أبطال آسيا: اتحاد جدة في مسار محفوف بالمخاطر

الرياض - سيستضيف الاتحاد السعودي فريق نافباخور الأوزبكي غدا الخميس وهو يأمل أن يقوده الفرنسي العائد كريم بنزيمة إلى الفوز بعد التعادل السلبيّ ذهابا.

وشهدت مباراة الاتحاد الأخيرة أمام الرياض في الدوري المحلي عودة بنزيمة، نجم ريال مدريد الإسباني السابق، بعد غياب دام قرابة شهرين، حيث كان آخر ظهور له في أواخر ديسمبر الماضي خلال الخسارة التي مُني بها الاتحاد أمام النصر 2 – 5.

ويُعاني “العميد” من بعض الغيابات إذ تعرض فواز الصقور للإصابة في المباراة أمام الرياض، كما يغيب مدالله العليان، وسيخضع الثنائي لفحص طبي، وذلك من أجل تحديد موقفهما من المشاركة في المباريات المقبلة.

ويُعدّ الصقور ركيزة أساسية في تشكيلة المدرب الأرجنتيني مارسيلو غاياردو منذ انضمامه إلى الفريق قادما من الشباب خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية.

"العميد" يُعاني من بعض الغيابات إذ تعرض فواز الصقور للإصابة في المباراة أمام الرياض

كما يغيب المدافع الإيطالي لويز فيليبي بقرار من غاياردو الذي أكّد أن اللاعب يحتاج إلى أسبوعين من أجل العودة إلى المشاركة مع الفريق بصورة طبيعية خلال الفترة المقبلة.

وقال غاياردو في تصريحات صحفية بعد الفوز على الرياض “مع مرور المباريات سنفهم بعضنا البعض بشكل أكبر، ومع الاستعداد الجيد سيكون الفريق جاهزا لمواجهة الخميس، ونتوقّع نشاطا وحيويّة أكبر من قبل اللاعبين في المباراة المقبلة”.

وتابع “هناك تحدّ كبير أمامنا لتوظيف الثلاثي عبدالرزاق حمدالله وبنزيمة والبرازيلي رومارينيو، فهم لاعبون كبار ولديهم فنيات عالية، وأظن أن رومارينيو يختلف عن حمدالله وبنزيمة”. وأضاف “التعايش بين حمدالله وبنزيمة ورومارينيو سيحسن الفريق، لأن الثلاثي لديه سمات متشابهة ولكنْ هناك تنوّع وخصائص مختلفة”.

وقد يشهد ربع النهائي كلاسيكو بين الاتحاد ومواطنه الهلال في حال تأهلهما، خاصة أن الأخير وضع قدما في ربع النهائي بعد الفوز خارج ملعبه على سيباهان الإيراني 3 – 1.

عودة قوية

متسلّحا بفوزه ذهابا 1 – 0 وبعودته القوية هذا العام بقيادة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، يستضيف النصر السعودي مواطنه الفيحاء الأربعاء في إياب ثمن نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، فيما يأمل الاتحاد السعودي أيضا أن يقوده الفرنسي العائد كريم بنزيمة إلى التغلّب على نافباخور الأوزبكي الخميس.

في المباراة الأولى يسعى النصر إلى مواصلة الطريق نحو النهائي باحثا عن لقبه الأوّل، إذ يُعدّ نهائي 1995 الذي خسره أمام إيلهوا تشونما الكوري الجنوبي (0 – 1) أفضل نتيجة لفريق العاصمة الرياض.

وكان لقاء الذهاب مع الفيحاء الذي أقيم على ملعبه قد حسمه النصر بهدفٍ دون رد سجّله رونالدو الذي ساهم أيضا في الفوز الأخير على الفتح 2 – 1 في الدوري بتسجيله الهدف الأوّل.

ويغيب عن صفوف “العالمي” الرباعي عبدالرحمن غريب والحارس الكولومبي ديفيد أوسبينا وراغد النجار وسلطان الغنام بسبب الإصابة، وهو ما وضع المدرب البرتغالي لويس كاسترو في ورطة قبل مواجهة الفيحاء، وبالأخص في مركز حراسة المرمى.

ويتمتّع النصر بتفوّق تاريخيّ على الفيحاء، إذ فاز عليه 7 مرات في 12 مباراة جمعتهما، كما تعادلا 4 مرات ولم يخسر أمامه إلا في مباراةٍ واحدة.

حظوظ قائمة

يتطلع العين إلى التأهّل لربع النهائي للمرة الأولى منذ 2017، عندما يستضيف ناساف الأوزبكي الأربعاء، مستفيدا من تعادله السلبي ذهابا.

وتأهل بطل نسخة 2003 إلى دور الثمانية لآخر مرة في 2017، قبل أن يودّع أمام الهلال السعودي (0 – 0 ذهابا و0 – 3 إيابا). ويأمل العين تكرار ما فعله أمام ناساف في نسخة 2016 عندما تعادلا 1-1 ذهابا ثم هزمه إيابا 2 – 0.

ويعوّل الفريق الإماراتي على العرض الجيّد الذي قدمه في الاستاد المركزي في قرشي، حيث حرمته عارضة وقائم الفريق المضيف من التسجيل.

وقال الأرجنتيني هرنان كريسبو مدرب العين إن “التعادل لا يُعدّ نتيجة سيئة خارج أرضنا، وحظوظنا ستكون قائمة في الإياب على أرضنا وأمام جماهيرنا”. وتابع “رغم قوة ناساف على أرضه، لعبنا من أجل الفوز وأهدرنا بعض الفرص أمام مرماه”.

وسيسعى الهلال إلى تكرار فوزه على سيباهان (3 – 1 ذهابا) حين يستضيفه الخميس على ملعب المملكة أرينا.

ووافق الاتحاد الآسيوي للعبة على نقل المباراة إلى ملعب المملكة أرينا بعد طلب الهلال. ويبحث الهلال عن الفوز من أجل مواصلة الانتصارات في جميع المسابقات المحلية والقارية إذ يعود تعثّره الأخير إلى مواجهة ضمك 1-1 في 21 سبتمبر 2023.