"فنون البحيرة" يمنح الفرجة للعائلة التونسية في رمضان

يقترح مهرجان “فنون البحيرة” التونسي في دورته الأولى على عشاق السمر الرمضاني 17 سهرة موسيقية و9 عروض مسرحية تونسية خالصة، تحديدا في الفترة الممتدة بين العاشر من يونيو الجاري وحتى الخامس من يوليو المقبل، وذلك بالفضاء الثقافي الجديد باب البحيرة بتونس العاصمة.
وأتت برمجة الدورة الأولى من المهرجان، كما أوضح مديرها الموسيقي التونسي أشرف الشرقي لـ”العرب” تونسية مئة بالمئة، منفتحة على طاقات فنية شابة وأخرى مخضرمة، على غرار عرض الأوركسترا السمفوني بالمنستير بقيادة المايسترو التونسي سمير الفرجاني في الافتتاح والمعنون بـ”خزائن الألحان” من السجل الغنائي العربي والتونسي، وعرض الهادي دنيا في الاختتام.
وبين الموعدين يحتضن نفس الفضاء عدة عروض أخرى على غرار فوزي الشكيلي في عرض “جاز” ومسرحية “بيك نعيش” لحسان الغربي ومسرحية “ليلة على دليلة” للأمين النهدي وحضرة “الفراجنية” ومسرحية “طرشيقة” لليلى الشابي وعرض السلام “باسبور” (جواز سفر) لحاتم القروي و”جعفور شو” لجعفر القاسمي والعرض الموسيقي “نجمة” لأسامة فرحات و”العازفات” لأمينة الصرارفي ومسرحية “إحنا هكة” لكمال التواتي وسهرة مع “الراب” لبلطي وغيرها من العروض الأخرى في المسرح والجاز والموسيقى الصوفية والوترية والسطمبالي والمزود (موسيقى تقليدية شعبية) والحضرة والمالوف والرشيدية.
وجاءت هذه البادرة، بعد مسار طويل للفنان وعازف العود التونسي أشرف الشرقي، مدير المهرجان، مؤكدا أن تجربته المتنوعة بعدد من الدول الأوروبية، مكنته رفقة عدد من أصدقائه التقنيين والفنيين والفنانين، من رسم فكرة المهرجان وتنفيذها، من دون أن يحظى بأيّ دعم من الجهات الرسمية، وفي مقدمتها وزارة الثقافة التونسية.
|
وعن ميزانية المهرجان صرح الشرقي لـ”العرب” قائلا “هي في حدود الـ800 ألف دينار (حوالي 400 ألف دولار)”، مؤكدا على أنه من موقعه كموسيقي وأكاديمي في المجال بجامعة قابس (جنوب تونس) حرص على أن تكون العروض نوعية وذات قيمة، وقد اكتفى بدعم بعض الجهات والاعتماد على العلاقات الخاصة لمساعدته في تنظيم هذا المهرجان بالشكل الذي أراده.
ويضيف مدير المهرجان “المبلغ المتحدث عنه، هو مجرد تقدير على الورق من قبل إدارة المهرجان، والتي تعوّل على مداخيل السهرات الفنية لتغطية المصاريف، بالإضافة إلى مساهمة ومساعدة عدد من الشركات الخاصة، والتي لم تُقدم مبالغ مالية، ولكن قدمت خدمات مجانية تخدم المهرجان بصفة أو بأخرى، كتكفل إحدى الشركات بطباعة أكثر من 25 ألف معلقة، وغيرها من الخدمات”.
ويسعى الشرقي وفريق المهرجان إلى انفتاح المهرجان في قادم الدورات على التجارب العالمية، في محاولة لجعله مهرجانا دوليا على غرار مهرجاني مدينة تونس الرمضاني، وقرطاج الصيفي.
ويعمل الشرقي على “جعل المهرجان تظاهرة ثقافية فنية سنوية، تأتي لتنير ليالي رمضان بفضاء البحيرة، وتساهم في تحريك السياحة في تونس”، على حد تصريحه لـ”العرب”، كما يسعى إلى جعل المهرجان والفضاء الحاضن له متنفسا للعائلات التونسية، وباعثا للبهجة في نفوسها من خلال سهرات فنية مختلفة الأنماط والألوان، خاصة أن أعدادا كبيرة من التونسيين عادة ما يقبلون بكثافة على مقاهي الجهة.
وأشرف الشرقي موسيقي محترف وأستاذ جامعي وعازف عود، قدم تجارب موسيقية مختلفة في إيطاليا وبلدان أخرى، ولديه أربعة ألبومات تضم موسيقى آلية يعزفها على العود صحبة إيطاليين الأول على الكنترباص والثاني على الباتري ويطعمها ببعض الأغاني.