أردنية تستضيف السياح على الخبز البلدي

عجلون (الأردن) ـ تعيش صباح بني سلمان “أم أحمد” في قرية كفرنجة في محافظة عجلون، قادها حبها وتمسكها بالخبز البلدي، إلى إنشاء مشروع ريفي خاص، تحول مقصدا للباحثين عن تجربة الماضي بنكهة الحاضر.
وتحوّل منزل أم أحمد إلى وجهة سياحية، بعدما جعلته “بيت ضيافة” ومكانا يرى فيه الزائر منتجات اندثرت، وأصبح وجودها نادرا.
تعودت “أم أحمد” على تناول الخبز البلدي، معتمدة بذلك على والدتها، لكن مرض الأخيرة وتوقفها عن ذلك، دفعها إلى الاعتماد على نفسها، رغم الصعوبات التي واجهتها.
تقول “بدأت الاعتماد على أفران الوقدة، وصنعت مجسما لفرن من طين، ولكنني طورته إلى الباطون، حتى لا يتكرر كسره، كما كان يحدث معي”.
وتضيف “قمت بتصميم قالب من حديد للفرن، ثم تشكيله من الباطون بطريقة البناء ذاتها، وبدأت أبيعه لمن يرغب في ذلك”.
وتتابع أم أحمد “ذاع صيتي، وأصبحت معروفة على مستوى المملكة، وعزز من ذلك مشاركتي في أحد البازارات بالعاصمة، ما عزز فكرة توسيع المشروع لدي”.
وتردف “بعد ذلك، تلقيت دعما من إحدى المنظمات الكندية من خلال شركة سياحية محلية، وتمثل ذلك في مساعدتي على تجهيز منزلي ليكون بيتا للضيافة، يجد فيه الزوار بساطة العيش، ويحقق لهم مفهوم السياحة الزراعية الريفية”.
وبذلك، دخل “بيت الضيافة” المسار السياحي، وراحت تستقبل المئات من الزوار أسبوعيا، وتقدم لهم أشهى وأطيب الأطباق الريفية.