إحياء الاتحاد المغاربي يتطلب فتح الحدود المغلقة

الرباط - لقيت برقية الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة التي وجهها إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، والتي دعا فيها المغرب إلى التعاون من أجل مواجهة التحديات المطروحة في المحيط المغاربي والإقليمي، ترحيبا من قيادات سياسية مغربية.
وقال عبداللطيف وهبي نائب رئيس مجلس النواب في تصريحات لـ”العرب” إن “المغرب رحب بهذه الخطوة وكان يطالب دائما بإعادة العلاقات مع الجزائر”، مشددا على أن إعادة بناء الاتحاد المغاربي يعتبر ضرورة قصوى لإنقاذ المنطقة من التحديات الأمنية المحدقة بها.
وأضاف أن “إطالة النزاع المفتعل بين المغرب والجزائر لأكثر من عشرين سنة دون جدوى، فوت على شعوب المنطقة المغاربية فرصة تحقيق ما تصبو إليه من تنمية اقتصادية وثقافية واجتماعية”.
ودعا وهبي، القيادات السياسية في الجزائر وفي المغرب إلى طي صفحة الخلافات السياسية، وإعادة بعث الروح في هياكل اتحاد المغرب العربي، وجعله مسألة واقعية، من أجل تعزيز حضوره على الصعيدين الدولي والإقليمي.
هذا ودعا المغرب في وقت سابق السلطات الجزائرية إلى فتح الحدود البرية بين البلدين، وفي هذا الصدد أكد يوسف البحري عميد كلية القاضي عياض والخبير في القانون الدولي لـ”العرب” أن “مناهضة الإرهاب والجريمة المنظمة، تستدعي وجود سياسة أمنية موحدة بين دول المغرب العربي، لأن الأوضاع الحالية في المنطقة دخلت في منعطف خطير”.
وأكد الخبير في القانون الدولي، أن كل دول المغرب العربي ملزمة بالتفكير الجدي في المستقبل السياسي والاقتصادي، والمستقبل الأمني للمنطقة.
يشار إلى أن أحزاب المعارضة الجزائرية أثارت مسألة فتح الحدود بين المغرب والجزائر، حيث وجه رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في الجزائر، محسن بلعباس، دعوة إلى السلطة الجزائرية لإعادة فتح حدودها مع المغرب والتي جرى إغلاقها سنة 1994، مؤكدا أن الأمر سيعيد الاعتبار إلى الاتحاد المغاربي.