معرض في لندن يحتفي بجمال الهوية الليبية

لندن - ينظم معرض رسم تشكيلي في لندن انطلاقا من أمس السبت يحتفي بجمال الهوية الليبية من خلال رؤى ثلاثة فنانين مبدعين، وهم مراد بالحاج، إسكندر السوكني، وناصر الباروني. ويشهد المعرض أمسية ثقافية حيث يتلاقى الفن بالأدب، ويحتفى فيها بقوة السرد والهوية من خلال الإبداع والتعبير الحر.
ويضم المعرض أكثر من 30 عملاً فنياً تجسد التراث الثقافي والفني الغني لليبيا، مقدماً سرداً بصرياً يمزج بين التقاليد والهوية، والمقتنيات التقليدية، والخط العربي، والفن التجريدي المعاصر.
ويقول المنظمون عن الحدث “المعرض دعوة للانغماس في رحلة بصرية فريدة، حيث تتجسد روح الهوية في كل لوحة تعبّر عن تنوع وغنى التراث والثقافة الليبية.” ويعد هذا المعرض “احتفاء بالفن كجسر يربط بين الماضي والحاضر، عاكساً فسيفساء الهوية الليبية التي تشكلت من تفاعل حضارات متعددة علي مر التاريخ.”
المعرض دعوة للانغماس في رحلة بصرية فريدة حيث تتجسد روح الهوية في كل لوحة تعبّر عن تنوع وغنى التراث والثقافة الليبية
ويقدم مراد بالحاج، فنان ليبي بريطاني ذو جذور أمازيغية، لوحاته الأكريليكية حول أزقة المدينة القديمة في طرابلس، ملتقطة مشاهد من الحياة اليومية ومعبّرة عن التنوع الثقافي الذي يميز المدينة. ويتفوق إسكندر السوكني في دمج الخط العربي ضمن تركيبات تجريدية مطعمة بألوان النيلي وورق الذهب، ما يستحضر في أعماله روح الزخرفة الإسلامية والهوية البصرية للتراث الليبي.
ويستلهم ناصر الباروني من الثقافة المادية لليبيا عبر أعمال الكولاج والوسائط المتعددة، جامعاً بين الأقمشة والمجوهرات والزخارف التقليدية ليخلق تركيبات تحكي قصصاً عن الهوية والانتماء. ومن خلال أساليبهم ووسائطهم المتنوعة، يروي فنانو "روح الهوية" قصة ويستكشفون لغة بصرية متجذرة في أعماق التاريخ، لكنها تتطور باستمرار وتتحول.
هذا المعرض احتفاء بالفن كجسر يربط بين الماضي والحاضر، عاكساً فسيفساء الهوية الليبية التي تشكلت من تفاعل حضارات متعددة: الرومانية، اليونانية، الإيطالية، اليهودية، التركية، الأمازيغية، العربية، والإسلامية.