تشيفرين مرشح وحيد لولاية جديدة

تحديات كبيرة أمام السلوفيني ألكسندر تشيفرين على رأس الاتحاد الأوروبي، وتغييرات جوهرية شاملة مرتقبة في المسابقات القارية.
الخميس 2019/02/07
اطمئنان كبير

يتطلع ألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، إلى إعادة انتخابه خلال اجتماع الجمعية العمومية في روما، ليستمر في منصبه أربعة أعوام جديدة قد تشهد تغييرات جذرية في المسابقات القارية للأندية. وسيتعين على السلوفيني محاولة تحقيق التوازن والوصول إلى أرضية مشتركة بين الأندية الكبرى وباقي الأندية. وسيعمل على إحداث تغييرات شاملة في المسابقات القارية.

لوزان (سويسرا) - يدخل السلوفيني ألكسندر تشيفرين الخميس الجمعية العمومية في روما، مرشحا وحيدا لولاية جديدة من أربع سنوات. وذلك بعد عامين ونصف العام على انتخابه رئيسا للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) على وقع فضائح الاتحاد الدولي (فيفا) التي أطاحت بالرئيس السابق للاتحاد القاري الفرنسي ميشال بلاتيني.

ولم يتقدم أحد بترشحه لمنافسة المحامي البالغ من العمر 51 عاما، والقادم لرئاسة الهيئة الكروية القارية بعد فوزه في انتخابات 2016 على الهولندي ميكايل فان براغ. ويعرف عن تشيفرين، الرئيس السابق للاتحاد السلوفيني، عمله بصمت بعيدا عن الأضواء.

وبحسب مقربين منه، فإن أفضل ما حققه إلى الآن يتمثل في “إصلاح الحوكمة من خلال تحديد فترة ولاية الرئيس القاري بثلاث ولايات من أربع سنوات كحد أقصى والمحافظة على وحدة الكرة الأوروبية”.

وكان تشيفرين مقيّدا بعض الشيء خلال ولايته الأولى، لأنه كان يتعين عليه تنفيذ قرارات اتخذت في عهد بلاتيني الذي ينهي في أكتوبر المقبل، عقوبة إيقاف أربعة أعوام عن كل نشاط كروي، على خلفية دفعة مشبوهة تلقاها من الرئيس السابق للفيفا السويسري جوزيف بلاتر.

وفي كلمة ألقاها حديثا في العاصمة السلوفينية ليوبليانا، اعتبر تشيفرين أن تقدمه لرئاسة الاتحاد في 2016 جاء في لحظة “نموذجية (..) كانت الفضيحة الأكبر قد شوهت صورة كرة القدم. تقدمت. تم التقليل من شأني، وعندما أدركوا (الخصوم) ذلك، كان الوقت متأخرا”.

وبعد مفاجأة الوصول إلى المنصب، يأمل السلوفيني بولايته الجديدة في ترك بصمته من خلال منح مراكز أكثر للأندية الصغيرة مع خلق مسابقتين جديدتين إحداهما مسابقة قارية ثالثة على صعيد الأندية إلى جانب دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، ومسابقة دوري الأمم للمنتخبات التي انطلقت نسختها الأولى في خريف العام الماضي.

ويقول مدير مركز قوانين واقتصاد الرياضة في جامعة ليموج الفرنسية ديدييه بريمو “من الواضح أن لديه رغبة في منح المزيد من الفرص للأندية الصغيرة والمنتخبات (..) لكن من المبكر القول ما إذا كان ثمة تأثير لذلك”. ويقول أحد الاختصاصيين في الكرة الأوروبية “لا يمكن الحكم كثيرا على سجله منذ قدومه. سيقوم باتخاذ قرارات قوية بعد إعادة انتخابه (..) ثمة أمور كثيرة ستتغير، البعض ينتظر هذه التغييرات والبعض الآخر يخشاها”.

بعدما اعتبره كثيرون دمية في يد السويسري جاني إنفانتينو، الرئيس الحالي للفيفا والأمين العام السابق للويفا، والذي ساهم في وصوله إلى منصبه القاري بعد توليه رئاسة الاتحاد الدولي، يشوب توتر غير خفي علاقة الرجلين على خلفية الإصلاحات التي يدفع إنفانتينو باتجاه القيام بها، ولا تلقى دعما من تشيفرين والمجموعة الكروية الأوروبية.

من المتوقع أن يتم منح رينهارد غريندل، رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، فرصة الاستمرار لـ4 سنوات أخرى

ويرتبط ذلك على وجه الخصوص بالدوري العالمي للأمم وتغيير صيغة كأس العالم للأندية وتوسيعها من 7 إلى 24 ناديا، مع وعود بعائدات إضافية تصل إلى 25 مليار دولار، ما يدفع إلى خشية أوروبية من تهديد ستتعرض له مسابقة دوري الأبطال، والتقليل من أهمية دوري الأمم.

ولقي تشيفرين مساندة رابطة الدوريات الأوروبية التي يرأسها مالك يوفنتوس الإيطالي أندريا أنييلي، وعمد إلى إجراء بعض الإصلاحات على مسابقة دوري الأبطال من خلال منح البطولات الأربع الكبرى (إنكلترا، إسبانيا، إيطاليا وألمانيا) أربعة مراكز مباشرة في المسابقة القارية الأهم، لكنه في المقابل يريد خلق توازن بين الفرق الكبيرة والصغيرة ويتطلع إلى حلول في هذا الصدد وصفها مؤخرا بأنها التحدي الأكبر له حتى الآن.

وقرر الاتحاد الأوروبي في العام الماضي إطلاق مسابقة أوروبية ثالثة اعتبارا من موسم 2021-2022 يشارك فيها 32 ناديا من الاتحادات الصغيرة.

كما يتعيّن على تشيفرين التصدي لمسألة اللعب النظيف الذي كانت من بنات أفكار سلفه بلاتيني وما إذا كان يستطيع إعادة الثقة في الوقت الذي يعتبر كثيرون أن أندية كثيرة تخطّت الحدود.

وفي ظل سعيه إلى تعزيز موقعه على رأس هرم الاتحاد الأوروبي، يجد تشيفرين نفسه أمام سؤال مطروح على المدى المتوسط على الأقل: هل يطمح إلى رئاسة الاتحاد الدولي مستقبلا؟ وأجاب السلوفيني على هذا التساؤل حديثا بقوله “في الوقت الحالي، لست مهتما برئاسة الفيفا على الإطلاق. لكن إذا سألتموني إذا كان الأمر يهمني بعد 4، 8 أو 10 سنوات، فلا أستطيع الإجابة بنعم أم كلا”.

يعقد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، اجتماعا لمناقشة تعديل بعض لوائحه في المسابقات القارية المختلفة، سواء على صعيد دوري الأبطال أو بطولة الدوري الأوروبي. وسيبدأ “يويفا” بمناقشة إمكانية تعديل لائحة احتساب هدف الفريق الضيف خارج ملعبه بهدفين، حال التساوي في نتيجة المباراتين. وأفادت الشبكة بأن الاتحاد الأوروبي بصدد إلغاء هذه اللائحة، لكن القرار الرسمي لن يُتخذ اليوم الخميس.

وقد يشهد اجتماع الخميس ترشيح ألكسندر تشيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي، لإعادة انتخابه مجددا بالتزكية. ومن المتوقع أن يتم منح رينهارد غريندل، رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، فرصة الاستمرار لـ4 سنوات أخرى ضمن مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.

ويدرس الاتحاد الأوروبي “يويفا” إلغاء قاعدة الهدف خارج الأرض في الأدوار الإقصائية بالبطولات المختلفة. واستمتع الاتحاد إلى طلبات عدد من مدربين الفرق الكبرى، ويخطط لإلغاء قاعدة الهدف خارج الأرض. وفي حال إلغاء القاعدة، فسوف ينطبق الأمر على بطولات دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي ودوري الأمم الأوروبية.

23