لعنة تطارد معصوم كلما حلّ في باريس

الخميس 2015/12/10
انتقاد لأداء معصوم في قمة المناخ

بغداد - لعنة فرنسية تلاحق الرئيس العراقي فؤاد معصوم كلما حل في عاصمة الأنوار باريس، فما حصل له في افتتاح مؤتمر المناخ لم يكن الموقف المحرج الوحيد له منذ توليه منصبه ويبدو أنه لن يكون الأخير.

فـقـد تسبـب سـوء تخطيـط وتنظيم الوفد الـدبلوماسي العـراقي في قمـة المنـاخ العالمية، في إحراج للرئيس فؤاد معصوم أمام الرأي العام في بـلاده، فيمـا اعتبره مراقبـون أنه الأسوأ في تاريخ الدبلوماسية الدولية.

الرئيس العراقي (77 عاما) ألقى خطابه في قاعة جانبية، ولم يستمع له أحد من رؤساء العالم الحاضرين للقمة بسبب ضياع خطابه الذي كان قد أعده مسبقا لقمة المناخ، بحسب ما ذكرته تقارير إعلامية عراقية.

وأشار تلفزيون “العراقية” إلى أن الوفد المرافق للرئيس كان ينتظر موعد خطاب معصوم في باحات المؤتمر حتى انتهاء أعمال اليوم الأول، لكن الوفد علم في وقت متأخر أن رئيسه قد ألقى خطابه في قاعة أخرى.

ولتدارك هذا الموقف السخيف كما وصفه البعض من الناشطين على الشبكات الاجتماعية، استعان الوفد الدبلوماسي العراقي بمقاطع من الخطاب مصورا بكاميرا رقمية وأرسله في ما بعد لوسائل الإعلام.

الأمر لم يقف عند ذلك الحد، فقد انتقد المتحدث باسم معصوم، خالد شواني، طريقة استقبال الرئيس العراقي. وقال “رئيسنا الوحيد بين رؤساء الدول الحاضرين جرى استقباله من قبل وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس”.

وكشف شواني أن الوفد العراقي ضم 86 شخصا، بعضهم أفراد عوائل المسؤولين أقاموا جميعا في فندق “بينينسولا” في شارع كليبر وسط باريس لمدة ثلاثة أيام، موضحا أن تكلفة إقامة الوفد العراقي بالفندق تبلغ قرابة ربع مليون يورو.

لكن الرئاسة العراقية قررت مقاضاة النائب الذي أدلى “بمعلومات مضللة”، مؤكدة أن جميع مصاريف الوفد لم تتجاوز الـ100 مليون دينار عراقي.

وفي سبتمبر العام الماضي، تعرض معصوم لموقف محرج من نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند حينما مد يده لمصافحته ثم تراجع وسحبها لأن الأخير لم يكن قد مد يده بعد. وبعد عدة ثوان يقوم هولاند بمصافحة الرئيس العراقي من جديد.

وأثار مقطع فيديو يظهر هذه الحادثة موجة من السخرية والتهكم بين الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي.

12