أبطال أوروبا: ليفربول الأوفر حظا رغم ما عاناه ذهابا في باريس

برشلونة الإسباني وإنتر الإيطالي في طريق مفتوح.
الثلاثاء 2025/03/11
الفرصة قائمة أمام "الحمر" لإحراز لقبهم الأول

لندن - كثر الحديث عن حجم المعاناة التي واجهها ليفربول الإنجليزي في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على أرض باريس سان جرمان الفرنسي، وكمية الفرص التي أهدرها الأخير بين جماهيره، لكن بلغة الأرقام انتزع “الحمر” الأفضلية بفوزهم المتأخر 1 – 0 في “بارك دي برانس” ما يجعلهم اليوم الثلاثاء الأوفر حظا لحسم التأهل.

لم يستحق سان جرمان الهزيمة الأربعاء على أرضه، لأنه كان الطرف الأفضل بشكل واضح والأرقام تتحدث عن نفسها، إذ بلغت نسبة استحواذه على الكرة 70.5 في المئة وسدد على مرمى ضيفه الإنجليزي 27 مرة، بينها 10 بين الخشبات الثلاث، مقابل محاولتين فقط لرجال المدرب الهولندي أرنه سلوت، واحدة بين الخشبات الثلاث وجاء منها هدف البديل هارفي إليوت في الدقيقة 87، بعد مرور أقل من دقيقة على دخوله بدلا من المصري محمد صلاح.

باير ليفركوزن يبدو بحاجة إلى معجزة كي يعوض خسارته ذهابا خارج الديار أمام غريمه المحلي بايرن ميونخ بثلاثية

وتألق الحارس البرازيلي أليسون بيكر في الدفاع عن مرماه في مواجهة محاولات المضيف الفرنسي الذي قال مدربه الإسباني لويس إنريكي بعد اللقاء “كنا متفوقين جدا في اللعب على ليفربول. استنادا إلى الفرص الكثيرة التي خلقناها، نجحنا في مواجهة أحد أفضل الفرق في أوروبا وتقديمنا مباراة كاملة وقيامنا بالمخاطرات، كنا نستحق بشكل واضح نتيجة مختلفة،” معتبرا النتيجة “غير عادلة”. وبدوره قال النجم المغربي أشرف حكيمي إن نادي العاصمة خرج “محبطا” من اللقاء، متوعدا بالثأر في ملعب أنفيلد. وأضاف “خرجنا محبطين لأننا سيطرنا على المباراة وخلقنا العديد من الفرص بينما حصلوا هم على فرصة واحدة فقط وسجلوا.” وعن لقاء الإياب المقرر الثلاثاء قال “رأيت الرغبة والشخصية، سيطرنا على المباراة بأكملها ولا أعتقد أن الأمر سيحدث بهذا الشكل على مدار مباراتين. إذا لعبنا بنفس الديناميكية التي لعبنا بها اليوم (الأربعاء) سننتقل إلى الدور المقبل.”

واستعد سان جرمان لزيارة أنفيلد بأفضل طريقة من خلال فوزه الكبير السبت على رين في الدوري المحلي الذي يتصدره فريق إنريكي بفارق كبير جدا عن أقرب ملاحقيه، فيما عانى ليفربول مجددا لكنه عرف في النهاية كيف يخرج منتصرا على حساب ساوثمبتون 3 – 1 بعدما كان متخلفا السبت في المرحلة الـ28 من الدوري، وذلك بفضل ثنائية من ركلتي جزاء للمصري محمد صلاح. وبعد اكتفاء ملاحقه أرسنال بالتعادل مع مضيفه مانشستر يونايتد 1-1، بات طريق اللقب مفتوحا أكثر فأكثر أمام ليفربول الذي يتصدر بفارق 15 نقطة عن “المدفعجية”.

وستكون الفرصة قائمة أمام “الحمر” لإحراز لقبهم الأول في الموسم حين يتواجهون الأحد مع نيوكاسل في نهائي كأس الرابطة، لكن التركيز سيكون منصبا أولا على سان جرمان الذي لم يسبق له الفوز على أرض منافسه الإنجليزي في زيارتيه السابقتين عام 1997 في إياب نصف نهائي كأس الكؤوس (0 – 2) وعام 2018 في دور المجموعات لدوري الأبطال (2 – 3). واعتبر القائد الهولندي لليفربول فيرجل فان دايك أن معاناة فريقه أمام سان جرمان الفرنسي لم تنتهِ بعد، قائلا “يجب أن تكون مباراة عظيمة ويجب أن نكون جاهزين للمعاناة، لأنه فريق جيد جدا لم يخسر منذ مدة طويلة جدا.” وتابع “ما أحببته بالفعل هو روح الفريق، الجميع بذلوا قصارى جهدهم ونعلم أنهم قادرون على أن يصبحوا أفضل.”

على الطريق الصحيح
على الطريق الصحيح

وعلى “باي أرينا” يبدو باير ليفركوزن الألماني بحاجة إلى “معجزة” كي يعوض خسارته ذهابا خارج الديار أمام غريمه المحلي بايرن ميونخ بثلاثية نظيفة، ليتلقى بذلك هزيمته الأول من أصل سبع مواجهات خاضها بقيادة مدربه الإسباني شابي ألونسو ضد النادي البافاري.

وما يزيد من صعوبة مهمة فريق ألونسو أنه خسر جهود نجمه الأول فلوريان فيرتس الذي أصيب بعد مرور 14 دقيقة على بداية مباراة السبت في الدوري المحلي ضد فيردر بريمن والتي خسرها حامل اللقب على أرضه 0 – 2. وعقب الخسارة ذهابا في ميونخ، قال ألونسو “بعد هذه المباراة نحتاج بعض الوقت للتعافي. في كرة القدم رأيت حصول معجزات كبيرة في العديد من الأحيان، ونحن بالتأكيد بحاجة إلى واحدة.”

لكن رد الفعل الذي كان يبحث عنه ألونسو لم يكن موجودا السبت ضد بريمن، إلا أن وضع بايرن المتصدر لم يكن مختلفا إذ سقط بدوره أمام بوخوم 3 – 2 للمرة الأولى في ميونخ منذ 1991، بعدما كان متقدما بهدفين نظيفين، متأثرا بالنقص العددي في صفوفه وبإهداره أيضا فرصة التقدم 3 – 0 من ركلة جزاء وبقرار مدربه البلجيكي فنسان كومباني إراحة معظم نجومه، ليبقى الفارق بين الفريقين ثماني نقاط.

وبالنسبة إلى الهداف الإنجليزي لبايرن هاري كاين “هي فرصة لنا كي نظهر رد فعل. ليفركوزن خسر مباراتين تواليا وبالتالي سيحاول الرد بقوة على أرضه ويجب أن نكون جاهزين لذلك.” وفي المباراتين الأخريين الثلاثاء، يبدو برشلونة الإسباني وإنتر الإيطالي في وضع مشابه تماما، إذ يستضيفان بنفيكا البرتغالي وفينورد الهولندي تواليا بأفضلية كبيرة نتيجة فوزهما ذهابا خارج الديار 1 – 0 و2 – 0. ويخوض برشلونة اللقاء في وضع صعب معنويا بعد وفاة طبيبه كارليس مينارو غارسيا السبت ما أدى إلى إرجاء مباراته في الدوري ضد أوساسونا.

Thumbnail
17