الأردن يخصص علما لولي العهد لأول مرة في تاريخه

لأول مرة في تاريخ الأردن يخصص الديوان الملكي علما خاصا بولي العهد الذي يحمل نفس ألوان العلم الأردني لكن بشكل آخر، ويتوسطه تاج ملكي وهو يقع في وسط النجمة ليعبر عن توسط الأمير الحسين جميع مكونات وأطياف أبناء الشعب الأردني.
الخميس 2015/07/02
الأمير الحسين يسير على خطى والده الملك عبدالله الثاني

عمان- صادف الأحد الماضي، العيد الحادي والعشرون لميلاد ولي العهد الأردني الأمير الحسين الذي شكّل له هذا العام محطة إنجاز وحضور محلي ودولي في عدة أصعدة.

واحتفل الأمير الحسين أكبر أبناء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بالمناسبة وسط عائلته في أجواء متواضعة، كما وصفها المقربون من القصر الملكي. وتزامنا مع ذلك تم الإعلان عن إطلاق الموقع الإلكتروني الرسمي الخاص به ليكون نافذة للإطلاع على أنشطته.

وفضل ولي العهد الاحتفاء بمولده هذا العام على طريقته الخاصة وبعيدا عن صخب الاحتفال بهذه المناسبة، حيث قام بزيارة لقسم زراعة القوقعة بمستشفى الملكة رانيا للأطفال التابع لمدينة الحسين الطبية.

وينظر للأمير الشاب الذي نال هذا المنصب عندما كان يبلغ من العمر 16 عاما، على أنه الشخصية الثانية الأبرز في ترتيب العرش، ولاسيما بعد أن تولى منصب نائب الملك في عدة مناسبات، فضلا عن مرافقة والده في رحلات رسمية.

وعقب قيام الملك عبدالله الثاني بعزل أخيه الأمير حمزة بن الحسين عن ولاية العهد في أواخر نوفمبر 2005، وطوال فترة خلو المنصب اعتبر أنه طالما لم يقم بتعيين ولي للعهد فإنه وكما ينص الدستور الأردني أن الابن الأكبر للملك يكون وليا لعهده، لذلك فإنه الأمير الحسين كان بمثابة وليا للعهد إلى أن أصدر الملك في 2 يوليو 2009، أمرا بتعيينه في منصبه الحالي.

ونشرت والدته الملكة رانيا العبد الله قبل أيام مع ابنها البكر صورتين على حسابهما على “انستغرام” أثناء تناولهما طعام الإفطار مع العائلة المالكة، ويعتقد أنها التقطت قبل الاحتفال بعيد ميلاد الأمير الحسين.

ومن منطلق حرصه على الاقتداء بخطى والده، في التواصل مع الشعب، دأب ولي العهد الأردني الذي يحمل رتبة ملازم في القوات المسلحة الأردنية (الجيش العربي الأردني) على مرافقة الملك عبدالله الثاني في العديد من الزيارات في مختلف مناطق البلاد فضلا عن ملازمته أثناء استقبال كبار ضيوف الأردن.

وكانت المحطة الأبرز في مسيرة هذا الشاب، إدارته في الثالث والعشرين من أبريل الماضي، جلسة لمجلس الأمن في الأمم المتحدة حيث أصبح ولي العهد الأردني أصغر شخصية على الإطلاق تترأس اجتماعا للمجلس، وتمحورت حول “صون السلام والأمن الدوليين: دور الشباب في مكافحة التطرف العنيف وتعزيز السلام”.

وقاد الأمير الشاب مناقشة مفتوحة حول كيفية تمكين الشباب من مكافحة التطرف والعنف والمساهمة في مواجهة هذا الخطر حظيت بمتابعة من السياسيين الحاضرين الذين أشادوا به.

وقال في كلمته أمام أعضاء مجلس الأمن إن “التطرف هو التحدي الأكبر للسلام والأمن في العالم، والشباب هم الضحايا الرئيسيون له”، محذرا في الوقت ذاته من أن “الفكر الظلامي يمكن أن يصل إلى حيث لا يمكن للجيوش الوصول”، ما يتطلب من العالم تمكين الشباب لمواجهة هذا التهديد.

وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالأمير الشاب في إدارة الجلسة قائلا “إن ولي العهد الأردني هو أصغر شخص يتولى رئاسة اجتماع لمجلس الأمن، وإنني أشكره علي ذلك. إنه لم يبلغ بعد 21 عاما من العمر، لكنه بالفعل أحد قادة القرن الحادي والعشرين”.

ويواصل الأمير الشاب المولود في العاصمة عمان صيف 1994 حاليا دراسته الجامعية في جامعة “جورج تاون” الأميركية في واشنطن، حيث يدرس التاريخ الدولي بعد أن أنهى المرحلة الثانوية من مدرسة “كينغز أكاديمي” الخاصة في مدينة مأدبا الواقعة جنوب العاصمة عمّان عام 2012.

وكبقية أفراد العائلة المالكة في الأردن فإن لولي العهد عدة أنشطة اجتماعية وخيرية داخل البلاد وخارجها، تتنوع بين ما هو فكري ورياضي، إذ يسعى من وراء ذلك إلى تحقيق أحلام الكثيرين.

ورغم أن المعلومات حول هواياته شحيحة إلا أن البعض من الأردنيين يرون أنه من المولعين بالرياضة بأنواعها، لكن ربما تستهويه على وجه الخصوص رياضة ركوب الخيل والرياضة الميكانيكية (الراليات).

12