أدوية ضغط الدم لا تزيد خطر الإصابة بالفايروس

واشنطن – قدمت دراسة جديدة أدلة مطمئنة للمصابين بارتفاع ضغط تبدد المخاوف بشأن العلاجات الشائعة لهذا المرض والمخاطر المحتملة للإصابة بفايروس كورونا.

وتقول الدراسة إن الأدوية المستخدمة لضغط الدم لا ترتبط بزيادة خطر الإصابة بعدوى كوفيد – 19، أو تزيد من حدة المضاعفات الناتجة عن الإصابة بالفايروس.

 وتوصل الباحثون إلى هذه النتيجة بعد تحليل بيانات أكثر من 1.1 مليون مريض في الولايات المتحدة وإسبانيا ممن كانوا يتناولون أربعة أنواع من أدوية ضغط الدم مثل، مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE) وحاصرات قنوات الكالسيوم (CCBs) أو مدرات البول الثيازيدية (THZs).

وأكد الباحثون أن النتائج التي تم التوصل إليها تؤكد صحة ما توصلت إليه أبحاث مماثلة بشأن التوصيات التنظيمية والسريرية التي توصي المرضى بعدم التوقف عن تناول مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين أو حاصرات مستقبل الأنجيوتنسين بسبب مخاوف من شأن زيادة خطر فايروس كوفيد – 19.

وقال قائد فريق البحث الدكتور مارك سوشارد، الأستاذ في كلية كارين فيلدنج للصحة العامة بجامعة كاليفورنيا، “الإجابة الواضحة هي أن مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات مستقبل الأنجيوتنسين لا تشكل خطرا متزايدا مقارنة بالعلاجات الأخرى”.

وذكر الباحثون في بيان صحافي صادر عن مركز إيرفينغ الطبي بجامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، أن النتائج لم تظهر أي سبب سريري للتحول من مثبطات مستقبلات الأنجيوتنسين إلى مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين لتقليل مخاطر الإصابة بكوفيد – 19.

وأضاف سوشارد موضحا “بناء على نتائجنا، إذا كان هناك اختلاف في المخاطر، فسيكون هامشيا وسيكون من الصعب للغاية التأكد من ذلك خارج نطاق هذه الدراسة الدولية واسعة النطاق”.

ومن جانبه أكد الباحث في جامعة دندي بالمملكة المتحدة، أن الدراسة أجرت 1280 مقارنة لتقييم مدى سلامة هذه الأدوية، ما أدى إلى نتائج متسقة للغاية.

وقبل إجراء هذه الدراسة كان يعتقد أن تلك العقاقير تثير نشاطا يقع في نفس المسارات البيولوجية التي يستخدمها فايروس كورونا لمهاجمة الرئتين.

ودفع ذلك خبراء في جامعة أوكسفورد إلى توصية المرضى بوقف الأدوية حتى يتمّ تحديد المخاطر بدرجة أفضل، بينما نصح خبراء آخرون المصابين بالاستمرار في العلاج.

غير أن الدراسة الجديدة خلصت إلى عدم وجود مخاطر أكبر، سواء تتعلق بالإصابة أو الاضطرار إلى دخول مستشفى للعلاج من كوفيد – 19، نتيجة استخدام عقاقير من الفئتين المذكورتين وذلك مقارنة بأدوية ضغط الدم الأخرى.

ونصح مؤلفو الدراسة مرضى ضغط الدم المرتفع بعدم وقف العلاج بهدف تفادي الإصابة بالفايروس.