أبطال آسيا: مستقبل غاياردو يحفز اتحاد جدة على الثأر من الهلال

مباريات الكلاسيكو أو التحديات الكبرى تتحكم دائما في مستقبل المدربين وخاصة مدربي الأندية الجماهيرية التي تطمح إلى حصد الألقاب.
الاثنين 2024/03/04
كلاسيكو الغريمين

الرياض - يتجدد الموعد بين الهلال والاتحاد مساء الثلاثاء في مباراة مرتقبة ستجمعهما ضمن منافسات ذهاب الدور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال آسيا. ويستضيف "الزعيم" نظيره الاتحاد على ملعب "المملكة أرينا" مجددا بعد أيام قليلة على تفوقه على "العميد" بنتيجة 3-1، ضمن الجولة الـ22 من الدوري السعودي للمحترفين. وبالتالي فإن المواجهة المقبلة ستشهد صراعا قويا بين الطرفين على تثبيت الأفضلية والثأر خلال البطولة القارية، وهناك عوامل عدة تحفّز الاتحاد على الانتقام من الهلال.

لم ينجح الأرجنتيني مارسيلو غاياردو، مدرب الاتحاد في تثبيت أقدامه بقوة، بسبب تذبذب النتائج والخسارة الأخيرة من الهلال في الكلاسيكو. وتتحكم دائما مباريات الكلاسيكو أو التحديات الكبرى بمستقبل المدربين وخاصة الأندية الجماهيرية التي تطمح لحصد الألقاب. وبالتالي فإن عبور المدرب الأرجنتيني للدور نصف النهائي مسألة لا تحتاج إلى النقاش بالنسبة لأنصار “العميد”. ومن المنتظر أن يظهر الفريق الاتحادي بشكل مغاير، رغبة من غاياردو في الحفاظ على وظيفته مستقبلا.

يتطلع الاتحاد إلى رد اعتباره أمام جماهيره بعد الخسارة الثالثة تواليا خلال الموسم الحالي التي يتعرض لها على يد الهلال. حامل لقب الدوري السعودي في النسخة الأخيرة، افتتح الموسم الحالي بالخسارة من الهلال في ربع نهائي كأس الملك سلمان للأندية الأبطال (البطولة العربية) بنتيجة 1-3. وفي لقاء الدور الأول خسر الاتحاد على أرضه ووسط جماهيره

مدرب الاتحاد مارسيلو غاياردو لم ينجح في تثبيت أقدامه بقوة بسبب تذبذب النتائج والخسارة الأخيرة من الهلال في الكلاسيكو
◙ مدرب الاتحاد مارسيلو غاياردو لم ينجح في تثبيت أقدامه بقوة بسبب تذبذب النتائج والخسارة الأخيرة من الهلال في الكلاسيكو

أمام الفريق الهلالي، بنتيجة 3 – 4 بعد مباراة درامية. وتجدد المشهد للمرة الثالثة في لقاء الطرفين الجمعة الماضي، لذا فمن المتوقع أن يحاول الاتحاد رد اعتبارده أمام جماهيره.

وكانت جماهير الاتحاد تحلم بالحفاظ على لقب الدوري السعودي هذا الموسم، ولكن أحلامها اصطدمت بأداء متذبذب من الفريق. وتسبب ذلك في التراجع إلى المركز الخامس بـ37 نقطة وبات من المستحيل منافسة النصر والهلال بسبب الفارق النقطي الكبير مع اقتراب الموسم من النهاية. وبالتالي فإن تحقيق لقب دوري أبطال آسيا سيكون مرضيا لطموحات الجماهير على عكس التتويج بألقاب الكأس المحلية التي لا تضاهي قوة البطولة القارية. وسيكون انتصار الاتحاد بمثابة ضرب عصفورين بحجر واحد، برد الاعتبار أمام الجماهير وإنهاء سلسلة الهلال التاريخية.

الهلال يعتبر حاليا ثالث أكثر الأندية تحقيقا للانتصارات المتتالية في التاريخ على مستوى جميع المسابقات برصيد 25 انتصارا متساويا مع أياكس أمستردام 1955. ويتبقى أمام “الزعيم” 3 انتصارات فقط لكسر رقم ذا نيو سينتس الويلزي، كأكثر ناد تحقيقا للانتصارات المتتالية في التاريخ.

ويعاني الاتحاد من عقدة كبيرة أمام الهلال ومدربه البرتغالي جورخي جيسوس في ما يتعلق بالمواجهات الأخيرة. وتتمثل عقدة جيسوس في عدم تحقيق أي انتصار أمامه على مدار 5 مباريات متتالية منذ ولايته الأولى 2018-2019. أما بالنسبة إلى عقدة الهلال نفسه، فتتمثل في عدم الانتصار أمامه خلال آخر 7 مباريات بمختلف المسابقات منذ 9 أبريل 2021.

وفي قمة أخرى يتطلع العين الإماراتي بطل 2003 إلى تحقيق نتيجة إيجابية عندما يستضيف النصر السعودي الاثنين على ملعب هزاع بن زايد في ذهاب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال آسيا في كرة القدم. ويجدد العين والنصر المنافسة بعدما التقيا في دور المجموعات لنسخة 2020، وتبادلا الفوز بعدما كسب الفريق السعودي على ملعب منافسه ذهابا 2-1، ورد الإماراتي التحية إيابا 1-0.

وقدم الفريقان مستويات جيدة في النسخة الحالية، وحقق العين ستة انتصارات في دور المجموعات وثمن النهائي مقابل خسارة وتعادل، ويطمح إلى استكمال عروضه القوية رغم صعوبة المهمة أمام النصر المدجج بالنجوم والذي حقق بدوره ستة انتصارات وتعادلين.

ولم تسر استعدادات العين بشكل مثالي بعد تعرض هدافه في النسخة الحالية للمسابقة القارية برصيد ستة أهداف التوغولي لابا كودجو للإصابة أمام بني ياس في الدوري المحلي، قبل أن يلحق به حارس المرمى الدولي خالد عيسى أمام حتا في المرحلة الماضية. وبغياب كودجو، ستكون آمال العين معلقة على الدولي المغربي سفيان رحيمي، صاحب خمسة أهداف في المسابقة، والأرجنتيني ماتياس بالاسيوس، بعدما أراحهما المدرب الأرجنتيني هرنان كريسبو أمام حتا تأهبا للموقعة الآسيوية.

17