العجوز رانييري يدون قصة نجاح أوروبية جديدة
تستأثر مسابقة دوري أبطال أوروبا بأهمية خاصة لدى الأندية الأوروبية، والمدربين واللاعبين على حد سواء. وتتنافس الأندية على المشاركة في العرس القاري كونه الأقوى على مستوى الأندية في العالم. وسطع نجم العديد من الأندية والمدربين وتألق الكثير من اللاعبين في دوري الأبطال، فمن بين النجوم الذين خطفوا الأضواء كونهم هم الأكثر إشعاعا في المسابقة، المدرب الإيطالي لفريق ليستر الإنكليزي كلاوديو رانييري.
رانييري الذي كتب إسمه بأحرف من ذهب في سجل الدوري الإنكليزي الممتاز، بعدما حقق معجزة الظفر بلقب المسابقة لأول مرة مع ذئاب ليستر، ها هو الآن يكتب قصة نجاح جديد لكن هذه المرة في سباق دوري أبطال القارة الأوروبية.
العجوز الإيطالي يقود فريقه ليستر سيتي حامل لقب الدوري الإنكليزي لمواصلة انطلاقته الرائعة على الساحة القارية هذا الموسم على عكس ترنحه محليا، وأدرك الفريق بجدارة الدور الثاني لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بفوزه على بروج البلجيكي في الجولة الخامسة من مباريات المجموعة السابعة بالدور الأول للبطولة. وتخلص الفريق الأزرق من دوامة النتائج السلبية التي تلاحقه هذا الموسم في رحلة الدفاع عن اللقب بالدوري الإنكليزي وقدم الفريق نتيجة إيجابية جديدة في مسيرته الأوروبية.
وشق ليستر طريقه إلى الدور الثاني وضمن صدارة المجموعة بغض النظر عن نتائج الجولة الأخيرة من مباريات هذا الدور. ورفع رجال رانييري رصيدهم إلى 13 نقطة في القمة، فيما ظل بروج في المركز الرابع الأخير بالمجموعة بلا رصيد من النقاط حيث مني بالهزيمة الخامسة على التوالي ليفقد حتى فرصة المنافسة على المركز الثالث الذي ينتقل صاحبه للعب في الدوري الأوروبي.
وفي المباراة الأخرى بالمجموعة، تعادل كوبنهاغن مع بورتو سلبيا ليرفع الفريق الدنماركي رصيده إلى ست نقاط في المركز الثالث بفارق نقطتين خلف بورتو.
وحقق رانييري إنجازا تاريخيا بالتأهل إلى ثمن النهائي، وكان بمثابة التحدي بالنسبة إليه، وهو سعيد جدا بالأداء الذي يقدمه اللاعبون حتى الآن في البطولة القارية. ولا شك أن طموحات ليستر لم ولن تتوقف عند هذا الحد في ظل وجوده تحت إشراف مدرب خبير بخفايا كرة القدم العالمية، وقد أكد رانييري أنه يسعى لكتابة حكاية خيالية جديدة في دوري أبطال أوروبا مثلما فعل في الدوري الإنكليزي الممتاز.
في المقابل يرى المتتبعون لشأن ليستر أنه ليس مهما أن يكون الفريق قد تأهل لدور الـ16، لأن الجميع يأمل أن يكون “الذئاب” في حالة جيدة، ستكون قصة خيالية أخرى سواء فاز أو خسر.
من ناحية أخرى لا بد أن يكون لهذا التألق الأوروبي تأثير إيجابي على الفريق وحثه على استعادة الروح والتفكير في سباق الدوري الإنكليزي لأن المهمة القارية قد تمت بنجاح.
الآن على زملاء النجم الجزائري رياض محرز أن يعودوا للدوري المحلي لأنهم اقتربوا بشدة من منطقة الهبوط، ويجب أن يلعب الفريق بنفس مستواه في دوري الأبطال. ولم يستقبل ليستر سيتي سوى هدف وحيد في 5 مباريات خاضها.
في المقابل يبحث ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام عن تغيير عقلية لاعبي فريقه وتطويرها بعد انتهاء آمال التأهل إلى دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم بالهزيمة 2-1 أمام موناكو. وهي الهزيمة الثالثة لتوتنهام في المجموعة الخامسة. ولم يحصل توتنهام على أي نقطة على ملعبه في ويمبلي حيث يخوض مبارياته الأوروبية بسبب إصلاحات في ملعبه الأصلي بعدما خسر 2-1 أمام موناكو الذي ضمن صدارة المجموعة ثم 1-0 أمام باير ليفركوزن صاحب المركز الثاني وهما اللذان تأهلا إلى دور الستة عشر.
وقال بوكيتينو الذي لم يخسر فريقه في الدوري الممتاز بعد 12 جولة إن النادي في مرحلة تستوجب منه التطور. والجميع يسير على درب الخطوة الثالثة من المشروع. ربما يشعر أحباء توتنهام بحالة سيئة الآن لكن أكيد سيكون الغد يوما جديدا والفريق الإنكليزي بحاجة إلى التطلع للأمام.
ويحتل توتنهام المركز الخامس بفــارق أربع نقاط عن منافسه المقبل المتصدر، هو الآن في موقف جيد في الدوري الممتاز وبحاجة إلى المنافسة السبـت ضد تشيلسي.
وسيتحول توتنهام للعب في الدوري الأوروبي إذا تجنب الخسارة في المبـاراة الأخيرة له بالمجموعـة أمـام تشسكا موسكو.
صحافي تونسي