رزان العقيل أول سفيرة سعودية للشباب في الأمم المتحدة

دفع العمل التطوعي للناشطة السعودية الشابة رزان العقيل إلى اختيارها مؤخرا خلال اختتام مؤتمر دولي في الأمم المتحدة، حمل شعار “العالم الذي نريده في 2030"، سفيرة لشباب العالم.
الخميس 2016/03/24
طالبة بمرتبة سفيرة

نيويورك – “التجارب التي نخوضها ونحن شباب تحدد ما يمكننا فعله وتحقيقه لكي نستيقظ كل صباح من دون حدود لأحلامنا”، هي تغريدة دونتها رزان العقيل على حسابها الشخصي في تويتر، مرفقة بصورة قامت بالتقاطها خلال مؤتمر الأمم المتحدة للشباب الشهر الماضي.

قد يبدو ذلك عاديا للكثيرين باعتبارها ناشطة سعودية تريد إيصال صوت بلادها إلى المحافل الدولية ووضع بصمتها وتجربتها أمام أقرانها في الدول الأخرى، بيد أن اللافت في الأمر أن الأمم المتحدة اختارتها في اختتام مؤتمر “العالم الذي نريده في 2030” لتكون سفيرة للشباب.

وتم اختيارها سفيرة في مجلس الأمم المتحدة للشباب بناء على الأسباب التي وراء رغبتها في إحداث تغيير إيجابي في بلادها والعالم، من بين حوالي 300 شاب وفتاة من سبعين دولة.

ومثلت طالبة العلوم السياسية رزان بلادها كأول سعودية وعربية في المؤتمر حيث شاركت في برنامج قادة الكفاح، وهي المنصة التي أنشأتها الأمم المتحدة لتوجد حلقة وصل بين كبار المسؤولين في المنظمة الدولية والموظفين في القطاع الخاص والمجتمع المدني.

وعلقت رزان عن مشاركتها في هذا المؤتمر الدولي عبر مدونتها الخاصة على الإنترنت بقولها إن “هذه المشاركة تعتبر إنجازا كبيرا، ليس لي فقط ولكن لكل الشباب والشابات في بلدي السعودية وكل الشبان حول العالم. أنا مؤمنة بأننا يمكن أن نصنع الفرق في هذا العالم”.

وقالت العقيل في تصريح لموقع “العربية نت” إن “هدفي الآن هو إقامة شراكات بين الأمم المتحدة والشركات والجمعيات والمدارس في السعودية لاختبار مدى فعالية ونجاح النتائج التي تم الوصول إليها في المؤتمر، فهذه الجهود التي يبذلها شباب اليوم موجهة إلى شباب المستقبل”.

وأعربت عن افتخارها بتمثيل الآلاف من الفتيات والشبان في السعودية. وقالت “والدي كان دائما يقول نحن جميعا صناع للنجاح، وأحلم بمستقبل يشارك فيه أفراد المجتمع إيجابا وبوعي لذلك، البدء بالشراكة مع الأمم المتحدة هي خطوة فقط بالتأكيد”.

وكانت رزان التي تتحدر من مدينة الأحساء في المنطقة الشرقية السعودية قد طرحت من خلال كلمتها بالمؤتمر موضوع طاقة العمل التطوعي في بلادها، وطرق تنمية وتطوير هذا النوع من العمل المجتمعي الذي يعود بالنفع على كافة أفراد المجتمع.

طالبة العلوم السياسية مثلت بلادها كأول سعودية وعربية في المؤتمر الذي ناقش برنامج قادة كفاح المستقبل

ولم يقتصر تدخلها على ذلك فحسب، بل تطرقت مناقشتها أيضا لموضوع الاحتباس الحراري والمشاكل البيئية المترتبة عليه، ودور الشباب في نشر الوعي المجتمعي من خلال التعاون مع الجهات المعنية في السعودية.

ورغم شح المعلومات حول حياتها، إلا أن عدة تقارير أشارت إلى أنها تحصلت على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية في الولايات المتحدة،، وباتت أول مبتعثة سعودية تنضم لبرنامج التبادل الثقافي في ولاية نورث كارولاينا منذ أربعة عقود.

وأثناء دراستها في الجامعة أظهرت شغفا في مجال العمل التطوعي حيث تفوقت على زملائها بالجامعة محققة أكبر عدد ساعات تطوعية. هذا بالإضافة إلى حصولها على عضوية برنامج سفراء الجامعة لتكون بذلك أول مبتعثة من السعودية تشارك في مثل هذا البرنامج.

السفيرة الجديدة وقبل أن يتم اختيارها في الأمم المتحدة كانت قد أكملت 250 ساعة تطوعية في السعودية، ومئة ساعة في خدمة المجتمع في الولايات المتحدة حتى تم اختيارها لتقوم بمناقشة قرابة 150 قضية عالمية، بالإضافة إلى سبعة عشر هدفا للطاقة المستدامة.

وتقول رزان عن نفسها ونشأتها إنها “درست في مدرسة الكفاح الأهلية في الأحساء التي أعشقها وأتمنى أن أعود إليها لأستثمر فيها ما تعلمته من سنوات غربتي بعيدا عنها وعن وطني”.

كما أضافت خلال تصريحات سابقة “أنني أحب التطوع وأؤمن بمقولة نحن نعيش بما نكسب لكن نحيا بما نعطي”.

12