الاستثمار في "المدارس الآمنة" يضمن حق الطفل في التعليم

نيويورك - طالب غوردون براون مبعوث منظمة الأمم المتحدة الخاص للتعليم رئيس وزراء بريطانيا الأسبق المجتمع الدولي بإتاحة فرص التعليم وتوفير مدارس آمنة للأطفال فى مختلف أنحاء العالم.
وقال براون إنه يتعين أن يكون عام 2015 عاما لوضع نهاية لحرمان الأطفال من التعليم، الذي يعد بمثابة "انتهاك لحقوق الطفل"، مضيفا أنه بات من الضروري إتاحة الفرصة لهم لدخول المدارس، خاصة في المناطق التي تمزقها الصراعات والإرهاب.
وأكد براون أن هناك 28 مليون طفل خارج المدارس حاليا، مشيرا إلى أن الهجمات الإرهابية على المدارس سجلت أعلى معدلاتها خلال أربعة عقود، داعيا إلى إبداء اهتمام خاص بأطفال سوريا واللاجئين الذين يحتاجون إلى التعليم في الدول المضيفة.
وحث مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالتعليم العالمي المجتمع الدولي على إحداث “تغييرات جذرية” لتعزيز الالتزام العالمي بالدفاع عن حقوق الطلاب ليكون عام 2015 عام وضع حد لانتهاكات حقوق الطفل فعليا، قائلا “اليوم أوجه نداء من القلب إلى ضمير العالم بشأن المعاناة التي يواجهها ملايين الأطفال. لقد حان الوقت لأن نضع حدا للانتهاكات المشينة للقانون الدولي التي تطال حقوق الملايين من الأطفال، من خلال الدعوة إلى وقف عسكرة المدارس، واستخدام تلاميذ المدارس كسلاح من أسلحة الحرب، والإصرار، حتى في مناطق الصراع، على وجود “المدارس الآمنة” لتمكين الأطفال من التمتع بتعليمهم في سلام”.
كما شجع المجتمع الدولي على الاستثمار في جعل المدارس أكثر أمنا في المناطق الأكثر اضطرابا وخطورة في العالم من خلال الموافقة على شروط إحداث صندوق إنساني عالمي جديد للتعليم في حالات الطوارئ، والالتزام بتوفير الدعم الضروري في المؤتمر القادم حول تعليم اللاجئين السوريين في لبنان، والتوقيع على إعلان المدارس الآمنة الدولي لحماية المدارس من الاستخدام العسكري والهجمات عن طريق توفير الحماية الممنوحة للصليب الأحمر.
وأعلن براون عن مشروع في باكستان في إطار مبادرة المدارس الآمنة، والذي يعمل بالفعل في نيجيريا، وقال إنه يتطلع إلى توسيع نطاق المبادرة إلى جنوب السودان ولبنان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.