أدق صورة للشمس بتلسكوب أميركي

واشنطن – التقط تلسكوب أميركي ضخم مثبت على قمة جزيرة بركانية في المحيط الهادئ صورا للشمس غير مسبوقة لفرط وضوحها تسمح برؤية فقاعات بلاسما بحجم فرنسا.
وتخضع الشمس، وهي كتلة بلاسما (غاز على حرارة مرتفعة جدا)، للمراقبة منذ قرون من الأرض ومنذ عقود عبر الأقمار الاصطناعية. إلا أن وضوح الصور كان محدودا حتى الآن. فكانت فتحة تلسكوب “هينوتوري” الفضائي الياباني 50 سنتيمترا على سبيل المثال.
أما التلسكوب الشمسي الجديد “دانييل ك. إينوي” على جزيرة ماوي في هاواي فلديه فتحة من أربعة أمتار لتكون بذلك أكبر مرآة في العالم لتلسكوب شمسي.
وقال العالم الألماني توماس ريمله، وهو مدير التلسكوب، من بولدر حيث مقر هيئة “ناشونال سولار أوبزرفاتوري” الأميركية العامة، “هذه أكثر الصور وضوحا حتى الآن. يمكننا أن نرى تركيبات كنا نشتبه بوجودها من خلال محاكاة معلوماتية لكن كنا عاجزين عن رؤيتها بسبب الوضوح غير الكافي”، مؤكدا “هذه مجرد بداية”.
وتظهر على الصور والمقاطع المصورة التي نشرت فقاعات تنمو وترتفع إلى السطح قبل أن يتغير لونها. وهي فقاعات بلاسما تسخن وتبرد. وكل خلية على الصورة بحجم فرنسا تقريبا. وتظهر الصورة الأكثر وضوحا جزءا من الشمس مساحته 8200 كيلومتر على 8200 كيلومتر.
ويركز التلسكوب نور الشمس على مسافة صغيرة تحت قبته، فترتفع الحرارة إلى مستويات قصوى. وأكد العالم الألماني “لو وضعنا عليه الفولاذ لذاب سريعا”. وأشار إلى تشييد مبنى كامل لتجهيزات التبريد من بينها “حوض جليد”.
ويسجل التلسكوب 30 صورة في الثانية على مدى ساعات، ما يعني أن مقاطع مصورة عن البقع ستكون متوافرة أيضا.