أحمد أحمد ينشد الدعم الأوروبي لترشيح المغرب في مونديال 2026

الاتحاد الأفريقي يؤكد أن تنظيم نهائيات أمم أفريقيا لكرة القدم في فصل الصيف ليس ثابتا.
الثلاثاء 2018/04/24
وقفة حازمة

القاهرة - دعا رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أحمد أحمد في حديث صحافي السلطات الكروية الأوروبية إلى دعم ملف ترشيح المغرب لاستضافة نهائيات كأس العالم 2026.

وقال أحمد الذي يرأس الاتحاد القاري منذ مارس 2017، “نحن نقول لأوروبا، صوتوا لنا، وسنصوت لكم في المرة القادمة. هذا واضح، إنها الديمقراطية”. وأضاف “التوقيت الزمني، المسافة، الجماهير، إنها مسألة ذات أهمية بالنسبة لأوروبا (التصويت لصالح المغرب)”، قبل أن يشير إلى أن الأوروبيين “لا يحتاجون إلى تأشيرة للذهاب إلى المغرب”.

تابع أحمد “لكل هذه الاعتبارات، نتوقع أن أوروبا يجب أن تصوت لصالح المغرب”. وأعلنت اتحادات كروية أوروبية مثل فرنسا دعمها للترشيح المغربي الذي يتنافس مع ترشيح ثلاثي مشترك أميركي-كندي-مكسيكي. وكان رئيس الاتحاد الفرنسي نويل لوغرايت أعلن الجمعة أن “فيفا يزور المغرب هذا الأسبوع لملاحظة ما إذا كانت الملاعب جاهزة، وما إذا كان المغرب على الصعيد الفني يمكن أن يكون مرشحا. وإذا تم قبول ترشيح المغرب، فإن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم سيسانده”. وأضاف “المغرب اليوم بلد متطور جدا ولديه برأيي كل المؤهلات لتنظيم كأس العالم”. ويعول المغرب على دعم الاتحاد الأفريقي للعبة لتعزيز ترشحه. بالمقابل، يقول أحمد إن الهيئة الكروية الأفريقية تساند الترشيح المغربي “100 بالمئة”.

اتحادات كروية أوروبية مثل فرنسا أعلنت دعمها للترشيح المغربي الذي يتنافس مع ترشيح ثلاثي أميركي-كندي-مكسيكي

وقال أحمد إن الترشيح الأفريقي “يبعث على الأمل بالنسبة إلى الكثير من الشباب الأفريقي. نحن بحاجة إلى تعزيز هذا الأمل بالنسبة لشباب في حالة انعدام التوازن، وفي تساؤل مستمر بشأن مستقبلهم. بتنظيم كأس العالم في أفريقيا، يمكن لهذا الشباب أن يغذى آماله”.

وفي حال حظي المغرب بحق استضافة نسخة 2026، فستكون المرة الثانية التي تقام فيها النهائيات في أفريقيا بعد نسخة 2010 في جنوب أفريقيا. ويعتزم المغرب الذي تقدم بترشيحه للمرة الخامسة بعد أعوام 1994 و1998 و2006 و2010، الاستضافة على 12 ملعبا في 12 مدينة، منها خمسة ملاعب جاهزة سيتم تجديدها، في حين سيتم بناء ثلاثة أخرى حديثة. وللمرة الأولى، ستتم عملية اختيار المضيف من قبل كل الدول الأعضاء في الفيفا، وليس اللجنة التنفيذية فقط. وسيشارك في عملية التصويت 207 أعضاء من أصل 211، علما أن الدول الأربعة المرشحة لن تصوت.

وقال وزير الرياضة المغربي رشيد الطالبي العلمي، إن مجموعة من الدول ستصوت لصالح بلاده لضمان تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2026. ووصف العلمي ملف ترشيح بلاده لتنظيم مونديال 2026 بـ”الجيد جدا بحسب المواصفات المعتمدة من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)”.

ولفت إلى أنه يثق في قدرات بلاده لاستضافة العرس العالمي 2026، وأضاف أن ملف المغرب يستوفي جميع الشروط، ويتكون من 40 ألف صفحة تعالج 24 قضية من بينها البنية التحتية وحقوق الإنسان وحرية التجارة والضرائب. وأوضح أن مجموعة من الشخصيات الوطنية والدولية تساهم في الترويج لملف بلاده.

تنظيم ليس ثابتا

من ناحية أخرى أعلن رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أحمد أحمد أن تنظيم نهائيات كأس الأمم الأفريقية في الصيف “ليس ثابتا” ويمكن تكييفه بالنظر إلى الاعتبارات المناخية. وكان الاتحاد الأفريقي قرر في ندوة في يوليو الماضي تنظيم نهائيات كأس الأمم الأفريقية في الصيف بعدما كانت تقام عادة في فصل الشتاء. وقال أحمد “بالنسبة لبعض الدول التي تعاني من مشاكل مناخية، يمكننا أن نكون مرنين”، ملمحا إلى القرار الأخير الذي اتخذ على وجه الخصوص من أجل عدم التأثير على مسيرة اللاعبين المحترفين مع فرقهم الأوروبية.

وكان تنظيم العرس القاري في الفترة بين يناير وفبراير يشكل موضع انتقاد من الأندية الأوروبية التي تضطر للاستغناء عن لاعبين أفارقة خلال مرحلة مهمة من الموسم الكروي، أو حتى تدفع لاعبين لرفض المشاركة مع منتخبات بلادهم، مفضلين التركيز على أدائهم مع الأندية. وأضاف أحمد “إنه (التنظيم في الصيف) غير ثابت، يمكننا أن نراجع القرار مع الأطراف المعنية، وكيفية التعامل مع كل حالة”. وخلال الندوة التي أقيمت الصيف الماضي، صادق الاتحاد الأفريقي على رفع عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات من 16 إلى 24.

كل الدعم لملف المغرب
كل الدعم لملف المغرب

وردا على سؤال بخصوص هذا التغيير، أكد أحمد أن “هذا ما يريده الناس”. وقال “لدي مبدأ في الإدارة: إذا ما تم انتخابي فمن أجل الوفاء بتطلعات الأطراف المعنية، سواء الاتحادات أو اللاعبين أو المدربين”. واعتبر أن هذا الإجراء “مبرر ومشروع لأن هناك بعض الدول الصاعدة في كرة القدم التي باتت تهدد المنتخبات الكروية الأفريقية الكبرى”.

ومن المقرر أن تقام النسخة المقبلة لنهائيات كأس أمم أفريقيا في الكاميرون عام 2019. واعترف أحمد أن هناك تأخيرا في المنشآت التي ستستضيف البطولة. وقال “ننتظر اجتماع اللجنة المنظمة (لنهائيات أمم أفريقيا) قبل اتخاذ القرار” في وقت تم فيه مؤخرا إرسال تقرير عن زيارات التفتيش إلى الاتحاد الأفريقي لتقييم الوضع. لكن وحسب أحمد “لقد قلنا دائما إنه نظرا لاستعداد رئيس الدولة (بول بيا)، سيكون الجميع مجندا من أجل المضي قدما. حتى الآن أنا واثق من ذلك. كيف لا تؤمن برئيس الدولة. عندما تقرر السياسة، كل شيء يلحق بها”.

دعم مادي

وفي سياق آخر أعلن رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) أحمد أحمد أن الاتحاد القاري سيساهم في استعداد المنتخبات الأفريقية الخمسة المشاركة في كأس العالم 2018، بمبلغ 500 ألف دولار لكل منها. وقال أحمد “على المستوى الكروي، كل اتحاد يساعد منتخب بلاده ونحن أيضا وراءهم”. وأضاف “إننا نقدم مساهمتنا في الإعداد بمبلغ بسيط ولكن هذه هي إمكانياتنا (..) ساهمنا بنحو 500 ألف دولار لكل منتخب”، أي لمصر والمغرب ونيجيريا والسنغال وتونس.

22