مصر تخطط للاستفادة من الآثار الغارقة في البحر

مصطفى مدبولي يؤكد أنه سيتم حصر الآثار الغارقة والنظر في إمكانية إنشاء متحف تحت الماء عبر مسارات مخصصة للزوار.
الأحد 2025/05/25
استثمار التراث الحضاري لمصر

القاهرة - ناقش رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي مع عدد من المسؤولين الحكوميين سبل الاستفادة من الآثار الغارقة في خليج أبي قير، ووجّه بإعداد خطة شاملة لاستخراج هذه الكنوز أو تخصيص مواقع للغطس السياحي، بهدف دعم قطاع السياحة واستثمار التراث الحضاري للبلاد.

وأكد مدبولي أهمية إجراء حصر شامل للآثار الغارقة، والنظر في إمكانية إنشاء متحف تحت الماء عبر مسارات مخصصة للزوار، أسوة بتجارب دولية ناجحة، أو عرض تلك القطع في المتاحف بعد استخراجها. من جهته، أشار وزير السياحة والآثار أحمد عيسى إلى أن الوزارة تبذل جهودًا كبيرة للحفاظ على الآثار الغارقة في خليج أبي قير، مشيدًا بالدور الذي يقوم به المجلس الأعلى للآثار في هذا المجال.

وتحتضن مدينة الإسكندرية خمسة مواقع رئيسية للآثار الغارقة، ما تزال تمثل كنزًا أثريًا غير مكتشف بالكامل، وتقع هذه المواقع في: الميناء الشرقي، وقلعة قايتباي، والشاطبي، والمعمورة، وخليج أبي قير. وتضم هذه المواقع تماثيل وأعمدة وأجزاء من معابد وقصور، تعود إلى عصور وحضارات مختلفة.

وقال أستاذ الآثار البحرية بجامعة الإسكندرية محمد مصطفى إن الإسكندرية تحتضن “واحدًا من أغنى المواقع الأثرية الغارقة في العالم تم اكتشاف بعضها منذ خمسينات القرن الماضي، غير أن الموقع لا يزال كنزًا لم يُكتشف بعد بكامل تفاصيله، ويوفر نافذة فريدة على حياة المصريين في العصور القديمة.”

18