تناول الطعام بسرعة يؤدي إلى عواقب وخيمة

السمنة من أكبر المشاكل الصحيّة الشائعة في جميع أنحاء العالم.
الاثنين 2025/05/19
تناول الطعام بسرعة... عادة سيّئة

برلين - يؤدي تناول الطعام بسرعة كبيرة إلى عواقب وخيمة، وفق ما أفاد به موقع “أبونيت.دي” الألماني.

وتترتب على تناول الطعام بسرعة مشاكل في الجهاز الهضمي، حيث تؤدي اللقيمات الكبيرة والمطحونة بالكاد إلى الضغط على المعدة والأمعاء. ويمكن أن يؤدي هذا إلى مشاكل بالجهاز الهضمي مثل حرقة المعدة والانتفاخ والغازات.

وعند تناول الطعام بسرعة كبيرة، فقد لا يكون لدى الجسم الوقت الكافي لتحليل وامتصاص العناصر الغذائية من الطعام بشكل صحيح. ويمكن أن يؤدي هذا إلى الحد من التوافر البيولوجي للفيتامينات والمعادن، مما قد يؤدي إلى نقص العناصر الغذائية بمرور الوقت.

وتشير الدراسات إلى أن تناول الطعام بسرعة قد يكون مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، والتي تعني الإصابة المتزامنة مع العديد من أمراض التمثيل الغذائي كارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات السكر في الدم والدهون الزائدة في البطن وارتفاع مستويات الكوليسترول. وتُزيد متلازمة التمثيل الغذائي بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع الثاني.

ووجدت دراسة يابانية أجريت على 50 ألف شخص أن الأشخاص الذين يتناولون الطعام ببطء لديهم أقل خطر إجمالي للإصابة بالسمنة.

عند تناول الطعام بسرعة كبيرة، قد لا يكون لدى الجسم الوقت الكافي لتحليل العناصر الغذائية من الطعام وامتصاصها

ولتجنب هذه العواقب الوخيمة، يقدم الموقع، الذي يعد البوابة الرسمية للصيادلة الألمان، النصائح المفيدة التالية:

تخصيص وقت كاف: ينبغي تخصيص ما لا يقل عن 20 إلى 30 دقيقة لكل وجبة.

المضغ الجيد: من 15 إلى 30 مرة لكل لقمة، حسب نوع الطعام. وهذا يعني أن يأكل المرء بشكل أبطأ تلقائيا.

شرب الماء بين الوجبات: تناول رشفة من الماء من وقت إلى آخر بين اللقمات يبطئ من وتيرة الأكل ويساعد على الشعور بالشبع.

الأكل الواعي: وهذا يعني وضع الهاتف الجوال جانبا وإيقاف تشغيل التلفاز، حيث يمكن أن يؤدي تشتيت الانتباه أثناء تناول الطعام إلى تناول الطعام بشكل أسرع وبشكل أقل انتباها.

يُعدّ تناول الطعام بسرعة كبيرة ودون تفكير أحد أهمّ العادات السيّئة التي يُمكن أن تؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام، وزيادة الوزن، والإصابة بالسمنة.

وقد انتشرت كثيرا في الآونة الأخيرة ظاهرة تناول الطعام بسرعة، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ ذلك يُمكن أن يزيد من كميّة السعرات الحراريّة المُتناولة، ممّا قد يُسبّب زيادةً في الوزن، ويعود ذلك إلى كون الجهاز العصبي يحتاج وقتا قد يصل إلى 20 دقيقة حتى يدرك أنّ المعدة قد أصبحت ممتلئة، وحتى ذلك الوقت يكون الجسم قد تناول كميّات كبيرة من السعرات الحراريّة تفوق احتياجاته.

وتعدّ السمنة من أكبر المشاكل الصحيّة الشائعة في جميع أنحاء العالم، وهي مرض معقّد لا ينتج فقط عن سوء التغذية، أو قلّة النشاط البدنيّ، أو حتى نقص الإرادة، وإنّما هناك عوامل أُخرى تلعب دورا كبيرا في التسبُّب بالسمنة، والتي تتمثّل بالعوامل البيئية ونمط الحياة غير الصحيّ، حيث أشارت مراجعة نُشرت في مجلّة “إنترنشيونل جورنل أوف أوبيزيتي” عام 2015 إلى أنّ الأكل السريع يُعدّ من أهمّ العوامل التي ترتبط بشكل كبير بزيادة الوزن.

كما أشارت دراسة أُخرى نُشرت في مجلّة “أوبيزيتي” عام 2014 إلى دور الأكل السريع في زيادة خطر الإصابة بزيادة الوزن. كما أشارت دراسة نُشرت عام 2019 إلى أنّ الأكل السريع قد يزيد خطر حدوث السمنة عبر تأثيره في زيادة كتلة الدهون الحشوية في منطقة البطن.

16