صلاة الرئيس الموريتاني في أقدم مساجد البلاد تُثير جدلا

الخميس 2015/01/08
العديد اعتبروا أن الصورة تسيء لسمعة موريتانيا

لندن – أثارت صورة الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبدالعزيز، وهو يؤدي الصلاة على الرمال بأقدم مساجد موريتانيا، جدلا واسعا وغضبا في أوساط الذين لم يكونوا على اطلاع بحالة المسجد العتيق بمدينة شنقيط التاريخية التابعة لولاية أدرار بوسط البلاد.

وجاء ذلك الغضب من الحالة السيئة في المسجد بالتزامن مع احتضان المدينة حاليا مهرجان المدن القديمة، في إطار إنقاذ هذه المدن ومآثرها من الاندثار والإهمال.

ويبدو المصلون في الصورة التي تداولها نشاطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهم جالسون على الرمال، وسط جدران متهالكة بالمسجد الأثري، فيما يظهر المنبر بشكل غير لائق بالمرة فهو عبارة عن درج صغير.

ويعتبر متابعون الكشف على هذه الصور من الأمور النادرة في أحد أفقر البلدان العربية على وجه الخصوص، نظرا لافتقارها لإستراتيجية واضحة للبناء والتطوير.

وقد أثارت الصورة سخط الكثير من الموريتانيين الذين اتهموا القائمين على حفظ التراث بالاستهتار وإهمال المآثر التاريخية في البلاد، واعتبروا أن ظهور المسجد بهذه الصورة ومن دون أثاث في مهرجان مهم تشارك فيه وفود عربية وأوروبية يسيء لسمعة موريتانيا.

وظهر في إحدى الصور الأخرى الرئيس الموريتاني وهو بصدد الاستماع إلى محاضرة ألقاها، محمد المختار ولد امبالة، رئيس المجلس الأعلى للفتوى والمظالم، بحسب تقارير، وذلك في مستهل ندوات ومحاضرات النسخة الخامسة من مهرجان المدن القديمة.

ويعتبر هذا المسـجد العتيق بمدينة شنـقيط من أقدم مسـاجد موريتانيا، حيث تشير المصادر التاريخية إلى أنه بني في عام 660 للهجرة.

وتعاني أغلب مساجد موريتانيا التاريخية من خطر الانهيار، بسبب الإهمال وتأثير العوامل المناخية.

وتقول مصادر موريتانية إنه بين الفينة والأخرى تتعالى دعوات المهتمين بالآثار في البلاد لإنقاذ هذه النفائس المصنفة ضمن التراث العالمي، لكن دون جدوى.

12