الرياضة تعالج الفُصال العظمي للركبة

برلين ـ يندرج الفُصال العظمي للركبة ضمن الأسباب الشائعة لألم الركبة، وفق ما قالته الجمعية الألمانية لجراحة العظام وجراحة الحوادث، موضحة أنه يحدث نتيجة للتدهور التدريجي للغضروف في مفصل الركبة، والذي تكمن أسبابه في التقدم في العمر والاستعداد الوراثي والسِمنة والإصابات والإجهاد المفرط.

وأضافت الجمعية أن أعراض الفصال العظمي للركبة تتمثل في ألم الركبة وتيبسها وتورمها ومحدودية الحركة، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن الفُصال العظمي للركبة غير قابل للشفاء، إلا أنه قابل للعلاج؛ حيث يمكن تخفيف الآلام بواسطة الأدوية المضادة للالتهابات والمسكنات والأدوية والمواد المُقوّية للغضاريف وحَقن المفاصل بمواد مُزلّقة (مثل حمض الهيالورونيك) وأدوية مُضادة للالتهابات (مثل الكورتيزون).

وإلى جانب العلاج الدوائي، يلعب العلاج بالتمارين الرياضية دورا مهما؛ حيث تساعد برامج التدريب الفردية على تقوية العضلات وتخفيف الألم والحفاظ على القدرة على الحركة.

كما يمكن تخفيف الألم من خلال العلاج الطبيعي المنتظم، بالاشتراك مع ممارسة الرياضات، التي لا تُسبب ضغطا إضافيا على المفاصل مثل المشي أو ركوب الدراجات. ومن الضروري أيضا تقليل الوزن الزائد لتخفيف الضغط على المفاصل.

وإذا لم تفلح هذه التدابير في تخفيف المتاعب، فيمكن حينئذ اللجوء إلى الجراحة وتركيب مفصل ركبة اصطناعي.

ويحدث الفصال العظمي في الركبة نتيجة تآكل الغضروف وهو النسيج الذي يُبطن منطقة التقاء عظمة الفخذ مع عظمة الساق (مفصل الركبة)، ففي الوضع الطبيعي يلعب الغضروف بمثابة وسادة تحمي العظام من الاحتكاك ببعضها البعض، وبالتالي عند تآكله تحتك العظام داخل مفصل الركبة؛ ما يؤدي إلى إصابة الركبة وتيبّسها وانتفاخها في بعض الأحيان.

وتشمل أعراض الفصال العظمي في الركبة :

• ألما يزداد مع الحركة، ويتحسّن قليلًا عند الراحة.
• الركبة.
• الشعور بدفء في المفصل المُصاب.
• الركبة خاصةً بعد الاستيقاظ صباحًا أو بعد الجلوس لفترة من الزمن.
• صعوبة تحريك الركبة، وبالتالي قد يواجه المُصاب مشاكل عند الصعود إلى السيارة والنزول منها، أو عند صعود الدرج أو المشي.

وتعتبر الركبة من أهم المفاصل في جسم الإنسان، وتحتاج إلى العناية والتمارين اللازمة لتقويتها وتثبيتها. كما أن مفصل الركبة هو أكبر مفصل في الجسم وأكثره تعقيدا وهو الهيكل الذي تتفاعل فيه العديد من الأربطة والغضاريف والعضلات والشبكات العصبية ونظرا إلى أن مفصل الركبة يتفاعل مع العديد من الأنسجة فإن أيّ مشكلة في أيّ نسيج يمكن أن تسبب إعاقة في الركبة.

ولتقوية عضلات الركبة ينبغي الاهتمام بالصحة العامة وعدم بذل أيّ جهد زائد على الركبة بشكل خطأ. وينصح الخبراء بممارسة الرياضة لأن التمارين تهتم بتقوية العضلات، ويرجى عند ممارسة تمارين تقوية الركبة أن تكون الأرض مكسوة بالسجاد أو تجهيز وسادة كبيرة مثل الصالات الرياضية.

وينصح الخبراء بالإحماء قبل البدء في تمارين الركبة، ويمكن ركوب دراجة ثابتة لمدة 5 دقائق، وتحرك القدمين، وتكرير هذا التمرين 10 مرات.

ويتمثل تمرين تقوية عضلات الركبة في الاستلقاء على الظهر على الأرض، والقيام برفع قدم واحدة إلى أعلى، وإبقاء قدم مرفوعة مع العد لرقم واحد ثم رفع الأخرى وعد رقم اثنين وهكذا لمدة عشر مرات في البداية ثم زيادة المدة تدريجياً، هذا التمرين يفيد في شد العضلات. ثم الاستلقاء على الجانب أو الظهر والقيام برفع ساق واحدة إلى الأعلى مستقيمة غير مثنية مع ثني الركبة اليسرى، مع التبديل بين الساقين، ويمكن عمل هذا التمرين والظهر مفرود على كرسي لأن هذا التمرين قد يؤلم الظهر.