ممارسة تمارين القوة بانتظام تؤخر الشيخوخة

90 دقيقة من تدريب القوة أسبوعيا يمكن أن تعني زيادة في طول التيلوميرات بمقدار 60.3 زوج قاعدي.
الأحد 2025/06/22
التمرينات القوية مفيدة للجسم

برلين - كشفت دراسة جديدة أن ممارسة التمرينات القوية بانتظام تقلص العمر البيولوجي وتؤخر الشيخوخة.

وأظهرت نتائج تحليل عينات الدم أن الأشخاص الذين يمارسون التمرينات القوية بانتظام، بما في ذلك رفع الأثقال، يمتلكون تيلوميرات أطول، ما يشير إلى تأثير إيجابي على الصحة العامة والعمر البيولوجي.

والتيلوميرات هي أجزاء من الحمض النووي في أطراف الكروموسومات التي تعمل على حماية المادة الوراثية من التدهور. وتشير الدراسات السابقة إلى أن الأشخاص الذين يمتلكون تيلوميرات أطول يعيشون لفترات أطول، بينما تتقلص التيلوميرات مع التقدم في العمر.

وركز الباحثون في الدراسة، التي أجريت على 4800 شخص، على تحليل التيلوميرات. وأوضح لاري تاكر، أستاذ علوم التمارين الرياضية في جامعة بريغهام يونغ في الولايات المتحدة، أن الدراسة أظهرت ارتباطا قويا بين ممارسة تدريبات الأثقال وطول التيلوميرات، رغم أن رفع الأثقال ليس السبب المباشر لذلك.

الأشخاص الذين رفعوا الأثقال بشكل منتظم كانت لديهم تيلوميرات تحتوي على نحو 225 قطعة حمض نووي إضافية

وأوضح الباحثون أن الأشخاص الذين رفعوا الأثقال بشكل منتظم كانت لديهم تيلوميرات تحتوي على نحو 225 قطعة حمض نووي إضافية مقارنة بأولئك الذين لم يمارسوا هذه التمارين. وأظهرت النتائج أيضا أن كل 10 دقائق إضافية أسبوعيا من تدريب القوة ارتبطت بزيادة طول التيلوميرات بمقدار 6.7 زوج قاعدي.

وأضافت الدراسة أن 90 دقيقة من تدريب القوة أسبوعيا يمكن أن تعني زيادة في طول التيلوميرات بمقدار 60.3 زوج قاعدي، وهو ما يعادل تقليص العمر البيولوجي بحوالي 3.9 سنوات. وبذلك يمكن أن ترتبط 180 دقيقة من تدريب القوة أسبوعيا (ما يعادل ساعة نحو 3 مرات في الأسبوع) بتقليص العمر البيولوجي بحوالي 7.8 سنوات.

وأوضح فريق البحث أن رفع الأثقال لا يعزز فقط من صحة العضلات والعظام، بل يساهم أيضا في تحسين التمثيل الغذائي وتقليل فقدان العضلات وتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية.

وخلص تاكر إلى القول “من خلال تقليل آثار الأمراض المزمنة وعوامل الخطر الأيضية، يبدو أن تدريب المقاومة يبطئ عملية الشيخوخة البيولوجية، ويقلل من شيخوخة الخلايا، وهو ما يظهر بوضوح من خلال التيلوميرات الأطول.”

وتعمل تمارين المقاومة على زيادة قوة العضلات وتحسين القدرة على التحمل. ويُعرف هذا النوع من التمارين أيضًا باسم تمارين القوة أو رفع الأثقال.

وأثناء أداء تمارين المقاومة يحرك الشخص أطرافه ضد المقاومة التي يوفرها وزن جسمه أو الجاذبية أو الأربطة أو الأوزان أو الدمبل. ويمكن أيضًا استخدام بعض آلات التمرين في تمارين المقاومة.

ويمكن اعتبار أي تمرين يسحب فيه الشخص أو يدفع أو يحاول بأي طريقة أخرى العمل ضد نوع من المقاومة أو القوة تمرين مقاومة.

والمقاومة هي أي قوة تجعل أداء الحركة أصعب، ويمكن توفير المقاومة عن طريق تحريك الجسم ضد الجاذبية، كما هو الحال عند القيام بتمرين رياضي.

ويمكن أيضًا إضافة تمارين المقاومة إلى روتين التمرين العادي باستخدام آلات في صالة الألعاب الرياضية أو من خلال دمج مُعدات رفع الأثقال الإضافية مثل القضبان المثقلة وأشرطة المقاومة.

14