آمال التتويج تراود الفرق العربية في بطولة العالم للأندية

الدوحة- تشهد بطولة كأس العالم للأندية التي تنطلق بعد أيام في العاصمة القطرية الدوحة مشاركة ثلاثة فرق عربية لأول مرة في نسخة واحدة، هي الترجي الرياضي التونسي بطل أفريقيا (فائز بلقب دوري أبطال أفريقيا)، الهلال السعودي بطل آسيا (توج مؤخرا بلقب دوري أبطال آسيا)، والسد بطل الدوري القطري وممثلا للدولة المستضيفة.
ومع هذه المشاركة غير المسبوقة تنطلق آمال وطموحات الجماهير في تحقيق إنجاز يوازي قوة التمثيل العربي في مونديال الأندية 2019.
على درب العين الإماراتي
كان أفضل إنجاز عربي في بطولة كأس العالم للأندية من نصيب نادي العين الإماراتي، حيث نجح الفريق الملقب بـ”الزعيم” في بلوغ نهائي نسخة العام الماضي.
ورغم حماسه في الكثير من أوقات المباراة ضد ريال مدريد بطل أوروبا، إلا أنه خسر النهائي أمام العملاق الإسباني 4-1 الذي لم يكن في أحسن أحواله خلافا لمستوياته في الأعوام الأخيرة ولم يظفر العام الماضي سوى بلقب كأس العالم للأندية. لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، هل يوجد فريق من بين ممثلي كرة القدم العربية قادر على السير على خطى العين أو أن يتجاوزه عبر تحقيق إنجاز تاريخي يضاف إلى سجله؟
بطولة الأندية تشهد صداما عربيا مبكرا بين الترجي التونسي والهلال السعودي للمنافسة على بطاقة نصف النهائي
هذا ربما هو الإنجاز المنتظر في نسخة هذا العام لكن الأمر يظل معلقا على طموحات واستعدادات الفرق العربية المشاركة. ورغم صعوبة المهمة في ظل وجود فرق كبرى بحجم ليفربول وفلامنغو البرازيلي قد تعترض طريق الطامحين في حصد اللقب، إلا أن المفاجآت تظل من بين حسابات كرة القدم، وفي كل بطولة كبرى يبدو كل شيء واردا.
وربما ما يدعو إلى التفاؤل في النسخة الحالية التي ستقام بالدوحة، أن عام 2019 يمثل عام التتويج العربي بامتياز سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، حيث شهد تحقيق العديد من الإنجازات الكبرى.
وشهد العام الجاري إنجازات عربية عدة بدأت بتتويج منتخب قطر بلقب كأس أمم آسيا 2019، التي استضافتها الإمارات وذلك للمرة الأولى في تاريخ “العنابي”، في حين آمن المنتخب الجزائري بحظوظه كاملة في كأس الأمم الأفريقية بمصر ليتوج باللقب بعد غياب نحو ثلاثة عقود منذ آخر تتويج لمحاربي الصحراء.
ويعد القاسم المشترك بين الإنجازين أنه تحقق على أرض عربية، ومع إقامة مونديال الأندية في الدوحة هذا العام، ربما تكون الأمور مواتية لإنجاز عربي غير مسبوق.
وعلى صعيد الأندية توّج فريق العهد اللبناني بلقب كأس الاتحاد الآسيوي، كما فاز الهلال السعودي بلقب دوري أبطال آسيا.
كما فرض فريقا الترجي التونسي والزمالك المصري هيمنتهما العربية على القارة السمراء بعدما توجا بلقبي دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفيدرالية، فيما يستعد الفريقان لمواجهة من العيار الثقيل على لقب كأس السوبر الذي تستضيفه قطر أيضا في شهر فبراير المقبل.
صدام عربي مبكر
تشهد هذه النسخة صداما عربيا مبكرا في الدور الثاني منها، حيث يلتقي الترجي التونسي والهلال السعودي يوم السبت 14 ديسمبر الجاري للمنافسة على بطاقة نصف النهائي. وستكون المواجهة التالية للمتأهل من الفريقين في نصف النهائي أمام فلامنغو البرازيلي، خير إثبات للقدرات العربية في هذا المستوى المرتفع من المنافسة على فرصة المرور إلى نهائي البطولة.
وفي المقابل يبدو طريق فريق السد أطول للوصول إلى المباراة النهائية، إذ سيفتتح مونديال الأندية بلقاء فريق هينجين سبورت من كاليدونيا في الدور الأول، وإذا نجح في الفوز عليه سيلعب مع فريق مونتيري المكسيكي في الدور الثاني، بينما ينتظر ليفربول بطل أوروبا الفائز منهما في نصف النهائي. ويعول السد على نجومه الدوليين للمنافسة حتى الرمق الأخير لتحقيق إنجاز جديد، لاسيما أن البطولة ستقام على أرضه.