر في ملعب الإمارات بالعاصمة البريطانية وكانت هناك مناقشة حامية بين المدربين في نهاية المباراة.

وقال كونسيساو للصحافيين “خلال المباراة استدار (أرتيتا) نحو المقاعد وأهان أسرتي بالإسبانية، في النهاية حاولت لفت انتباه أرتيتا لأن الشخص الذي أهانه لم يعد موجودا بيننا”.

اقرأ أيضاً:

يويفا يغيّر نظام قرعة دوري أبطال أوروبا

ولحساب نفس الدور تأهل برشلونة الإسباني للمرة الأولى منذ أربع سنوات بعد فوزه 3 – 1 على نابولي الإيطالي في إياب دور الستة عشر، ما منح الفريق الكتالوني الانتصار 4 – 2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.

وفي مباراة ممتعة للغاية تمكن برشلونة من التقدم بهدفين لصفر مبكرا لكن نابولي تمكن من تقليص الفارق ليصبح الشوط الثاني مثيرا قبل أن يتمكن روبرت ليفاندوفسكي من تسجيل الهدف الثالث ليحسم اللقاء لأصحاب الأرض.

وافتتح فيرمين لوبيز التسجيل لبرشلونة بعد ربع ساعة من بداية اللقاء وعزز جواو كانسيلو تقدم أصحاب الأرض بعد دقيقتين، وبدا أن برشلونة في طريقه إلى تحقيق فوز حاسم قبل أن يتمكن أمير رحماني من تقليص الفارق لصالح نابولي بعد نصف ساعة من اللعب.

وحصل الفريقان على الكثير من الفرص بعد نهاية الاستراحة، وقبل سبع دقائق على النهاية سجل برشلونة الهدف الثالث الذي كان يحتاجه بشدة حين سجل ليفاندوفسكي هدفا بعد تمريرة ذكية من سيرجي روبيرتو.

وتمسك تشافي هيرنانديز بالرحيل عن تدريب برشلونة، عقب انتهاء الموسم الحالي، حتى لو تمكن من التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا.

وقال في مؤتمر صحفي بعد المباراة “حتى إذا فزنا بلقب دوري أبطال أوروبا، سوف أرحل عن تدريب برشلونة في نهاية الموسم الحالي، لقد حان الوقت للتغيير”.

وأضاف “مع إعلان رحيلي نهاية الموسم ظن الجمهور أنني سأخسر غرفة الملابس، ولن نتقدم بخطوات إلى الأمام، لكننا صعدنا الآن إلى ربع نهائي دوري الأبطال، ونقدم مستوى جيدا في الدوري ومازلنا ننافس، وقد لعبنا مباراة (ضد نابولي) رائعة بل ومتكاملة جدا”.

وتابع “قلت من قبل إن الفريق سيتقدم نحو الأمام بمُجرد إعلان رحيلي في نهاية الموسم، وصلنا اليوم إلى ربع نهائي دوري الأبطال لأول مرة منذ أربع سنوات، الفريق ناضل من أجل ذلك، وهذه لحظات من أجل الاستمتاع”.

وعن رأيه في الأداء الذي قدمه قلب الدفاع الشاب باو كوبارسي قال “إنه شخصية هادئة للغاية ولا يلعب بتوتر، وما يُقدمه مشهد رائع حقاً، لا تتسارع وتيرة نبضات قلبي وأشعر بالراحة عندما أرى الكرة عند كوبارسي”.

ووصف تشافي مشاركة سيرجي روبرتو وأوريول روميو في الدقيقة 60 بدلاً من فيرمين لوبيز وأندرياس كريستنسين بالفرصة المثالية لتنفس الأكسجين، موضحاً “منحنا روبرتو وروميو الأكسجين بهذه المشاركة، هذا الفريق يتمتع بالعديد من المزايا”.