أبطال أوروبا سبيل تشيلسي للتنصل من مقصلة العقوبات

لندن - يواجه تشيلسي احتمال التعرض للمساءلة بشأن قوانين اللعب المالي النظيف، في حال فشله في التأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، بحسب تقرير صحافي إنجليزي. وأنفق تشيلسي 445 مليون جنيه إسترليني، على ضم 14 لاعبا جديدا منذ الصيف الماضي.

وقد يرتفع هذا الرقم أكثر، بعدما ورد أن النادي اللندني سيتعاقد مع نوني مادويكي من آيندهوفن، مقابل 35 مليون جنيه إسترليني. وذكرت صحيفة “ذا صن” البريطانية أن فشل البلوز في بلوغ دوري الأبطال سيفقدهم منافع مالية حيوية ويجعلهم عرضة للمساءلة.

ومن المقرر أن يكسب تشيلسي، هذا الموسم، ما يقدر بنحو 81 مليون جنيه إسترليني من البث التلفزيوني، في حال فوزه على بوروسيا دورتموند لحساب ثمن نهائي دوري الأبطال.

وتنص قواعد اللعب المالي النظيف في الدوري الإنجليزي الممتاز على أنه يُسمح للأندية بخسارة 105 ملايين جنيه إسترليني خلال 3 سنوات متتالية. ومع ذلك، فإن هناك تعديلات على الأموال التي يتم إنفاقها على البنية التحتية للنادي، مثل الأكاديمية والمشروع المجتمعي والفرق النسائية، كما تم منح بدلات للأندية نتيجة للتأثر بجائحة كورونا.

أما الاتحاد الأوروبي لكرة القدم فلديه قواعد مختلفة، حيث لا يُسمح للأندية بخسارة سوى 53 مليون جنيه إسترليني، على مدار 3 سنوات. ولدى تشيلسي بعض العوامل لصالحه، حيث إن العديد من اللاعبين الذين انضموا مؤخرا إلى الفريق حصلوا على عقود طويلة، وهو ما يساعد على توزيع التكلفة. ويبدو النادي مهتما أيضا بالتخلي عن بعض أصحاب الدخل المرتفع، مثل حكيم زياش وكريستيان بوليسيتش وكاي هافيرتز، كما من المرجح مغادرة جورجينيو الذي ينتهي عقده بنهاية الموسم الحالي.

قدمت إدارة تشيلسي عرضا ضخما لضم نجم برايتون مويسيس كايسيدو، بقيمة 65 مليون جنيه إسترليني، وفقا لما أكدته تقارير صحافية. واستمر تشيلسي في الإنفاق بكثافة هذا الشهر، لكنه لا يزال يبحث عن لاعب خط وسط، وارتبط ارتباطا وثيقا بضم لاعب بنفيكا إنزو فرنانديز الفائز بكأس العالم، لكنه حول انتباههم إلى كايسيدو.

ووفقا لشبكة “سي.بي.أس”، فإن عرض تشيلسي المزعوم للاعب خط الوسط بلغ 65 مليون جنيه إسترليني، لكن برايتون متمسك بسعر 75 مليون جنيه إسترليني للتخلي عن لاعبه الإكوادوري الدولي. ويمكن أن يستمر تشيلسي في التفاوض، مستغلا علاقته الجيدة مع برايتون. ويحرص مدرب تشيلسي غراهام بوتر على لم شمل الشاب البالغ من العمر 21 عاما، والذي انضم إلى برايتون في فبراير عام 2021.

وانضم إلى تشيلسي خلال نافذة الانتقالات الحالية كل من جواو فيليكس وديفيد داترو فوفانا وأندري سانتوس وبنوا بادياشيل وميخايلو مودريك، بقيمة إجمالية بلغت 152 مليون جنيه إسترليني.

وبعد ما يقارب عقدين من السجال على الألقاب، سيظهر التدهور الكبير في مستوى ليفربول وتشيلسي عندما يلتقيان على ملعب “أنفيلد” اليوم السبت. اقترب ليفربول في الموسم الماضي من تحقيق رباعية تاريخية، فيما فاز تشيلسي بكأس العالم للأندية.

واحتل ليفربول المركز الثاني في الدوري، وجاء تشيلسي ثالثا، في حين فاز الـ”ريدز” على البلوز بركلات الترجيح في نهائيي كأس إنجلترا وكأس الرابطة. ستبدو تلك المعارك وكأنها ذكريات بعيدة في نهاية هذا الأسبوع، إذ يستضيف ليفربول صاحب المركز التاسع تشيلسي العاشر.

يحمل الفريقان آمالا ضعيفة في الصعود إلى المراكز الأربعة الأولى، لكن مع نخر الإصابات لفريقي المدرب الألماني يورغن كلوب وغراهام بوتر، فإن إنهاء السباق بالمراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا يبدو أمرا صعبا. حقق كلوب ما يكفي في فترة قيادته الطويلة لإبعاد المنتقدين إلى حد كبير، لكن بوتر في وضع هش بعد أربعة أشهر فقط على حلوله بدلا للألماني المقال توماس توخيل.

ورغم الإنفاق الهائل تحت قيادة الملّاك الجدد للنادي، فقد خسر تشيلسي سبعا من مبارياته العشر الأخيرة في كل المسابقات، قبل الفوز على كريستال بالاس 1 - 0 نهاية الأسبوع الماضي.

ويمكن أن يقدم بوتر على إشراك الجناح الأوكراني الجديد ميخايلو مودريك للمرة الأولى، بعد انتقاله من شاختار دانييتسك بقيمة 88 مليون جنيه إسترليني (108 ملايين دولار)، في مسعى لإيجاد صيغة سحرية.