أبل تراقبكم حيثما كنتم!

لندن - توصلت دراسة جديدة إلى أن عملاق التكنولوجيا أبل تجمع بيانات عن عملائها أثناء استخدامهم لتطبيقاتها حتى عندما يقومون بإيقاف تشغيل مشاركة التحليلات. وتم الاكتشاف من قبل اثنين من المطورين وجدا أن عملاق التكنولوجيا يسجل كل خطوة تقوم بها في متجر التطبيقات المثبت مسبقا، وApple Music، وApple TV، وتطبيقات الكتب والأسهم. ويشمل جمع البيانات أرقام الهوية ونوع الجهاز المستخدم، وهو ما يكفي لأخذ بصمات الجهاز.
وتأتي الدراسة التي عرضتها ديلي ميل البريطانية بعد عام بقليل من إصدار شركة أبل نظام التحكم في الخصوصية المثير للجدل والذي طلب من مستخدمي آيفون منح الإذن للتطبيقات لتتبع نشاطهم لأغراض الإعلام. وليس من الواضح سبب تراجع أبل عن موقفها المؤيد للخصوصية، لكنها أضافت مؤخرا إعلانات إلى تطبيق App Store وقد يكون جمع البيانات وسيلة لفهم كيفية عمل إعلاناتها بشكل أفضل.
وتنص صفحة دعم جهاز أبل والخصوصية على أنه يجب أن تحصل على موافقة من المستخدم لجمع مثل هذه المعلومات من الأجهزة. وتقول الصفحة "لا تحدد أي من المعلومات التي تم جمعها هويتك شخصيا. البيانات الشخصية إما لم يتم تسجيلها على الإطلاق، أو تخضع لتقنيات الحفاظ على الخصوصية مثل الخصوصية التفاضلية، أو تتم إزالتها من أي تقارير قبل إرسالها إلى أبل".
ونشر تومي مسك وطلال الحاج بكري الباحثان الأمنيان اللذان كشفا عن جمع البيانات مقاطع فيديو على تويتر توضح كيف يتم تخزين المعلومات من قبل شركة أبل. وتم العثور على هذا فقط في الإصدار iOS 14.6 ومن غير الواضح ما إذا كانت أبل لا تزال تجمع بيانات التحليلات في الإصدار iOS 16 وفقا لما شاركه الفريق في تغريدة تم نشرها على حساب الشركة. ومع ذلك، لاحظ الفريق في مقطع فيديو عن دراستهم أن "سلوك iOS 16 من المرجح أن يكون هو نفسه".
ويُظهر الفيديو شاشة بها العديد من الطلبات، مختومة جميعها بالوقت، والتي يتم إرسالها إلى أبل من تطبيقApp Store حيث يتم تقديم الطلبات في كل مرة كان المستخدم في التطبيق وضمن طلب واحد، توجد معرفات منقحة يمكنها تحديد الجلسة وتعيينها إلى الملف الشخصي لبيانات المستخدم. كما يختبئ في عملية جمع البيانات جهاز المستخدم الذي يتم استخدامه.
ويوضح المثال الموضح في الفيديو أن الشخص يستخدم آيفون 10. ويُظهر الفيديو أيضا أن المستخدم شاهد التطبيقDaily Themed Crossword Puzzles أثناء البحث والمدة التي قضاها في النظر إليه.
وعلى الرغم من أن تطبيق الألغاز المتقاطعة قد يبدو غير ضار، فإن Gizmodo توفر سببا أكثر جدية لعدم تجاهل جمع بيانات أبل. وإذا كنت تبحث عن تطبيقات للصحة العقلية والتوجه الجنسي والديني في متجر التطبيقات، فسيتم إرسال هذه البيانات مباشرة إلى خوادم عملاق التكنولوجيا وتخزينها، وقد يكون بعض هذه المعلومات حساسا لبعض الأشخاص.
وأجرى الباحثون اختبارا مشابها مع تطبيقات غوغل كروم ومايكروسوفت إيدج ووجدوا أنه عند تعطيل المشاركة التحليلية لا يمكن للتطبيقات جمع البيانات من الجهاز. ولا يعد جمع البيانات دون موافقة مشكلة خطيرة فحسب، بل يشكك في احترام أبل لخصوصية مستخدمها.
وعلى صفحة الخصوصية الخاصة بها، تشارك أبل بوضوح "الخصوصية هي حق أساسي من حقوق الإنسان. إنها أيضا إحدى قيمنا الأساسية. ولهذا السبب نصمم منتجاتنا وخدماتنا لحمايتها. هذا هو نوع الابتكار الذي نؤمن به".