حمالة الصدر الرياضية.. الدعم الزائد قد يضر بالظهر

برلين - يُلحق الدعم الزائد، الذي توفره حمالة الصدر الرياضية، ضررا بالظهر، وذلك وفقا لنتائج دراسة علمية حديثة، حسب ما أوردته المجلة الأوروبية لعلوم الرياضة.
وباستخدام نموذج مبتكر لجسم نسائي كامل قام الباحثون بالتحقيق في كيفية تأثير حمالات الصدر ذات مستويات الدعم المختلفة على الجهاز العضلي الهيكلي أثناء الجري. وقد أتاح هذا النموذج لأول مرة قياس القوى الدورانية على العمود الفقري بدقة، أي القوى التي تؤثر على عضلات الظهر والجذع عندما يتحرك الجسم أثناء الجري.
وتوصل الباحثون إلى أن حمالة الصدر، التي تمنع حركة الثدي تماما، يمكن أن تزيد الضغط على العمود الفقري. وفي عمليات المحاكاة أظهرت الموديلات ذات الدعم القوي بشكل خاص قوى أعلى بشكل ملحوظ في منطقة الفقرات القطنية، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بألم الظهر، خاصة أثناء التدريب المكثف.
وأوصى الباحثون باختيار حمالة صدر رياضية توفر مستوى متوازنا من الدعم؛ حيث ينبغي أن يكون الهدف هو تقليل حركات الصدر إلى الحد الذي يضمن الراحة والحماية دون الضغط على العمود الفقري بلا داع.
الباحثون توصلوا إلى أن حمالة الصدر، التي تمنع حركة الثدي تماما، يمكن أن تزيد من الضغط على العمود الفقري
ويرى خبراء اللياقة البدنية أن حمالة الصدر الرياضية يجب أن تكون داعمة وناعمة وجافة إلى درجة أن المرأة تنسى أنها ترتديها. وبذلك ستكون حمالة الصدر الرياضية المثالية هي التي تناسبها بشكل جيد وتقدم لها الدعم اللازم، سواء كان ذلك في تمرينها أو عند القيام بمهامها اليومية أو أي نشاط آخر. وللحصول على حمالات رياضية ذات جودة عالية وأنسجة لطيفة ومريحة ومرنة تقدم الدعم اللازم بالإضافة إلى الكثير من المزايا، ينبغي للمتدربات أن يحسنّ شراءها.
ويمكن لحمالات الصدر الرياضية أن تسبب مشاكل جلدية، حيث قد تعاني مرتديات حمالة الصدر الرياضية من الاختراقات. والسبب هو أنهن إذا تعرقن في المكان الذي تغطيه حمالة الصدر الرياضية أو من حرارة الصيف، ولا يغيرنها بعد ذلك يتراكم العرق سواء في الجلد أو في المادة المصنوعة منها. وعندما يجف العرق يترك وراءه الأملاح المعدنية، مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد.
وربما لاحظت المتدربات وجود بقايا بيضاء مزركشة على صدرياتهن بعد التمرين؛ إنها الأملاح المعدنية، وتميل إلى تهيج الجلد قليلاً. ومن الطبيعي ملاحظة ظهور بثور أو طفح جلدي في ثنايا الثدي، بين خط العنق أو تحت الذراعين. ولتجنب الأملاح المعدنية فإن الأمر المثالي في هذه الحالة هو عدم ارتداء حمالات الصدر الرياضية لفترة طويلة إذا طالها العرق. وينصح بغسلها بعد التمرين وكلما كانت رائحتها كريهة.
ويمكن أن تشير الرائحة إلى أن العرق قد أشبع المادة أو أن البكتيريا تنمو عليها. ومن المفيد اختيار الأقمشة التي تتنفس أو تمتص الرطوبة، خاصة إذا كانت المتدربة عرضة للطفح الجلدي أو البثور، فإن القطن بنسبة 100 في المئة هو الأفضل.
وينصح خبراء اللياقة البدنية بعدم ارتداء حمالة صدر رياضية ضيقة جدا ما يفتح الباب أمام العديد من مشاكل الجلد الأخرى، من بينها التهاب الجلد المهيج، والطفح الجلدي الناجم عن الاحتكاك المتكرر، والبثور الناتجة عن الحرارة والفرك. والأشخاص ذوو البشرة الحساسة أو الذين يميلون إلى الإصابة بحب الشباب أو الأكزيما هم أكثر عرضة لخطر ردود الفعل المتعلقة بحمالات الصدر الرياضية.