القفز على الترامبولين يثبت فعالية في فقدان الوزن

التمارين الهوائية تتمتع بالقدرة على التأثير بشكل مفيد على عمل الغدة الدرقية.
الأحد 2025/06/15
الارتداد يتفوق على الجري في فوائده

نيويورك ـ أثبتت التقنية، المعروفة باسم “الارتداد” أو القفز على الترامبولين الصغير، فعالية مذهلة تفوق التمارين التقليدية مثل الجري، في فقدان الوزن.

وتكمن قوة هذه التمارين في قدرتها على تحفيز الجسم بشكل كامل. فبينما يعتمد الجري بشكل رئيسي على الجزء السفلي من الجسم، فإن القفز على الترامبولين الصغير يتطلب مشاركة جميع العضلات تقريبا، ما يؤدي إلى حرق سعرات حرارية أكبر وتنشيط الجسم بالكامل.

وأظهرت دراسة قديمة أجرتها ناسا عام 1980 عادت إلى الواجهة مؤخرا بعد تداولها على الإنترنت، أن 10 دقائق فقط من “الارتداد” تعادل من حيث الفعالية أكثر من 30 دقيقة من الجري، حيث تحرق نحو 70 في المئة سعرات حرارية إضافية.

ولا تقتصر فوائد “الارتداد” على فقدان الوزن فقط، فبحسب الدكتور مايكل عزيز، الطبيب في مستشفى لينوكس هيل بنيويورك، فإن هذه التمارين تحسن صحة القلب وتعزز الدورة الدموية، كما أنها تنشط الجهاز اللمفاوي الذي يلعب دورا حيويا في التخلص من السموم وتعزيز المناعة.

تنوع التمارين التي يمكن ممارستها على الترامبولين مثل القفز الثابت أو تمارين القفز المتفرق، يجعلها مناسبة لمختلف مستويات اللياقة

كما أن الارتداد ينشط العمل المفيد للجهاز اللمفاوي، حيث يتخلص الجسم من السموم الضارة بالصحة. يمكن أن يتسارع التدفق الليمفاوي من 10 إلى 15 مرة. إضافة إلى ذلك، فإن تسريع حركة الخلايا الليمفاوية يساعد الجسم على محاربة الالتهابات بشكل أكثر فعالية وله خاصية تحسين المناعة بشكل عام.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الارتداد يساعد على خفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب أثناء الراحة، ما يجعله خيارا مثاليا لتحسين اللياقة القلبية الوعائية دون الضغط المفرط على المفاصل الذي يصاحب التمارين مثل الجري أو ركوب الدراجة.

ويرى خبراء اللياقة البدنية أن الارتداد لا يتطلب معدات باهظة الثمن، حيث تتوفر الترامبولينات الصغيرة بأسعار معقولة تبدأ من 50 دولارا، ما يجعلها في متناول الجميع. كما أن تنوع التمارين التي يمكن ممارستها عليها، مثل القفز الثابت أو تمارين القفز المتفرق أو حتى تمارين البطن، يجعلها مناسبة لمختلف مستويات اللياقة.

وفي الدراسة الأصلية التي أجرتها ناسا، تمت مقارنة النشاط البدني بين الجري على المشاية الكهربائية والقفز على الترامبولين، ووجد العلماء أنه عند نفس مستوى مجهود القلب وامتصاص الأكسجين، كان “الارتداد” أكثر فعالية من حيث حرق السعرات الحرارية.

وقد قدر الدكتور عزيز أن ربع ساعة من “الارتداد” تحرق نحو 150 سعرة حرارية، مقارنة بـ 60 إلى 100 سعرة حرارية تحرقها نفس المدة من المشي المعتدل، ونحو 120 سعرة حرارية للجري بسرعة متوسطة.

القفز يعد شكلا هوائيا من أشكال الجمباز المفيد الذي يطور المشد العضلي، مع امتلاك خاصية حماية مفاصل الركبة والقدم والعمود الفقري

بحسب الدكتور عزيز، فإن إحدى أهم مزايا الارتداد هي أنه يوفر حلا عمليا للأشخاص الذين يرغبون في خسارة الوزن دون الاضطرار إلى قضاء ساعات طويلة في التمارين. فبينما يتطلب فقدان نصف كيلوغرام أسبوعيا خفض 500 سعرة حرارية يوميا، يمكن تحقيق ذلك بممارسة “الارتداد” لمدة 50 دقيقة يوميا، مقارنة بساعتي مشي أو ساعة جري.

ويؤكد الخبراء الصحيون أن “الارتداد” على الترامبولين الصغير يقدم حلا شاملا لتحسين اللياقة البدنية، وفقدان الوزن، وتعزيز الصحة العامة، كل ذلك دون الحاجة إلى معدات معقدة أو جهد مفرط، ما يجعله خيارا مثاليا للكثيرين.

ويذهب خبراء اللياقة البدنية إلى أن القفز على الترامبولين يحرق سعرات حرارية أكثر من الجري بثلاث مرات والقيام بتمارين على لعبة الترامبولين لمدة ساعة يحرق حوالي 1000 سعرة حرارية وكل هذا دون الضغط على المفاصل وحدوث تأثير سلبي على العضلات.

وتتمتع التمارين الهوائية بالقدرة على التأثير بشكل مفيد على عمل الغدة الدرقية، لذا فإن القفز يمكن أن يساعد في الحصول على الشكل وتقليل السيلوليت.

ويؤدي الحمل الواقع على أنسجة العظام عند القفز إلى تصلب العظام والأوتار والمفاصل، لذا فإن الترامبولين بمثابة وقاية مفيدة من هشاشة العظام وبعض أشكال التهاب المفاصل، والتي عند ظهورها تضر الجسم.

بالنسبة لكبار السن، يمكن للقفز أن يزيد من إمداد أنسجة الجسم بالأكسجين المفيد. ويساعد ذلك على محاربة الضرر الذي يسبب تنكس العضلات والعظام.

ويعد القفز شكلا هوائيا من أشكال الجمباز المفيد الذي يطور المشد العضلي، مع امتلاك خاصية حماية مفاصل الركبة والقدم والعمود الفقري. وتقوي القفزات القياسية عضلات الساقين وعضلات البطن بطريقة كفؤة دون الإضرار بها.

14