أخطاء عموتة ساهمت في خروج المنتخب المغربي

الدوحة - توقف مشوار المنتخب المغربي عند دور الربع نهائي في بطولة كأس العرب عقب الخسارة أمام المنتخب الجزائري. سقط نجوم المنتخب المغربي في فخ الضغط الذي عانوا منه في المباراة، وبدا واضحا أن الاستعداد النفسي لم يكن جيدا.

وتأثر نجوم المنتخب المغربي كثيرا بهذا العامل، وانعكس ذلك على مستواهم، ولم ينجحوا في فرض أسلوبهم وطريقة لعبهم. وظهر الارتباك على أداء اللاعبين منذ بداية المباراة، كما اعترف الحسين عموتة مدرب الأسود بأن الاستعداد الذهني لم يكن مُوفقا.

لم تقدم مجموعة من اللاعبين الذين كان يعول عليهم المدرب الحسين عموتة المستوى المطلوب وكانوا خارج الفورمة، بينما كانت مفاتيح المنتخب الجزائري حاسمة في المباراة، على غرار مبولحي وإبراهيمي وبلايلي.

وساهم أيضا استهتار أغلب لاعبي الأسود والثقة الزائدة في الخسارة، بسبب الترشيحات التي صبّت لصالح المنتخب المغربي، علاوة على النتائج الخادعة في دور المجموعات. وتصدر منتخب الأسود المجموعة الثالثة بالعلامة الكاملة بـ9 نقاط من فوز على الأردن بنتيجة (4 – 0) وفلسطين (4 – 0) والسعودية (1 – 0).

ارتكب المنتخب المغربي أخطاء فادحة أثرت على الأسود، ورغم أن عموتة قد أكد أن المباراة ستحسمها جزئيات بسيطة منها الأخطاء وحذّر منها، إلا أن اللاعبين سقطوا فيها وكانت مؤثرة، بدليل أن هدفي الجزائر سُجلا من خطأين فادحين، من الشيبي الذي عرقل لاعب المنتخب الجزائري في مربع العمليات بطريقة ساذجة وتسبّب في ركلة جزاء، ثم الخطأ الفادح للحارس الزنيتي الذي أهدى به الهدف الثاني الذي سجله يوسف بلايلي.

ولم تكن الاختيارات الفنية والتكتيكية للمدرب عموتة ناجحة، حيث سقط في عدة أخطاء، وبدا أن الأسلوب الذي لعب به بوقرة مدرب المنتخب الجزائري كان ناجحا. وفي الوقت الذي أعطت فيه بدائل بوقرة نتائجها في الشوط الثاني، فإن التغييرات التي أجراها عموتة بإدخال رحيمي وبركاوي والحسوني لم تقدم أي إضافة.