حفظ وترميم الآثار يواكبان التقنيات الحديثة

الاثنين 2015/03/23
اعتماد التكنولوجيا الحديثة في توثيق الآثار يساهم في الوصول إلى معلومات عن الأثر

القاهرة- أوصت دراسة أثرية لأخصائي الترميم بوزارة الآثار المصرية وائل جمال، بضرورة تطبيق التكنولوجيا الحديثة في توثيق وتسجيل المباني والمقتنيات الأثرية للوصول إلى أكبر قدر من المعلومات عن الأثر مما يساهم في عملية صيانة وترميم الأثار، نظرا لأهمية وجود تقارير علمية كاملة عن الآثار تشمل كافة البيانات قبل البدء في عمليات الصيانة والترميم، وكذلك التسجيل الفني والأثري القائم على الدراسة الأثرية والتاريخية والتوثيق المعماري بالأبعاد الحقيقية للأثر.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن خبير الآثار عبدالرحيم ريحان بأن الدراسة حددت الطرق العلمية في توثيق الآثار ومنها استخدام التسجيل الفوتوغرامتري الذي يتمثل في إعطاء صور جوية مفردة بإحداثيات الموقع للآثار والمناطق الأثرية، وكذلك التسجيل الفوتوغرافي (ضوء مرئي – ضوء غير مرئي) وأيضا استخدام الليزر في التصوير (الليزر الألفا الناسخ ثلاثي الأبعاد) وذلك في عمل تصوير كامل ورفع للموقع أو المقتنى الأثري وإعطاء صورة ثلاثية الأبعاد، من خلاله يتم التعرف على مظاهر التلف.

والتسجيل بالفيديو والرسم اليدوي للعناصر والوحدات الزخرفية والتسجيل الغرافيك عن طريق الكمبيوتر( أتوكاد – فوتو شوب ) لعمل الرفع المعماري الثنائي والثلاثي الأبعاد للآثار ووضع مظاهر التلف عليها حتى يمكن الاستفادة منها في عملية الصيانة والترميم.

وأضاف أن التسجيل بالواقع الافتراضي من ضمن الأساسيات في تسجيل الآثار، حيث يتم استكمال الأثر طبقا لواقعه الافتراضي المعتمد على الدراسات الأثرية والتسجيل بالرادار المنبعث والذي يتم الاستفادة منه في معرفة مكونات المبنى أو المقتنى الأثري حتى سمك 70سم داخل سمك الحجر، وتوثيق المعلومات والتسجيل بطريقة الثرموغرافيا الحرارية لمعرفة الأطياف الحرارية للطبقات المختلفة المكونة للأثر.

وأشار إلى إمكانية التسجيل بوسائط أخرى مثل مطياف الصور ثنائية الأبعاد والتسجيل بمطياف الألياف البصرية المنعكسة والتحليل الثرموجرافي للأشعة تحت الحمراء والتسجيل بالفحص بالموجات فوق الصوتية والتسجيل بأسلوب النمذجة الرقمية، التي تمكن من التعرف على مناطق الإجهادات والشد للعناصر المكونة للمنشئات الأثرية وقياس درجة التجوية.

وتابع أن طرق التوثيق تشمل أيضا نظام تحديد المواقع العالمي “جي بي آس” الذي يعطي إحداثيات المواقع الأثرية. كما يمكن التوثيق باستخدام المعلومات الجغرافية”جي إي آس”الذي يعتمد على ربط مواقع الآثار بكافة المرافق والخدمات على الخارطة السياحية مع تحديد مكانها والإحداث الخاص بها على الخريطة المساحية.

وكذلك التسجيل بإدارة البيانات الرقمية التي تمثل قاعدة بيانات شاملة تستخدم لإدارة المواقع التراثية والتسجيل بالدراسات البيئية، وذلك للتعرف على كافة الظروف البيئية المحيطة بالأثر وكذلك التوثيق بالصور الرقمية.

12